تستذكر المواكب العزائية الكربلائية في اليوم السابع من شهر محرم الحرام، شهادة أبي الفضل العباس (عليه السلام) ووفاءه وتضحياته في واقعة الطف الأليمة. وتشهد الطرق المؤدّية إلى مرقدي الإمام الحسين وأخيه أبي الفضل العباس (عليهما السلام) ومداخل المدينة القديمة ووصولًا إلى الرحاب الطاهرة، توافد المواكب الحسينية لإحياء فاجعة المصاب، في تقليد سنوي حرصت عليه مواكب العزاء. وانطلقت المواكب من مختلف أنحاء مدينة كربلاء، حاملة رايات العزاء السوداء، مرددةً الهتافات والمراثي الحسينية التي تمجد تضحيات أبي الفضل العباس (عليه السلام) ووفاءه وشجاعته وبسالته ورفضه لمبايعة الظالمين. وتوجهت المواكب صوب مرقد أبي الفضل العباس (عليه السلام)، حيث تجمع المؤمنون من داخل العراق وخارجه لإحياء هذه الذكرى الأليمة، التي تُعد مناسبة لإعادة التأكيد على القيم والمبادئ التي ضحّى من أجلها (عليه السلام) وتعزيز روح الانتماء للدين الإسلامي.
وتختص مواكب العزاء في الأيام العشرة الأولى من شهر محرم بأهالي كربلاء، وتخرج مواكبهم في عرف عزائي حرصوا على إقامته منذ القدم، ويُستهل بنزول مواكب عزاء (الزنجيل)، لاستذكار فاجعة استشهاد الإمام الحسين (عليه السلام)، وتجديد العهد والولاء له (عليه السلام). وتشهد العتبتان المقدستان الحسينية والعباسية توافد حشود كبيرة من المؤمنين من داخل العراق وخارجه؛ للمشاركة في إحياء ذكرى شهادة الإمام الحسين وأهل بيته وأصحابه (عليهم السلام)، وترتفع أصوات المعزين بالهتافات الحسينية، التي تجسد معاني العزاء والوفاء لأهل البيت (عليهم السلام) وسيرتهم العطرة وتعاليمهم السامية.