المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية
Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية



في بعض معاني الهدى


  

3043       03:17 مساءاً       التاريخ: 18-11-2015              المصدر: أبي جعفر محمد بن علي بن شهرآشوب

أقرأ أيضاً
التاريخ: 5-4-2021 3065
التاريخ: 20-1-2016 5443
التاريخ: 10-1-2016 8676
التاريخ: 24-7-2022 2040
التاريخ: 6-8-2022 1837
قوله تعالى {مَنْ يَهْدِ اللّٰهُ فَهُوالْمُهْتَدِ} [الأعراف : 178] .
الهُدى : الإرشادُ : وأصلُهُ : الطَّريقُ . يقال : هداه الطريق وللطريق وإلى الطريق . ولذلك سمى لكل مرشدٍ هادياً . قوله في التوراة : {وجَعَلْنٰاهُ هُدىً} [الإسراء : 2] ، وفي القرآن : {هُدىً لِلْمُتَّقِينَ} [البقرة : 2] ، وللنار : {أَوْ أَجِدُ عَلَى النّٰارِ هُدىً} [طه : 10] .  
وبمعنى : الدلالة والبرهان إذا أدى إلى ذلك وكان مقيداً مقرونا بها قوله : {اهْدِنَا الصِّرٰاطَ الْمُسْتَقِيمَ} [الفاتحة : 6] ، {وإِنَّكَ لَتَهْدِي إِلىٰ صِرٰاطٍ} [الشورى : 52] ، {واللّٰهُ يَهْدِي مَنْ يَشٰاءُ إِلىٰ صِرٰاطٍ} [البقرة : 213] .
وبمعنى : النّجاة والثواب إذا أطلق ، قوله : {والَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللّٰهِ فَلَنْ يُضِلَّ أَعْمٰالَهُمْ} [محمد : 4 ، 5] ، {أُولٰئِكَ الَّذِينَ هَدٰاهُمُ اللّٰهُ} [الزُّمر : 18] ، وهذا بعد القتل . وقوله : {يَهْدِيهِمْ رَبُّهُمْ بِإِيمٰانِهِمْ} [يونس : 9] ، {وأَصْلَحَ بٰالَهُمْ} [محمد : 2] بالجنَّة .
وبمعنَى : الوصف بذلك والحكم به عليه ، قولهُ : {أَتُرِيدُونَ أَنْ تَهْدُوا مَنْ أَضَلَّ اللّٰهُ} [النساء : 88] . يعني : تسموا مهتدياً مَنْ قد سماه الله ضالاً .
الشاعر‌ (1) :
ما زال يهدي قومهُ ويضلُّنا                جَهلاً ويَنسبُنا إلى الكُفَّارِ
وبمعنى : زيادة الألطاف ، وذلك أنه يلطف لمن علم أنه مؤمنُ ، فيأتيه من الأسباب ، ما يعلم أنه يؤمن لسببه . قولهُ : {ويَهْدِي إِلَيْهِ مَنْ أَنٰابَ} [الرعد : 27] ، {ومَنْ يُؤْمِنْ بِاللّٰهِ يَهْدِ قَلْبَهُ} [التغابن : 11] ، {والَّذِينَ جٰاهَدُوا فِينٰا لَنَهْدِيَنَّهُمْ} [العنكبوت : 69] .
وبمعنى : البيان والتعريف . قولهُ : {إِنَّ عَلَيْنٰا لَلْهُدىٰ} [الليل : 12] ، {إِنّٰا هَدَيْنٰاهُ السَّبِيلَ} [الإنسان : 3] ، {وهَدَيْنٰاهُ النَّجْدَيْنِ} [البلد : 10].
وأما قول المجبرة ، إنه بمعنى : خلق الإيمان فيهم ، أو : بأن يخلق ما يوجب ذلك من قدره وغيرهما ، أو : يحملهم على ذلك جبرا ، أو : ما جرى مجراه ففاسد لأنه لا يقول أهل اللغة لمن حمل غيره على سلوك الطريق جبرا : إنه هداه إليه وإنما يقال : رده إلى الطريق وحمله عليه وأكرهه وأمثال ذلك .
ويجوزُ : هداه اللهُ . بمعنى : التمكين أوما يجري مجراهُ ، لأنه لا يصحُّ التكليف إلا مع البيان . ولنا‌ (2) :
ومن يهتدي يرشد ومن يلق ربه                   بكفر من الأحزاب فالنار موعده
_________________
1- نكت الانتصار لنقل القرآن : 218 معزواً الى النجاشي . وفيه : ويضلُّنا حقَّاً . وهو ليس في مجموع شعره الذي صنعه محمد سليم النعيمي . وفي الأساس لعقائد الأكياس : 113 : جهراً وينسبنا الى الفجّار . ومن دون عزو .
2- المقصود بـ (لنا) مؤلِّف الكتاب - رَحَمهُ اللهُ - ولم نقف على مجموع شعره .


Untitled Document
حمدي الروبي
قراءة الناقدة الجزائرية فريدة مساعدية في قصيدة "أحبك"...
د. فاضل حسن شريف
الامام الصادق في كتاب موازين الهداية للدكتور أبو لحية...
د. فاضل حسن شريف
واجبات وحقوق المعلم في المجتمع والقرآن الكريم (ح 19)
حمدي الروبي
مهارات تربوية ناجحة يحتاجها المربون
السيد رياض الفاضلي
مواقف تُكتب ومصائر تُرسم
د. فاضل حسن شريف
مفهوم البلد في القرآن الكريم (وانت حل بهذا البلد) (ح 3)
الشيخ أحمد الساعدي
الإمام جعفر الصادق (عليه السلام) ودوره في ترسيخ...
د. فاضل حسن شريف
مفهوم البلد في القرآن الكريم (رب اجعل هذا بلدا آمنا) (ح 2)
عبد الهادي حسني
التوحيد (1)
دكتور أحمد جابر صالح
جريمة الوساطة من وجهة نظر واقعية
علي الفتلاوي
المرتفع القاري (Continental Rise)
صادق الياسري
الكيمياء العضوية في الفحوصات الطبية والتشخيص
د.أمل الأسدي
إليكَ في عيد الغدير
د. فاضل حسن شريف
أحاديث نبوية متداولة في مصادر أتباع أهل البيت (ح 99)