نظّمتْ مكتبةُ السيّدة أمّ البنين(عليها السلام) التابعة لقسم الشؤون الفكريّة والثقافيّة في العتبة العبّاسية المقدّسة، ورشةً علميّةً افتراضيّة حول مفهوم الجودة الشاملة وقياس جودة الخدمات في المكتبات، وذلك ضمن الموسم الثالث من تقديم حزمة وُرشها العلميّة التي تتمحور حول مواضيع وعناوين عديدة.
الورشةُ تهدف إلى الإسهام في اكتساب المعرفة العلميّة لأساليب أداء المكتبات وأدوات التقييم فيها، والتعرّف على تطبيق المعايير المهنيّة العالميّة في تقييم أدائها، وعلى التطوّرات الحديثة في مجال تقييم الأداء فيها، وضرورة مواكبة تلك التطوّرات ومقاييس الأداء ومؤشّراته، كذلك لتسليط الضوء على المصطلحات الخاصّة بمفهوم الجودة ومنظّماتها الدوليّة، وإطار العمل المنطقيّ لمؤشّرات الأداء وتقييم نتائج القياس الخاصّة بالمكتبات.
وقالت مسؤولةُ المكتبة السيّدة أسماء رعد العبادي لشبكة الكفيل، إنّ: "الورشة قدّمتها الأستاذة خلود إبراهيم علوان مديرةُ قسم الجودة والإيزو في وزارة الصناعة والمعادن العراقيّة، وهي استشاريّةٌ ومدقّقةٌ دوليّة معتمدة لنظم إدارة الجودة، وقد أشارت إلى التغيير الحاصل في المهامّ وطرق العمل وأدواته في المكتبات في ظلّ أزمة كورونا".
وأضافت: "قمنا كذلك بتقديم استعراضٍ لأهمّ مقاييس جودة الخدمات المكتبيّة التي يعتمدها الاتّحاد العربيّ لجمعيّات ومؤسّسات المكتبات (أعلم)، حيث أوضحنا أنّه يجب على كلّ منتِجٍ ومن ضمنهم المكتبات أن يقيس إمكاناتِهِ في ضوء مؤشّرات ومقاييس محدّدة، وذلك للتحقّق من كوننا أفضل المنتِجِين والوقوف على نقاط القوّة والضعف داخل مؤسّساتنا، ولنعمل على تقليص نقاط الضعف وتعديلها، وتطوير نقاط القوّة وزيادتها".
واختتمت: "خرجت الورشةُ بتوصياتٍ، أهمّها: أنّه على كلّ العاملين في مجال الخدمات المكتبيّة بألّا تشكّل الصعوباتُ في طريق الوصول إلى المقاييس العالميّة في جودة خدمات مكتباتهم عائقاً دون الاستمرار في تحقيقها، والوصول إلى مؤشّراتٍ عالية في سلّم جودتها".
يُذكر أنّ هذه الوُرش تُقام بالتعاون مع: المكتبة المركزيّة في جامعة العميد، المكتبة المركزيّة في جامعة الكفيل، قسم الإرشاد النفسيّ والتوجيه التربويّ في جامعة الكفيل، المكتبة المركزيّة في جامعة الزهراء(عليها السلام) للبنات، مكتبة كلّية العلوم الإسلاميّة/ جامعة كربلاء، مكتبة كلّية الإدارة الصناعيّة للنفط والغاز/ جامعة البصرة.