تسعى وحدةُ التأليف التابعة لشعبة الدراسات و من خلال إنتاجها الغزير، لتقديم الكثير من الأعمال الفكريّة تلبيةً للطموح المنشود، من أجل النهوض بواقع الحركة العلميّة والتربويّة في البلاد، لذا فقد تبنّت عمل الإصدارات الفكريّة والتربويّة والتنمويّة في مختلف المجالات.

يقول الشيخ حسن الجوادي مسؤولُ وحدة التأليف: "إنّ الوحدة تمثّل العمود الفقريّ لشعبة الدراسات، لكونها تقوم بإعداد وعمل البحوث والكتب والدراسات المختلفة، فهي تسعى إلى رفد فئات المجتمع بمختلف الإصدارات والمؤلّفات والمجلّات العقائديّة والأخلاقيّة والتربويّة، إيماناً منها بتلبية نداء الجيل الواعد من شباب الأمّة".
ويضيف قائلاً: "تتعدّد الأساليب وفنونُ الكتابة رغبةً في تحقيق الأمل المنشود، فالعمل جارٍ بصورةٍ مستمرّة من أجل إيجاد الطرق والوسائل في بثّ التعاليم الدينيّة والأخلاقيّة وزرعها في نفوس الناشئة بالخصوص، وقد يتنوّع خطابُها في بعض المصنّفات وهذا أيضاً في الحسبان، فإنّ شرائح المجتمع مختلفةٌ تبعاً لاختلاف البيئة والثقافة، إذ يلعبان الدور الرئيس في تحديد خطاب الكاتب حتّى ينسجم مع فهم القارئ، لأنّ الهدف من إصدار هذه الأعمال من مؤلّفاتٍ وموادّ فكريّة هو رفد مختلف القرّاء بما يحتاجونه من موادّ فكريّة وعلميّة".
وعن الجهود المبذولة في هذا الصدد بيّن الجوادي: "لم يأتِ هذا الجهد المبذول صدفةً أو عن فراغ، بل هو نتيجة لعملٍ شاقٍّ من خلال مجموعةٍ من الإخوة الباحثين، الذين كانت لهم اليدُ البيضاء في رفد المشروع وباكورة أعمال وحدة التأليف".
وفيما يخصّ الأعمال الأخرى التي تقوم بها الوحدة أوضح قائلاً: "إنّ الوحدة تتكفّل بتقويم بحوث المشاركين في المسابقات العلميّة التي تُقيمها العتبةُ العبّاسية المقدّسة، وكذلك الكتب الخارجيّة المُراد تبنّي طباعتها من قبل العتبة المقدّسة".
يُذكر أنّ وحدة التأليف من الوحدات العاملة والتابعة لشعبة الدّراسات في قسم الشؤون الفكريّة والثقافيّة في العتبة العبّاسية المقدّسة.