أقرأ أيضاً
التاريخ: 24-12-2018
3673
التاريخ: 3-08-2015
1899
التاريخ: 12-1-2019
1687
التاريخ: 7-11-2017
695
|
يجب أن يكون النبي (صلى الله عليه وآله) منزها عن جميع ما يوجب النقص في المروة والشرف والدين (1) اختلف المسلمون هنا.
فذهبت طائفة: إلى انه يجب تنزيه النبي (صلى الله
عليه وآله)، عن جميع النقائص والدناءات والرذائل، وما يوجب نقصا في الدين، والمروة
والشرف والحسب (2).
وذهبت طائفة: إلى انه لا يجب ذلك، وجوزوا وصفه
بضد ذلك.
كما رووا عنه: انه جاء يوما إلى سباطة قوم، فبال
قائما(3)، ولو وصف واحد منا غيره بانه يبول قائما، لحصل له الكدر بذلك والانفعال
عنه.
كذلك، لنعد إلى اصل الموضوع ثالثة: (قال ابن ابي
جمهور: وروي عن حذيفة عنه (صلى الله عليه وآله): انه كره البول قائما، وقال: انه
(صلى الله عليه وآله): ما بال قائما قط)، ينظر: عوالي اللألي العزيزية: ج 1 ص 31،
وينظر: هامش رقم 2، من نفس الصفحة.
ورووا عنه: انه لما قدم المدينة غنت له نساؤها
فرقص.
واي نقص اعظم من ذلك، مع انه ذم على هذا الفعل في
كتابه العزيز فقال: {وَمَا كَانَ صَلَاتُهُمْ عِنْدَ الْبَيْتِ إِلَّا مُكَاءً
وَتَصْدِيَةً} [الأنفال: 35] (4).
ورووا عن عمر انه قال: [ قال النبي (صلى الله
عليه وآله) في مرض موته: ايتوني بدواة وقرطاس لأوصى، فقال عمر:(5) ] ان الرجل
ليهجر.
واختلف الصحابة الحاضرون هناك، فبعضهم صوب النبي
(صلى الله عليه وآله)، وبعضهم صوب رأي عمر(6)، وهذه منقصة عظيمة.
واخيرا، ترى هو من؟ من يقول عنه
اشجع العرب والعجم؟ ابن ابي طالب (عليه السلام)؟ ! وكان اذا اشتد البأس، لذنا
برسول الله (صلى الله عليه وآله)؟ !
ورووا عنه: انه كان يصلي وعائشة تفرك المني من
ثوبه (7)، مع ان الله تعالى امره (8)، فقال: {وَثِيَابَكَ فَطَهِّرْ} [المدثر: 4]
، فكيف استقذرت عائشة ذلك، وهو عليه السلام لم ينفر نفسه منه؟ ! فالواجب على
المحتاط في دينه: تنزيه النبي (صلى الله عليه وآله) عن هذه النقائص فانه اسلم
عاقبة في الآخرة، وابلغ في تعظيم حال النبي عليه السلام، الذي ذكره عبادة وتعظيمه
عبادة.
______________________
(1) ينظر: قواعد المرام: ص 127،
وكتاب النافع يوم الحشر: ص 67.
ثم اقول: المروة والمرؤة، كلاهما
واحد.
(2) ينظر: تنزيه الانبياء: ص 3.
(3) قال ابو عبيد: قال الاصمعي:
السباطة: نحو من الكناسة ، كما في تهذيب اللغة للأزهري: ج 12 ص 344.
وقال الزمخشري: السباطة: الكناسة ،
وروى المغيرة بن شعبة: ان النبي (صلى الله عليه وآله) - اتى سباطة قوم، فبال قائما
وتوضأ، ومسح على ناصيته وخفيه، كما في الفائق في اللغة: ج 2 ص 146.
واقول: يفترض في الحديث - اي حديث
-، ان يعرض قبل كل شيء على القرآن، ثم بعدها يتأكد من سلامة رواته - رجال سنده -.
علما، بان المغيرة رجل متهم مجروح،
ينظر: تاريخ الطبري: 6 / 108، والاصابة: 3 / 432، والاستيعاب - بهامش الاصابة -: 3
/ 368، واسد الغابة: 4 / 406.
ثم لنعد إلى الموضوع ثانية فنقول:
قال كاتب الواقدي - محمد بن سعد -: اخبرنا عبيد الله بن موسى، انآ اسرائيل.
واخبرنا الفضل بن دكين، نآسفيان.
جميعا عن: المقداد بن شريح، عن
ابيه، قال: سمعت عائشة تقسم بالله: ما رأى رسول الله (صلعم) احد من الناس، يبول
قائما، منذ نزل عليه القرآن، ينظر: كتاب الطبقات الكبير: ج 1 ق 2 ص 102 - 103،
طبعة ليدن 1333 ه واقول: ترى، بل، هل ثبت ايضا: انه فعل ذلك قبل نزول القرآن؟
حاشاه، ثم حاشاه، وهو الرسول المرتقب..
(4) قال ابن سعد: اخبرنا معن بن
عيسى، فآ عبدالله بن المؤمل، عن عبدالله بن ابي مليكة، عن عائشة قالت: ما اجتمع في
بطن النبي - صلعم - طعامان في يوم قط، ان اكل لحما لم يزد عليه، وان اكل تمرا لم
يزد عليه، وان اكل خبزا لم يزد عليه، وكان رجلا مسقاما، وكانت العرب تنعت له
فيتداوى بما تنعت له العرب، وكانت العجم نعت له فيتداوى، (كتاب الطبقات الكبير: ج
1 ق 2 ص 116).
ترى هل صحيح ان النبي كان مسقاما،
وهو الذي على ذلك المستوى من المسؤولية في تبليغ الرسالة..، واذا كان النبي (صلى
الله عليه وآله) مسقاما، فمن هو السليم المعافى؟ ترى، كيف يتفق هذا وما نقل عن
صفته، في التوراة والانجيل: (..ليس بواهن ولا كسل..)، كما في طبقات ابن سعد نفسه:
ح 1 ق 2 ص 88.
ثم الا يوحي النص بان امتناعه من
الشبع هو سبب السقامة؟ في حين ان النبي كان في فعله هذا مواسيا وقدوة ؟ هل هذا مدح
ام ذم على صورة مدح؟ ! ثم كيف يتفق هذا وما نقل عن صفاته الجسمية العديمة النضير،
وقوته الخارقة، حتى قيل انه اعطي صلعم (بضع اربعين رجلا، واعطي كل رجل من اهل
الجنة بضع ثمانين)، كناية عن القوة على الجماع، كما في طبقات ابن سعد نفسه: ح 1 ق
2 ص 69 - 79.
اجل، كيف يتفق هذا وما نقل عن علي
(عليه السلام) انه: (اذا مشى كأنما ينحدر في صبب، واذا مشى كأنما ينقلع من صخر..)،
كما في الطبقات نفسه: ح 1 ق 2 ص 120.
اجل، كيف يتفق هذا وما نقل عن ابي
هريرة: (..ما رأيت احدا اسرع في مشيته من رسول الله صلعم كأنما الارض تطوى له انا
نجهد انفسنا وانه لغير مكترث..)، كما في الطبقات نفسه: ح 1 ق 2 ص 124.
طبعا يسرع حسب تعبيره والا فالمعروف
انه يمشي بسكينة ووقار وعن ابن عباس: ان النبي صلعم كان لا يلتفت الا جميعا، واذا
مشى مشى مجتمعا، ليس فيه كل، كما في الطبقات نفسه: ج 1 ق 2 ص 126.
وعن ابن عمر قال: ما رأيت احدا اجود
ولا انجد ولا اشجع ولا اوضأ من رسول الله صلعم، كما في الطبقات نفسه: ح 1 ق 2 ص
126، وينظر: ح 1 ق 2 ص 129.
وعن جابر عن محمد بن علي قال: كان
رسول الله صلعم شديد البطش، كما في الطبقات: ح 1 ق 2 ص 127.
(5) هذه الزيادة موجودة في النسخة
المرعشية: ورقة 39، لوحة أ، سطر 9 - 10، وهي مما يقتضيه السياق.
(6) ينظر: صحيح مسلم: ج 3 ص 1257 -
1259، وعوالي الآلي العزيزية: 1 / 41.
(7) صحيح مسلم: ج 1 ص 238 - 240.
وفي النسخة المرعشية: ورقة: 39،
لوحة أ، سطر 13: (تفرك له المني) بزيادة (له).
(8) وفي النسخة المرعشية: ورقة 39،
لوحة أ، سطر 13: (امره بتطهير ثيابه)، بدلا من (امره).
|
|
علامات بسيطة في جسدك قد تنذر بمرض "قاتل"
|
|
|
|
|
أول صور ثلاثية الأبعاد للغدة الزعترية البشرية
|
|
|
|
|
جامعة كربلاء: مشاريع العتبة العباسية الزراعية أصبحت مشاريع يحتذى بها
|
|
|