توافدت قوافل الزائرين الكرام من داخل العراق وخارجه من مختلف الجنسيّات والأطياف والأعراق، لزيارة الإمامين الكاظمين "عليهما السلام" وإحياء موسم أربعينية سيد شباب أهل الجنة الإمام الحسين "عليه السلام"، مؤكدة إيمانها وولاءها للمسيرة الحسينية الخالدة التي أثبتت للعالم بأن العطاء والتضحيات في سبيل الله والإنسانية تبقى خالدة ومستمرة لا تحول دونها الأزمان، في الوقت الذي حمل خدّام الإمامين الكاظمين الجوادين "عليهما السلام" شعار التشرف بهذه الخدمة المباركة، وعن طبيعة هذه البرامج والنشاطات تحدث رئيس لجنة إدارة ملف زيارة أربعينية الإمام الحسين نائب الأمين العام للعتبة الكاظمية المقدسة المهندس سعد محمد حسن في لقاء خصّ به موقع العتبة الإلكتروني قائلاً: تنفيذاً للتوجيهات المباركة للأمين العام للعتبة الكاظمية المقدسة الدكتور حيدر حسن الشمّري واستكمال الخطط والبرامج الإدارية والخدمية والتنظيمية الخاصة بموسم أربعينية الإمام الحسين "عليه السلام" وتشكيل لجنة مشرفة على ملف زيارة الأربعين بعضوية كلّ من: ( القانوني وسام عبد العزيز، والدكتور محمد طالب عاشور، علي عبدالحسين عباس، حسن هادي جواد، وجهاد ضياء هادي، علي مجلي سلمان، إحسان جواد كاظم، ضرغام رعد حسن، مصطفى حميد محمد، مهند عبد الهادي محمد، ومازن محسن عبد الغني، ضياء عبد الأمير، عمار صبحي علوان، علي عبد الخالق، مقداد محمد علي، أحمد إبراهيم صبري، عون علي جواد، سجاد علاء، نهى علي نصيف)، منذ أوائل شهر صفر المظفر، إذ تركز العمل الخدمي على ثلاثة محاور رئيسة وهي: استقبال جموع الزائرين وتوفير خدمات النقل والطعام والخدمات الطبية والمبيت وتأمين جميع الخدمات ووسائل الراحة للوافدين حيث تم تهيئة مواقع مبيت الزائرين بدءًا من صحون العتبة الكاظمية المقدسة وأروقتها، والجوامع والحسينيات وعددٍ من بيوتات مدينة الكاظمية المقدسة والمناطق المجاورة لها، وتجهيزها أغلبها بالفرش والأغطية وتوفير مختلف المستلزمات الصحية والخدمية والأمنية، كما رافق هذه الجهود توفير وجبات الطعام الرئيسة التي يجهزها مضيف الإمامين الجوادين التابع لقسم العلاقات العامة وموكب الخدم لتلك الأماكن بواقع أكثر من (35،000) ألف وجبة يومياً عدا الوجبات الثانوية وتوفير المياه الصحية بواقع (4000) صندوق، فضلاً عن فتح (6) مراكز للأمانات بمساحة تقدّر (2250م2)، وتأمين خدمة الاتصال "المجاني" للوافدين والزائرين، وتوفير فريق متخصص متنقل لصيانة عربات ذوي الاحتياجات الخاصة وعربات الأطفال، ورافق تلك الجهود الخدمات الطبية والصحية وتأمين الكميات المناسبة من الأدوية والمستلزمات التي تتناسب وحجم الزيارة المباركة.
فيما يخص النقل تم تهيئة أكثر من (35) باص عملت على نقل الزائرين إلى أماكن المبيت داخل المدينة المقدسة فضلاً عن النقل الداخلي من أماكن القطع إلى العتبة المقدسة وبالعكس، فضلاً عن استنفار الحوضيات والبرادات وعجلات الحمل وعجلات الإسعاف، أكثر (20) حافلة لنقل الزائرين (مجاناً) بعد إنهاء زيارتهم إلى منفذ مهران الحدودي.
وأشار إلى مبادرة الأمانة العامة للعتبة الكاظمية المقدسة من خلال تنفيذ برنامجها الخدمي لدعم وإسناد المواكب الحسينية المسجلة رسمياً والمتشرّفة بالخدمة المباركة في مدينة الكاظمية المقدسة، ورفدها بالمواد الغذائية الجافة، فضلاً عن توفير مياه المراد الصحية والمواد الخدمية الأُخرى بما يُسهم في إدامة خدماتها للزائرين الكرام.
أما الجانب الإعلامي فكان حاضراً في تغطية نشاطات وفعاليات العتبة المقدسة ونقل الشعائر الولائية ووقائع زيارة الأربعين المليونية التي شهدتها مدينة الكاظمية المقدسة وصولاُ كربلاء المقدسة.
وأوضح: أن هذا الموسم شهد تطوراً خدمياً وتنظيمياً من خلال التهيؤ والاستعداد المبكر وتوفير جميع الامكانات لاستيعاب تلك الحشود المليونية من الزائرين من داخل العراق وخارجه، حيث قامت أقسام العتبة الكاظمية المقدسة وشعبها ووحداتها بأداء مهامها على أكمل وجه، فضلاً عن التعاون والتنسيق العالي في إسناد الجهات الحكومية والخدمية والأمنية في المدينة المقدسة التي تضطلع بواجباتها تجاه تلك الجموع الزائرة.
وتعلن الأمانة العامة للعتبة الكاظمية المقدسة من خلال منبركم الكريم نجاح الخطة الأمنية والخدمية والصحية التي أعدتها الأمانة العامة للعتبة لما سجلته من مواقف إنسانية مهمة وتوفير أعلى درجات الضيافة والخدمة لزائري الإمامين الجوادين "عليهما السلام"، في الوقت ذاته لم تسجل لدينا أية حالة سلبية أو خرق أمني والحمد لله بالرغم من توافد الحشود المليونية إلى الصحن الكاظمي الشريف، ولا يسعنا إلا أن نتقدّم من هذه البقعة الطاهرة بالشكر والتقدير إلى جميع خدّام زائري الإمامين الجوادين "عليهما السلام" والمتطوعين وكل من سعى لخدمة الزائرين الكرام، ونأمل إن شاء الله تعالى وببركة الإمامين موسى بن جعفر الكاظم ومحمد بن علي الجواد "عليهما السلام"، أن نحظى بشرف هذه الخدمة المباركة.