المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية
Untitled Document
أبحث في الأخبار


معنى كلمة وثق


  

6392       01:48 صباحاً       التاريخ: 11-2-2016              المصدر: الشيخ حسن المصطفوي

أقرأ أيضاً
التاريخ: 2-1-2016 11752
التاريخ: 1-2-2016 14253
التاريخ: 14-12-2015 5493
التاريخ: 4-06-2015 3547
التاريخ: 7-12-2021 1963
‌مقا- وثق : كلمة تدلّ على عقد وإحكام. ووثقت الشي‌ء : أحكمته.
والميثاق : العهد المحكم. وهو ثقة. وقد وثقت به.
مصبا- وثق الشي‌ء بالضمّ وثاقة : قوى وثبت ، فهو وثيق : ثابت محكم.
وأوثقته : جعلته وثيقا. ووثقت به أثق بكسرهما ثقة ووثوقا : ائتمنته. وهو وهم وهنّ ثقة ، لأنّه مصدر ، وقد يجمع في الذكور والإناث فيقال ثقات ، كما قيل عدات.
والوثاق : القيد والحبل ونحوه ، بفتح الواو وكسرها. والموثق والميثاق : العهد ، وجمع الأوّل مواثق ، وجمع الثاني مواثيق ، وربّما قيل مياثيق على لفظ الواحد.
العين 5/ 202- وثقت بفلان أثق به ثقة ، وأنا واثق به ، وهو موثوق به.
والوثيق : المحكم. والوثيقة في الأمر : إحكامه والأخذ بالثقة ، والجمع وثائق.
والميثاق : من المواثقة والمعاهدة ومنه الموثق ، تقول : واثقته باللّه لأفعلنّ كذا.
لسا- الثقة : مصدر قولك وثق به يثق وثاقة : ائتمنه. وأرض وثيقة : كثيرة العشب موثوق بها. والوثاقة : مصدر الشي‌ء الوثيق المحكم ، والفعل اللازم يوثق وثاقة. والوثاق اسم الإيثاق ، تقول : أوثقته إيثاقا ووثاقا ، والحبل أو الشي‌ء الّذى يوثق به وثاق ، والجمع وثق ، بمنزلة الرباط والربط. وأوثقه في الوثاق ، أى شدّه.
والموثق والميثاق : العهد.
التحقيق‌
أنّ الأصل الواحد في المادّة : هو ائتمان في إحكام. ومن مصاديقه :
تثبّت شي‌ء مع إحكام. وكون أمر في ائتمان تامّ. والعهد المحكم. والقيد إذا أوجب أمنا شديدا.
والمادّة لازمة ، وتتعدّى بحرف الجرّ أو بالهمزة أو التضعيف.
والميثاق كمفتاح : ما يوجب حصول ائتمان مع إحكام ، كما في التعهّد.
والموثق كمجلس : اسم مكان ، أى موضوع يقع فيه الوثوق والائتمان.
فالموثق : ميثاق يتقيّد بتحقّقه متعلّقا بموضوع ومورد خاص ، وهذا آكد وأشدّ إحكاما من الميثاق ، حيث يشفّع تعهّدهم بموضوع آخر ويقوّى به من اللّه.
وأمّا الوثاق بالفتح : كالسلام ، اسم مصدر ، ويدلّ على ما يتحصّل من المصدر وهو الثقة والإيثاق. وأما بالكسر : فهو مصدر من المواثقة.
{ حَتَّى إِذَا أَثْخَنْتُمُوهُمْ فَشُدُّوا الْوَثَاقَ فَإِمَّا مَنًّا بَعْدُ وَإِمَّا فِدَاءً } [محمد: 4] . {فَيَوْمَئِذٍ لَا يُعَذِّبُ عَذَابَهُ أَحَدٌ (25) وَلَا يُوثِقُ وَثَاقَهُ أَحَدٌ} [الفجر: 25، 26]  أي فاجعلوا الحالة الحاصلة من الإيثاق شديدة ومورد ائتمان وإحكام.
والوثاق في الآية الثانية يقابل العذاب ، في المعنى ، وهما اسم مصدر من كلمتي الإيثاق والتعذيب المذكورتان في الآية.
والضميران يرجعان الى الإنسان في :  {يَوْمَئِذٍ يَتَذَكَّرُ الْإِنْسَانُ} [الفجر: 23].
والمعنى : إنّ الحالة الحاصلة من التعذيب والإيثاق ، وهي العذاب والوثاق ، لا تصدر من أحد ولا يوجبها أحد غير نفسه الذي يقول : يا ليتني قدّمت لحياتي.
ويومئذ يتذكّر الإنسان بأنّ ما له من الحالة المواجهة الموجودة ، نتيجة ما قدّمه من الأعمال والنيّات السيّئة ، وليس مرتبطا بأحد غيره.
والايثاق إفعال : ويدلّ على جهة الصدور من الفاعل ، كما أنّ المواثقة مفاعلة ، ويدلّ على الاستمرار ، يقول تعالى :
{وَاذْكُرُوا نِعْمَةَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَمِيثَاقَهُ الَّذِي وَاثَقَكُمْ بِهِ إِذْ قُلْتُمْ سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا } [المائدة: 7] أي عاهدكم كرارا ومستمرّا بوسيلة الأنبياء والعقل ، فسمعتم وقبلتم وآمنتم.
{وَإِنْ كَانَ مِنْ قَوْمٍ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهُمْ مِيثَاقٌ فَدِيَةٌ} [النساء: 92].
{ وَإِنِ اسْتَنْصَرُوكُمْ فِي الدِّينِ فَعَلَيْكُمُ النَّصْرُ إِلَّا عَلَى قَوْمٍ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهُمْ مِيثَاقٌ} [الأنفال: 72] .
أي تعاهد محكم وائتمان بينكم ، فلا يجوز نقض الميثاق من أيّ  جانب.
والميثاق من جانب الناس في قبال اللّه تعالى : فكما في :
{ وَإِذْ أَخَذْنَا مِيثَاقَ بَنِي إِسْرَائِيلَ لَا تَعْبُدُونَ إِلَّا اللَّهَ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا} [البقرة: 83] . {وَمِنَ الَّذِينَ قَالُوا إِنَّا نَصَارَى أَخَذْنَا مِيثَاقَهُمْ} [المائدة: 14]  يراد تحقق الائتمان المحكم والتعهّد الأكيد من جانب الناس للّه تعالى ، وهذا التعهّد إمّا في قبال الأنبياء ، أو تعهّد عقليّ  بتفهيم اللّه.
والميثاق من جانب الأنبياء في قبال اللّه تعالى : فكما في :
{وَإِذْ أَخَذْنَا مِنَ النَّبِيِّينَ مِيثَاقَهُمْ وَمِنْكَ وَمِنْ نُوحٍ } [الأحزاب: 7] . { وَإِذْ أَخَذَ اللَّهُ مِيثَاقَ النَّبِيِّينَ لَمَا آتَيْتُكُمْ مِنْ كِتَابٍ وَحِكْمَةٍ ثُمَّ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مُصَدِّقٌ} [آل عمران: 81]  وقد أخذ اللّه من الأنبياء تعهّدا وثيقا بالتكوين ، ثمّ بالتربية والحالات والمقامات القلبيّة وبحصول حقيقة الخضوع والعبوديّة ، حتّى تستقيموا في العمل بوظائف الرسالة والتبليغ ، ثمّ الأمر التشريعيّ  بالتثبّت في العبوديّة والتسليم ، وإبلاغ ما يوحى اليه من الأحكام :
{اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ} [العلق: 1].
{يَا أَيُّهَا الْمُدَّثِّرُ (1) قُمْ فَأَنْذِرْ (2) وَرَبَّكَ فَكَبِّرْ} [المدثر : 1 - 3]..
{قَالَ لَنْ أُرْسِلَهُ مَعَكُمْ حَتَّى تُؤْتُونِ مَوْثِقًا مِنَ اللَّهِ لَتَأْتُنَّنِي بِهِ إِلَّا أَنْ يُحَاطَ بِكُمْ فَلَمَّا آتَوْهُ مَوْثِقَهُمْ} [يوسف: 66] .
المَوثق : أمر يقع في مورد ائتمان وإحكام ويوجب وثوقا وطمأنينة. وفي قوله : من اللّه : إشارة الى كون هذا الموثق من جانب اللّه تعالى وفي رابطته حتّى يكون تعالى واسطة بيننا وبينكم. وعلى هذا قال بعد الموثق : اللّه على ما نقول‌ وكيل ، فهو الوكيل في هذا التعهّد.
وأمّا الوثقى : فالكلمة مؤنّثة الأوثق كالأفضل والفضلى ، وتدلّ على أشدّ في الوثاقة. كما في :
{وَمَنْ يُسْلِمْ وَجْهَهُ إِلَى اللَّهِ وَهُوَ مُحْسِنٌ فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَى} [لقمان: 22] . {فَمَنْ يَكْفُرْ بِالطَّاغُوتِ وَيُؤْمِنْ بِاللَّهِ فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَى } [البقرة: 256] ولا يخفى أنّ التمسّك باللّه تعالى والايمان به وإيجاد الارتباط به : أشدّ استمساك بالعروة الوثقى ولا انفصام لها بأيّ  وجه.
__________________
‏- مقا - معجم مقاييس اللغة لابن فارس ، ٦ ‏مجلدات ، طبع مصر . ١٣٩ ‏هـ. - مصبا = مصباح المنير للفيومي ، طبع مصر 1313 هـ . - لسا - لسان العرب لابن منظور ، 15 مجلداً ، طبع بيروت 1376 هـ


Untitled Document
حامد محل العطافي
الحقوق المتبادلة :
السيد رياض الفاضلي
علامات الخلوق
أحمد الخرسان
شبهة حول عدم زواج السيّدة فاطمة المعصومة (صلوات الله...
السيد رياض الفاضلي
مصدر الأمل
علي الفتلاوي
أهميّة الهواء للكائنات الحيّة
منتظر جعفر الموسوي
السياسة المالية ودورها في التنمية الاقتصادية لدول...
طه رسول
محطات تاريخية في فهم بنية الذرة
حامد محل العطافي
التنفس الداخلي والتنفس الخارجي :
طه رسول
السيليكا جل المادة البسيطة بتأثيرات عميقة
نجم الحجامي
الاعلام الاموي اليهودي في محاربه الامام علي (ع) ...(1)
حامد محل العطافي
ما القصود برياض الجنة في حديث رسول الله (ص) ؟
السيد رياض الفاضلي
جواهر نبويّة: الحلقة الثانية والعشرون
أحمد الخرسان
في طريق المقبرة
منتظر جعفر الموسوي
السياسة المالية ودورها في التنمية الاقتصادية لدول...