أقرأ أيضاً
التاريخ: 3-08-2015
798
التاريخ: 27-12-2018
697
التاريخ: 24-12-2017
1079
التاريخ: 3-08-2015
1329
|
ذهب الصدوق (ره) واستاذه محمد بن الحسن بن الوليد إلى جواز السهو عن النبي صلّى اللّه عليه وآله وسلم وقالا ليس سهو النبي صلّى اللّه عليه وآله وسلم كسهونا لأن سهوه من اللّه عزّ وجل اسهاه ليعلم أنه بشر مخلوق فلا يتخذ معبودا دونه، وسهونا من الشيطان، وليس للشيطان على النبي صلّى اللّه عليه وآله وسلم والائمة سلطان، واستند في ذلك إلى بعض الأخبار الشاذة الموافقة للعامة مما لا يمكن المساعدة عليها لوجوه:
أولا: مخالفتها للآية القرآنية كقوله تعالى: {وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى * إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى} [النجم: 3، 4]. وقوله تعالى: {وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا } [الحشر: 7]. وقوله تعالى: {سَنُقْرِئُكَ فَلَا تَنْسَى } [الأعلى: 6]. وقوله تعالى: {فَوَيْلٌ لِلْمُصَلِّينَ (4) الَّذِينَ هُمْ عَنْ صَلَاتِهِمْ سَاهُونَ} [الماعون: 4، 5]. وقوله تعالى: {إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا} [الأحزاب: 33] ، وأمثال ذلك من الآيات.
وثانيا: أنها مخالفة للأخبار الصحاح المعتضدة بإجماع الإمامية الدالة على نفي السهو والشك والنسيان عنهم عليهم السلام.
وفي التهذيب عن ابن بكير عن الصادق عليه السّلام قال: قلت له: هل سجد النبي صلّى اللّه عليه وآله وسلم سجدتي السهو؟ قال: لا، وفي الحديث المشهور بين الفريقين، قوله صلّى اللّه عليه وآله وسلم صلوا كما رأيتموني اصلي خذوا عني مناسككم.
وفي الكافي عن الرضا عليه السّلام في وصف الإمام عليه السّلام عالم لا يجهل راع لا ينكل إلى أن قال: ان الأنبياء والائمة عليهم السلام يوفقهم اللّه ويأتيهم من مخزون علمه.
وعن الصادق عليه السّلام في حديث قال: إن رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وسلم كان مسددا موفقا مؤيدا بروح القدس لا يزل ولا يخطئ في شيء مما يسوس به الخلق.
وثالثا: أنه لو جاز شيء من ذلك على النبي صلّى اللّه عليه وآله وسلم والأوصياء لزم التنفر عنهم وعدم قبول أقوالهم وأفعالهم وهو نقض للغرض.
ورابعا: إنا مأمورون باتباع النبي صلّى اللّه عليه وآله وسلم والإمام عليه السّلام، وترك الاعتراض عليهم، فلو جاز الخطأ والسهو والنسيان لوجب متابعتهم، وكنا مأمورين به والأمر باتباع الخطأ قبيح لا يصدر من الحكيم.
وخامسا: أنه لو جاز عليه السهو والنسيان في غير التبليغ لجاز منه الكذب سهوا في غير التبليغ أيضا، فلا يوثق بشيء من أقواله في غيره وبطلانه قطعي.
وسادسا: إمكان وقوع المعصية وفعل المحرم وترك الواجب سهوا، وهو باطل وملخّص الكلام، أن العصمة قوة تمنع الإنسان عن الوقوع في الخطأ، وعن فعل المعصية وعن النسيان والسهو، ومؤيد من عند اللّه تعالى من بدو أمره إلى نهاية عمره.
ثم إن القرآن صرح بأن الأنبياء كثيرون، وان اللّه تعالى لم يقصص الجميع في كتابه، قال تعالى: {وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا رُسُلًا مِنْ قَبْلِكَ مِنْهُمْ مَنْ قَصَصْنَا عَلَيْكَ وَمِنْهُمْ مَنْ لَمْ نَقْصُصْ عَلَيْكَ} [غافر: 78] ، إلى غير ذلك.
والذين قصّهم اللّه تعالى في كتابه بالاسم خمسة وعشرون نبيا وهم : آدم ونوح وإدريس وهود وصالح وإبراهيم ولوط وإسماعيل واليسع وذو الكفل والياس ويونس وإسحاق ويعقوب ويوسف وشعيب وموسى وهارون وداود وسليمان وزكريا ويحيى وإسماعيل صادق الوعد وعيسى ومحمد صلّى اللّه عليهم أجمعين.
|
|
دراسة يابانية لتقليل مخاطر أمراض المواليد منخفضي الوزن
|
|
|
|
|
اكتشاف أكبر مرجان في العالم قبالة سواحل جزر سليمان
|
|
|
|
|
اتحاد كليات الطب الملكية البريطانية يشيد بالمستوى العلمي لطلبة جامعة العميد وبيئتها التعليمية
|
|
|