المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

العقائد الاسلامية
عدد المواضيع في هذا القسم 4870 موضوعاً
التوحيد
العدل
النبوة
الامامة
المعاد
فرق و أديان
شبهات و ردود
أسئلة وأجوبة عقائدية
الحوار العقائدي

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
التركيب الاقتصادي لسكان الوطن العربي
2024-11-05
الامطار في الوطن العربي
2024-11-05
ماشية اللحم في استراليا
2024-11-05
اقليم حشائش السافانا
2024-11-05
اقليم الغابات المعتدلة الدافئة
2024-11-05
ماشية اللحم في كازاخستان (النوع كازاك ذو الرأس البيضاء)
2024-11-05

الكروماتوغرافيا Chromatography
2023-11-28
تصنيف أنماط القرى في وادي النيل - النمط الشريطي
14-2-2022
شكاوى خارجية
27-11-2019
ﻋواﻣل ﻧﺟﺎح ﺗطوير اﻷﺳواق اﻟﻣﺎﻟية
11-4-2018
توصيف عينات أشباه البلورات
2023-10-10
الاسرة بيت النور الالهي
12/10/2022


النبي (صلى الله عليه وآله) منزها عن جميع النواقص  
  
1297   04:54 مساءاً   التاريخ: 3-08-2015
المؤلف : العلامة الحلي
الكتاب أو المصدر : الرسالة السعدية
الجزء والصفحة : ص76-80
القسم : العقائد الاسلامية / النبوة / النبي محمد (صلى الله عليه وآله) /

يجب أن يكون النبي (صلى الله عليه وآله) منزها عن جميع ما يوجب النقص في المروة والشرف والدين (1) اختلف المسلمون هنا.

فذهبت طائفة: إلى انه يجب تنزيه النبي (صلى الله عليه وآله)، عن جميع النقائص والدناءات والرذائل، وما يوجب نقصا في الدين، والمروة والشرف والحسب (2).

وذهبت طائفة: إلى انه لا يجب ذلك، وجوزوا وصفه بضد ذلك.

 كما رووا عنه: انه جاء يوما إلى سباطة قوم، فبال قائما(3)، ولو وصف واحد منا غيره بانه يبول قائما، لحصل له الكدر بذلك والانفعال عنه.

 كذلك، لنعد إلى اصل الموضوع ثالثة: (قال ابن ابي جمهور: وروي عن حذيفة عنه (صلى الله عليه وآله): انه كره البول قائما، وقال: انه (صلى الله عليه وآله): ما بال قائما قط)، ينظر: عوالي اللألي العزيزية: ج 1 ص 31، وينظر: هامش رقم 2، من نفس الصفحة.

ورووا عنه: انه لما قدم المدينة غنت له نساؤها فرقص.

واي نقص اعظم من ذلك، مع انه ذم على هذا الفعل في كتابه العزيز فقال: {وَمَا كَانَ صَلَاتُهُمْ عِنْدَ الْبَيْتِ إِلَّا مُكَاءً وَتَصْدِيَةً} [الأنفال: 35] (4).

ورووا عن عمر انه قال: [ قال النبي (صلى الله عليه وآله) في مرض موته: ايتوني بدواة وقرطاس لأوصى، فقال عمر:(5) ] ان الرجل ليهجر.

واختلف الصحابة الحاضرون هناك، فبعضهم صوب النبي (صلى الله عليه وآله)، وبعضهم صوب رأي عمر(6)، وهذه منقصة عظيمة.

واخيرا، ترى هو من؟ من يقول عنه اشجع العرب والعجم؟ ابن ابي طالب (عليه السلام)؟ ! وكان اذا اشتد البأس، لذنا برسول الله (صلى الله عليه وآله)؟ !

ورووا عنه: انه كان يصلي وعائشة تفرك المني من ثوبه (7)، مع ان الله تعالى امره (8)، فقال: {وَثِيَابَكَ فَطَهِّرْ} [المدثر: 4] ، فكيف استقذرت عائشة ذلك، وهو عليه السلام لم ينفر نفسه منه؟ ! فالواجب على المحتاط في دينه: تنزيه النبي (صلى الله عليه وآله) عن هذه النقائص فانه اسلم عاقبة في الآخرة، وابلغ في تعظيم حال النبي عليه السلام، الذي ذكره عبادة وتعظيمه عبادة.

______________________

(1) ينظر: قواعد المرام: ص 127، وكتاب النافع يوم الحشر: ص 67.

ثم اقول: المروة والمرؤة، كلاهما واحد.

(2) ينظر: تنزيه الانبياء: ص 3.

(3) قال ابو عبيد: قال الاصمعي: السباطة: نحو من الكناسة ، كما في تهذيب اللغة للأزهري: ج 12 ص 344.

وقال الزمخشري: السباطة: الكناسة ، وروى المغيرة بن شعبة: ان النبي (صلى الله عليه وآله) - اتى سباطة قوم، فبال قائما وتوضأ، ومسح على ناصيته وخفيه، كما في الفائق في اللغة: ج 2 ص 146.

واقول: يفترض في الحديث - اي حديث -، ان يعرض قبل كل شيء على القرآن، ثم بعدها يتأكد من سلامة رواته - رجال سنده -.

علما، بان المغيرة رجل متهم مجروح، ينظر: تاريخ الطبري: 6 / 108، والاصابة: 3 / 432، والاستيعاب - بهامش الاصابة -: 3 / 368، واسد الغابة: 4 / 406.

ثم لنعد إلى الموضوع ثانية فنقول: قال كاتب الواقدي - محمد بن سعد -: اخبرنا عبيد الله بن موسى، انآ اسرائيل. واخبرنا الفضل بن دكين، نآسفيان.

جميعا عن: المقداد بن شريح، عن ابيه، قال: سمعت عائشة تقسم بالله: ما رأى رسول الله (صلعم) احد من الناس، يبول قائما، منذ نزل عليه القرآن، ينظر: كتاب الطبقات الكبير: ج 1 ق 2 ص 102 - 103، طبعة ليدن 1333 ه‍ واقول: ترى، بل، هل ثبت ايضا: انه فعل ذلك قبل نزول القرآن؟ حاشاه، ثم حاشاه، وهو الرسول المرتقب..

(4) قال ابن سعد: اخبرنا معن بن عيسى، فآ عبدالله بن المؤمل، عن عبدالله بن ابي مليكة، عن عائشة قالت: ما اجتمع في بطن النبي - صلعم - طعامان في يوم قط، ان اكل لحما لم يزد عليه، وان اكل تمرا لم يزد عليه، وان اكل خبزا لم يزد عليه، وكان رجلا مسقاما، وكانت العرب تنعت له فيتداوى بما تنعت له العرب، وكانت العجم نعت له فيتداوى، (كتاب الطبقات الكبير: ج 1 ق 2 ص 116).

ترى هل صحيح ان النبي كان مسقاما، وهو الذي على ذلك المستوى من المسؤولية في تبليغ الرسالة..، واذا كان النبي (صلى الله عليه وآله) مسقاما، فمن هو السليم المعافى؟ ترى، كيف يتفق هذا وما نقل عن صفته، في التوراة والانجيل: (..ليس بواهن ولا كسل..)، كما في طبقات ابن سعد نفسه: ح 1 ق 2 ص 88.

ثم الا يوحي النص بان امتناعه من الشبع هو سبب السقامة؟ في حين ان النبي كان في فعله هذا مواسيا وقدوة ؟ هل هذا مدح ام ذم على صورة مدح؟ ! ثم كيف يتفق هذا وما نقل عن صفاته الجسمية العديمة النضير، وقوته الخارقة، حتى قيل انه اعطي صلعم (بضع اربعين رجلا، واعطي كل رجل من اهل الجنة بضع ثمانين)، كناية عن القوة على الجماع، كما في طبقات ابن سعد نفسه: ح 1 ق 2 ص 69 - 79.

اجل، كيف يتفق هذا وما نقل عن علي (عليه السلام) انه: (اذا مشى كأنما ينحدر في صبب، واذا مشى كأنما ينقلع من صخر..)، كما في الطبقات نفسه: ح 1 ق 2 ص 120.

اجل، كيف يتفق هذا وما نقل عن ابي هريرة: (..ما رأيت احدا اسرع في مشيته من رسول الله صلعم كأنما الارض تطوى له انا نجهد انفسنا وانه لغير مكترث..)، كما في الطبقات نفسه: ح 1 ق 2 ص 124.

طبعا يسرع حسب تعبيره والا فالمعروف انه يمشي بسكينة ووقار وعن ابن عباس: ان النبي صلعم كان لا يلتفت الا جميعا، واذا مشى مشى مجتمعا، ليس فيه كل، كما في الطبقات نفسه: ج 1 ق 2 ص 126.

وعن ابن عمر قال: ما رأيت احدا اجود ولا انجد ولا اشجع ولا اوضأ من رسول الله صلعم، كما في الطبقات نفسه: ح 1 ق 2 ص 126، وينظر: ح 1 ق 2 ص 129.

وعن جابر عن محمد بن علي قال: كان رسول الله صلعم شديد البطش، كما في الطبقات: ح 1 ق 2 ص 127.

(5) هذه الزيادة موجودة في النسخة المرعشية: ورقة 39، لوحة أ، سطر 9 - 10، وهي مما يقتضيه السياق.

(6) ينظر: صحيح مسلم: ج 3 ص 1257 - 1259، وعوالي الآلي العزيزية: 1 / 41.

(7) صحيح مسلم: ج 1 ص 238 - 240.

وفي النسخة المرعشية: ورقة: 39، لوحة أ، سطر 13: (تفرك له المني) بزيادة (له).

(8) وفي النسخة المرعشية: ورقة 39، لوحة أ، سطر 13: (امره بتطهير ثيابه)، بدلا من (امره).

 




مقام الهي وليس مقاماً بشرياً، اي من صنع البشر، هي كالنبوة في هذه الحقيقة ولا تختلف عنها، الا ان هنالك فوارق دقيقة، وفق هذا المفهوم لا يحق للبشر ان ينتخبوا ويعينوا لهم اماماً للمقام الديني، وهذا المصطلح يعرف عند المسلمين وهم فيه على طوائف تختصر بطائفتين: طائفة عموم المسلمين التي تقول بالإمامة بانها فرع من فروع الديني والناس تختار الامام الذي يقودها، وطائفة تقول نقيض ذلك فترى الحق واضح وصريح من خلال ادلة الاسلام وهي تختلف اشد الاختلاف في مفهوم الامامة عن بقية الطوائف الاخرى، فالشيعة الامامية يعتقدون بان الامامة منصب الهي مستدلين بقوله تعالى: (وَإِذِ ابْتَلَى إِبْرَاهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِمَاتٍ فَأَتَمَّهُنَّ قَالَ إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَامًا قَالَ وَمِنْ ذُرِّيَّتِي قَالَ لَا يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ) وبهذا الدليل تثبت ان الامامة مقام الهي وليس من شأن البشر تحديدها، وفي السنة الشريفة احاديث متواترة ومستفيضة في هذا الشأن، فقد روى المسلمون جميعاً احاديث تؤكد على حصر الامامة بأشخاص محددين ، وقد عين النبي الاكرم(صلى الله عليه واله) خليفته قد قبل فاخرج احمد في مسنده عن البراء بن عازب قال كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفر فنزلنا بغدير خم فنودي فينا الصلاة جامعة وكسح لرسول الله صلى الله عليه وسلم تحت شجرتين فصلى الظهر وأخذ بيد علي رضى الله تعالى عنه فقال ألستم تعلمون اني أولى بالمؤمنين من أنفسهم قالوا بلى قال ألستم تعلمون انى أولى بكل مؤمن من نفسه قالوا بلى قال فأخذ بيد علي فقال من كنت مولاه فعلي مولاه اللهم وال من والاه وعاد من عاداه قال فلقيه عمر بعد ذلك فقال له هنيئا يا ابن أبي طالب أصبحت وأمسيت مولى كل مؤمن ومؤمنة


مصطلح اسلامي مفاده ان الله تعالى لا يظلم أحداً، فهو من كتب على نفسه ذلك وليس استحقاق البشر ان يعاملهم كذلك، ولم تختلف الفرق الدينية بهذه النظرة الاولية وهذا المعنى فهو صريح القران والآيات الكريمة، ( فلا يظن بمسلم ان ينسب لله عز وجل ظلم العباد، ولو وسوست له نفسه بذلك لأمرين:
1ـ تأكيد الكتاب المجيد والسنة الشريفة على تنزيه الله سبحانه عن الظلم في آيات كثيرة واحاديث مستفيضة.
2ـ ما ارتكز في العقول وجبلت عليه النفوس من كمال الله عز وجل المطلق وحكمته واستغنائه عن الظلم وكونه منزهاً عنه وعن كل رذيلة).
وانما وقع الخلاف بين المسلمين بمسألتين خطرتين، يصل النقاش حولها الى الوقوع في مسألة العدل الالهي ، حتى تكون من اعقد المسائل الاسلامية، والنقاش حول هذين المسألتين أمر مشكل وعويص، الاولى مسالة التحسين والتقبيح العقليين والثانية الجبر والاختيار، والتي من خلالهما يقع القائل بهما بنحو الالتزام بنفي العدالة الالهية، وقد صرح الكتاب المجيد بان الله تعالى لا يظلم الانسان ابداً، كما في قوله تعالى: (إِنَّ اللَّهَ لَا يَظْلِمُ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ وَإِنْ تَكُ حَسَنَةً يُضَاعِفْهَا وَيُؤْتِ مِنْ لَدُنْهُ أَجْرًا عَظِيمًا * فَكَيْفَ إِذَا جِئْنَا مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ بِشَهِيدٍ وَجِئْنَا بِكَ عَلَى هَؤُلَاءِ شَهِيدًا).

مصطلح عقائدي، تجده واضحاً في المؤلفات الكلامية التي تختص بدراسة العقائد الاسلامية، ويعني الاعتقاد باليوم الاخر المسمى بيوم الحساب ويوم القيامة، كما نص بذلك القران الحكيم، وتفصيلاً هو الاعتقاد بان هنالك حياة أخرى يعيشها الانسان هي امتداد لحياة الانسان المطلقة، وليست اياماً خاصة يموت الانسان وينتهي كل شيء، وتعدّت الآيات في ذكر المعاد ويوم القيامة الالف اية، ما يعني ان هذه العقيدة في غاية الاهمية لما لها الاثر الواضح في حياة الانسان، وجاء ذكر المعاد بعناوين مختلفة كلها تشير بوضوح الى حقيقته منها: قوله تعالى: (لَيْسَ الْبِرَّ أَنْ تُوَلُّوا وُجُوهَكُمْ قِبَلَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ وَلَكِنَّ الْبِرَّ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَالْمَلَائِكَةِ وَالْكِتَابِ وَالنَّبِيِّينَ) ،وهنالك آيات كثيرة اعطت ليوم القيامة اسماء أخرى كيوم القيامة ويوم البعث ويوم النشور ويوم الحساب ، وكل هذه الاشياء جزء من الاعتقاد وليس كل الاعتقاد فالمعاد اسم يشمل كل هذه الاسماء وكذلك الجنة والنار ايضاً، فالإيمان بالآخرة ضرورة لا يُترك الاعتقاد بها مجملاً، فهي الحقيقة التي تبعث في النفوس الخوف من الله تعالى، والتي تعتبر عاملاً مهماً من عوامل التربية الاصلاحية التي تقوي الجانب السلوكي والانضباطي لدى الانسان المؤمن.