ان حرارة جو الارض الطبيعية تصل الى 24 درجة مئوية وهذا سببه وجود غازات طبيعية مثل النتروجين والاوكسجين وبخار الماء وثنائي اوكسيد الكاربون وتقوم هذه الغازات بأمتصاص الاشعة تحت الحمراء (الحرارة) التي تنعكس من الارض بفعل حرارة الشمس ولولا وجود هذه الغازات في الجو فأن درجة حرارة جو الارض قد يصل الى 17 درجة تحت الصفر وبالتالي فأن غلاف الارض ضروري جدا لحياة الكائنات الحية.
وبمفهوم اخر ان معدل مايصل من اشعة الشمس الى الارض تقريبا يساوي 50% وهي كافية لتدفئة سطحها ثم يعكس السطح والطبقات الواطئة من الغلاف الجوي بعكس تلك الحرارة الى الجو مرة اخرى على شكل اشعة تحت الحمراء والتي تمص طاقتها غازات الجو بسهولة فيتولد الجو الدافيء.
ينطبق هذا الكلام عندما يكون الجو في حالة توازن من حيث كمية الغازات في الجو وان اي اخلال في ذلك التوازن يؤدي الى نتائج خطيرة جدا قد تؤدي الى انخفاض درجة حرارة الارض بشكل كبير ونرجع الى مايسمى بالعصر الجليدي في حالة انخفاض مستوى الغازات اللتي تمتص الاشعة تحت الحمراء الدافئة او يحدث العكس تماما عند ارتفاع نسبة الغازات التي تمتص الحرارة وبالتالي تؤدي الى الاحتفاظ بكمية حرارة تزداد كلما زادت كمية تلك الغازات وهذا مايحصل بالوقت الحالي بسبب كثرة الانبعاثات الغازية للمصانع والمحروقات ودخان السيارات كما وان تلوث الجو بغازات الفكلورو فلورو كاربون ادى الى خلل (ثقب او ترقق) بغلاف الاوزون الذي يمتص الاشعة فوق البنفسجية المسرطنة والمخربة وارتفاع نسبة غاز الميثان المنبعث من الابار النفطية والنفايات واحواض تجمعات مياه الصرف الصحي والذي يمتص كمية حرارة من الشمس تصل الى اكثر من 20 مرة اكثر من الحرارة التي يمتصها غاز ثاني اوكسيد الكاربون وفي حالة استمرار تدفق هذه الغازات الى الجو سترتفع الحرارة اكثر واكثر وستزداد نسبة بخار الماء في الجو والذي يمتص حرارة ايضا وتوقف المطر بسبب عدم وجود جو بارد يساعد على تجمع البخار بشكل غيوم وتكثيفها على هيئة امطار وذوبان الجليد على قطبي الارض وارتفاع منسوب مياه البحر وبالتالي غرق واندثار الكثير من المناطق الساحلية وغيرها من النتائج الكارثية والعياذ بالله.
يمكن حل هذه المشكلة بطريقة واحدة فقط وهي ارجاع التوازن البيئي الى مستواه الاول عن طريقة زيادة الغطاء الاخضر للارض (الاشجار) والذي يعمل على امتصاص غاز ثاني اوكسيد الكاربون من الجو بعملية البناء الضوئي حيث تمتص الشجرة الواحدة مايقارب طن او اكثر من ذلك بكثير خلال دورة حياتها بالاضافة الى عملها كحاجز لصد حرارة الشمس وصد دقائق الغبار الساخنة وايضا ندى اوراق تلك الاشجار وتبخره يساهم بخفض حرارة الجو كثيرا ويساعد على هطول الامطار فكلما كثرت الاشجار كثرت الامطار.
تقليل حرق الوقود والاعتماد على مصادر نظيفة للطاقة كأستغلال الطاقة الشمسية لتوليد الكهرباء والحرارة وغيرها والحد من انتاج سيارات ذات محركات الاحتراق الداخلي والاعتماد على وسائل النقل الحديثة كالقطارات الكهربائية.
م.م.عمار عبد الحسين عواد







وائل الوائلي
منذ 7 ايام
"المهمة".. إصدار قصصي يوثّق القصص الفائزة في مسابقة فتوى الدفاع المقدسة للقصة القصيرة
(نوافذ).. إصدار أدبي يوثق القصص الفائزة في مسابقة الإمام العسكري (عليه السلام)
قسم الشؤون الفكرية يصدر مجموعة قصصية بعنوان (قلوب بلا مأوى)
EN