المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية
Untitled Document
أبحث في الأخبار


معنى لفظة أرض‌


  

3356       07:23 مساءاً       التاريخ: 25-1-2016              المصدر: الشيخ حسن المصطفوي

أقرأ أيضاً
التاريخ: 15-11-2015 2281
التاريخ: 28-12-2015 2855
التاريخ: 14-12-2015 5835
التاريخ: 2-1-2016 2593
التاريخ: 11-1-2016 2751
مقا- أرض : الأصل الأوّل- فكلّ شي‌ء يسفل ويقابل السماء ، يقال لأعلى الفرس سماء ولقوائمه الأرض ، سماؤه أعاليه وأرضه قوائمه. والأرض : الّتي نحن عليها ، وتجمع على أرضين ولم تجي‌ء في كتاب اللّه مجموعة. ويتفرّع منه قولهم أرض اريضة : إذا كانت ليّنة طيّبة. ورجل أريض للخير : خليق له ، شبّه بالأرض الأريضة. والإراض : بساط ضخم من وبر أو صوف. وتأرّض فلان : إذ لزم الأرض. وأصلان آخران : الزكمة والرعدة. رجل مأروض : مزكوم. وبه أرض : رعدة.
صحا- الأرض مؤنّثة وهي اسم جنس ، وكان حقّ الواحدة أن يقال أرضة ، ولكنّهم لم يقولوا ، والجمع أرضات ، لأنّهم قد يجمعون المؤنّث الّتي ليست فيه هاء التأنيث بالتاء كقولهم : عرسات ، ثمّ قالوا أرضين وأراضي على غير قياس ، كأنّهم جمعوا أرضا وكلّ ما سفل. ورجل أريض : متواضع.
مفر- الأرض : الجرم المقابل للسماء ، وجمعه أرضون ولا تجي‌ء مجموعة في القرآن ، ويعبّر بها عن أسفل الشي‌ء كما يعبّر بالسماء عن أعلاه- و{اعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ يُحْيِ الْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا} [الحديد : 17] - عبارة عن كلّ تكوين بعد إفساد وعود بعد بدء ، ولذلك قال بعض المفسّرين : يعنى به تليين القلوب بعد قساوتها.
والتحقيق‌
أنّ المعنى الحقيقي للأرض : ما سفل وما يقابل السماء وهو اسم جنس يصحّ إطلاقه على كلّ ما يقابل السماء ، فإذا أطلقت في مقابل السماء : تشمل جميع ما سفل من الجماد والنبات والحيوان.
{لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ} [البقرة : 107]... { رَبُّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ} [الرعد : 16] ... { لَهُ مَقَالِيدُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ} [الزمر : 63].
وإذا أطلقت مطلقة ومن حيث هي : تدلّ على الكرة الأرضيّة.
{وَالْأَرْضَ مَدَدْنَاهَا وَأَلْقَيْنَا فِيهَا رَوَاسِيَ} [الحجر : 19] ... {وَالْأَرْضِ ذَاتِ الصَّدْعِ} [الطارق : 12]... { أَلَمْ نَجْعَلِ الْأَرْضَ كِفَاتًا} [المرسلات : 25].
وقد تطلق ويراد منها العالم الجسماني في قبال العالم الروحاني :
{اللَّهُ نُورُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ } [النور : 35]... {يُسَبِّحُ لَهُ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ} [النور : 41] ... {أَنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ } [المائدة : 97] ... {يُدَبِّرُ الْأَمْرَ مِنَ السَّمَاءِ إِلَى الْأَرْضِ} [السجدة : 5] ... {وَلَهُ الْمَثَلُ الْأَعْلَى فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ} [الروم : 27].
وقد يراد منها قطعة محدودة معيّنة من الأرض من بلد أو محلّ :
{يَا قَوْمِ ادْخُلُوا الْأَرْضَ الْمُقَدَّسَةَ} [المائدة : 21] ، ... {وَنَجَّيْنَاهُ وَلُوطًا إِلَى الْأَرْضِ الَّتِي بَارَكْنَا } [الأنبياء : 71] ، و{نَسُوقُ الْمَاءَ إِلَى الْأَرْضِ الْجُرُزِ} [السجدة : 27] ، ... {وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ بِأَيِّ أَرْضٍ تَمُوتُ} [لقمان : 34] ، ... {أَوِ اطْرَحُوهُ أَرْضًا} [يوسف : 9] ، ... {وأَوْرَثَكُمْ أَرْضَهُمْ} ، ... {يُخْرِجَكُمْ مِنْ أَرْضِكُمْ} [الأعراف : 110].
فانكشف أنّ لكلمة الأرض إطلاقات ، بعضها أوسع من بعض من جهة المفهوم : المسكن ، المحلّ ، القرية ، البلدة ، المملكة ، القارّة ، الكرة الأرضيّة ، كلّ ما سفل ووقع تحت السماء ، كلّ ما في عالم الجسم ودون عالم الروح وفي كلّ من هذه المفاهيم قد أخذ قيدان : السفل ، والنسبة الى العلوّ.
وبهذا اللحاظ لا يصحّ إطلاقها على الإنسان أو الحيوان أو سائر ما فيه الروح والحياة ، فانّ مفهوم (النسبة الى العلوّ) فيها غير منظورة ، وكأنّها بواسطة حياتها موجودات مستقلّة.
وأمّا جمعها على أرضون وأراضي : فغير فصيحة ، ولم ترد في القرآن المجيد ، وعلى تقدير ورودها في كلمات الأنبياء والأئمّة عليهم السلام : فلعلّ المراد القطعات والمصاديق والجزئيّات من مطلق مفهوم الأرض.
وأمّا الآية الكريمة- {اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ وَمِنَ الْأَرْضِ مِثْلَهُنَّ يَتَنَزَّلُ الْأَمْرُ بَيْنَهُنَّ} [الطلاق : 12].
فتدلّ على أنّ اللّه سبحانه خلق سبع سماوات عاليات : منظومات ، أو طبقات ، أو محدودات بحدود معلومة عند اللّه تعالى. ولا بدّ أن تكون لكلّ سماء بالنسبة اليها أرض سافلة.
ويمكن أن يراد من السماوات : السماوات العلويّة الروحانيّة ، ومن الأرض في- {وَمِنَ الْأَرْضِ مِثْلَهُنَّ} [الطلاق : 12] : السماوات السبع الجسمانيّة الماديّة. فكلّ منظومة بالنسبة الى عالمها الروحاني أرض ، وكلّ عالم روحانىّ يتعلّق بمنظومة محدودة مشهودة سماء. واللّه العالم بحقائق الأمور ، ولا يخفى أنّ هذه المعاني كلّها من مصاديق السماء والأرض وروى هذا المضمون عن الإمام ثامن الأئمّة الرضا عليه السّلام.
____________
‏- مقا = معجم مقاييس اللغة لابن فارس ، ٦ ‏مجلدات ، طبع مصر ١٣٩ ‏هـ . ‏- صحا = صحاح اللغة للجوهري ، طبع ايران ، ١٢٧٠ ‏هـ . ‏- مفر = المفردات في غريب القرآن للراغب ، طبع  ١٣٣٤ ‏هـ.


Untitled Document
زيد علي كريم الكفلي
لَا شَيْءَ يُعْجِبُنِي ....
علي الحسناوي
امتيازات الشهادة التي يحصل عليها الموظف اثناء الخدمة
طه رسول
كيمياء الشاي: سحر العلوم في كوبك!
منتظر جعفر الموسوي
النمو الاقتصادي وتعزيز البنى التحتية للدول
ياسين فؤاد الشريفي
اليرقات المضيئة، والمعروفة أيضًا باليرقات المتوهجة
علي الحسناوي
الدرجة المالية التي يستحقها حاملو شهادة الدبلوم...
حسن السعدي
مفاعل تشيرنوبل: كارثة غيرت مسار الطاقة النووية
ياسين فؤاد الشريفي
البطريق: الطائر الذي لا يطير ولكنه يسبح ببراعة:
د. فاضل حسن شريف
الشهادة الثالثة و مفردات من القرآن الكريم (أشهد أن) (ح 11)
الشيخ أحمد الساعدي
بك يا علي يعرف المؤمنون
د. فاضل حسن شريف
عبارات قرآنية مفرحة في العيد (ح 13) (فتبسم ضاحكا)
حسن الهاشمي
تطبيق حقيبة المؤمن يأخذك في رحلة إيمانية
د. فاضل حسن شريف
عبارات قرآنية مفرحة في العيد (ح 12) (الصفح الجميل)
د. فاضل حسن شريف
عبارات قرآنية مفرحة في العيد (ح 11) (ثمرات النخيل...