مع غمرة الأفراح التي تعيشها الأمة الإسلامية بولادة الإمام الرؤوف أبا الحسن علي بن موسى الرضا "عليه لسلام", أقامت الأمانة العامة للعتبة الكاظمية المقدسة احتفالاً بهيجاً بهذه الذكرى العطرة بحضور نائب الأمين العام للعتبة الكاظمية المقدسة فضيلة الشيخ عدي الكاظمي وأعضاء مجلس الإدارة، وعدد من الشخصيات الدينية والاجتماعية والقيادات الأمنية.
استهل الحفل بتلاوة آيات من الذكر الحكيم شنّف بها اسماع الحاضرين السيد عبد الكريم قاسم, ثم تلاها كلمة الأمانة العامة للعتبة الكاظمية المقدسة ألقاها نائب الأمين العام للعتبة الكاظمية المقدسة بيّن فيها قائلاً: ( لأئمة أهل البيت "عليهم السلام" ومنهم صاحب الذكرى الذي نحتفي بمولده اليوم .. خارطتهم السياسية في الحكم، فهم يرون أن الحكم يجب أن يكون وسيلة لإقامة العدل والحق، وهذا هو ما سيتحقق إن شاء الله تعالى بظهور صاحب العصر والزمان "عجل الله فرجه الشريف"، كما يرون أهداف الحكم هو نشر السلام والتآلف بين الناس، فالحكم عندهم أداة لرخاء الشعوب وأمنها، ولا قيمة للحكم عندهم إذا لم يحقق هذه الأهداف السامية، ولا قيمة للسلطة عندهم ما لم يقم في ظلها الحق والعدل، وهذا ما أكد عليه الإمام الرضا "عليه السلام" عندما تسنّم ولاية العهد).
بعد ذلك اعتلى المنصة فضيلة الشيخ منير الكاظمي وألقى محاضرة دينية استعرض خلالها المقام العلمي والاجتماعي للإمام الرضا "عليه السلام" عند العلماء المسلمين، وتطرق إلى فضل زيارته "عليه السلام" وما ورد على لسان النبي الأكرم وأهل بيته الأطهار "عليهم السلام"، كما أشار إلى انطباعات شخصية عالم آل محمد "عليه السلام" المؤتمنة على الشرع المبين ومقامها وفضائلها ومناقبها، ودور تلك المدرسة العلمية التي شهد لها القاصي والداني بمناظراتها وصولاتها وجولاتها.
كما شهد الحفل مشاركة بقصيدة شعرية للشاعر الأديب الأستاذ مهدي جناح الكاظمي بعنوان (السلطان الجريح) مطلعها:
بمحراب مَهِدكَ صلّى فمي *** تَباركَ مَهُدكَ مِنْ مُلهم
لأشربَ مِنهُ رَحيقَ الولاءِ *** وأروي غليل الزمانِ الظّمي
واختتم الحفل بمشاركة فرقة إنشاد الجوادين بمجموعة من الابتهالات الدينية، جادت بها حناجرهم بأجمل وأعطر كلمات الحب والولاء للإمام الرضا "عليه السلام".