أقرأ أيضاً
التاريخ: 12-1-2019
1691
التاريخ: 31-3-2017
791
التاريخ: 24-12-2017
594
التاريخ: 2-12-2018
618
|
ﻭﺍﻟﺪﻟﻴﻞ ﻋﻠﻰ ﺻﺤﺔ ﻧﺒﻮﺗﻪ ﻫﻮ ﺃﻧﻪ ﺍﺩﻋﻰ ﺍﻟﻨﺒﻮﺓ ﻭﺃﻇﻬﺮ ﺍﻟﻤﻌﺠﺰﺓ ﻋﻠﻰ ﻳﺪﻩ، ﻭﻛﻞ ﻣﻦ ﻛﺎﻥ ﻛﺬﻟﻚ ﻛﺎﻥ ﻧﺒﻴﺎ ﺣﻘﺎ، ﻓﻴﺤﺘﺎﺝ ﺇﻟﻰ ﺑﻴﺎﻥ ﺃﻣﻮﺭ ﺛﻼﺛﺔ:
ﺍﻷﻭﻝ: ﺃﻧﻪ ﺍﺩﻋﻰ ﺍﻟﻨﺒﻮﺓ.
ﺍﻟﺜﺎﻧﻲ: ﺃﻧﻪ ﻇﻬﺮ ﺍﻟﻤﻌﺠﺰﺓ ﻋﻠﻰ ﻳﺪﻩ.
ﺍﻟﺜﺎﻟﺚ: ﺃﻧﻪ ﻛﻞ ﻣﻦ ﻛﺎﻥ ﻛﺬﻟﻚ ﻓﻬﻮ ﻧﺒﻲ
ﺣﻖ.
ﺃﻣﺎ ﺍﻷﻭﻝ: ﻓﻬﻮ ﺛﺎﺑﺖ ﺇﺟﻤﺎﻋﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺎﺱ
ﺑﺤﻴﺚ ﻟﻢ ﻳﻨﻜﺮﻩ ﺃﺣﺪ.
ﻭﺃﻣﺎ ﺍﻟﺜﺎﻧﻲ: ﻓﻸﻥ ﺍﻟﻤﻌﺠﺰ ﻫﻮ ﺍﻷﻣﺮ ﺍﻟﺨﺎﺭﻕ
ﻟﻠﻌﺎﺩﺓ ﺍﻟﻤﻄﺎﺑﻖ ﻟﻠﺪﻋﻮﻯ ﺍﻟﻤﻘﺮﻭﻥ ﺑﺎﻟﺘﺤﺪﻱ ﺍﻟﻤﺘﻌﺬﺭ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺨﻠﻖ ﺍﻻﺗﻴﺎﻥ ﺑﻤﺜﻠﻪ، ﺃﻣﺎ
ﺍﻋﺘﺒﺎﺭ ﺧﺮﻕ ﺍﻟﻌﺎﺩﺓ ﺇﺫ ﻟﻮﻻﻩ ﻟﻤﺎ ﻛﺎﻥ ﻣﻌﺠﺰﺍ ﻛﻄﻠﻮﻉ ﺍﻟﺸﻤﺲ ﻣﻦ ﻣﺸﺮﻗﻬﺎ، ﻭﺃﻣﺎ ﻣﻄﺎﺑﻘﺔ
ﺍﻟﺪﻋﻮﻯ ﻓﻠﺪﻻﻟﺘﻪ ﻋﻠﻰ ﺻﺪﻕ ﻣﺎ ﺍﺩﻋﺎﻩ، ﺇﺫ ﻟﻮ ﺧﺎﻟﻒ ﺫﻟﻚ ﻛﻤﺎ ﻓﻲ ﻗﻀﻴﺔ ﻣﺴﻴﻠﻤﺔ ﺍﻟﻜﺬﺍﺏ ﻟﻤﺎ
ﺩﻝ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺼﺪﻕ، ﻭﺃﻣﺎ ﺍﻟﺘﻌﺬﺭ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺨﻠﻖ ﻓﻸﻧﻪ ﻟﻮ ﻛﺎﻥ ﻛﺜﻴﺮ ﺍﻟﻮﻗﻮﻉ ﻟﻤﺎ ﺩﻝ ﺃﻳﻀﺎ ﻋﻠﻰ
ﺍﻟﻨﺒﻮﺓ.
ﻭﻻ ﺷﻚ ﺃﻳﻀﺎ ﻓﻲ ﻇﻬﻮﺭ ﺍﻟﻤﻌﺠﺰﺍﺕ ﻋﻠﻰ ﻳﺪ
ﻧﺒﻴﻨﺎ ﻭﺫﻟﻚ ﻣﻌﻠﻮﻡ ﺑﺎﻟﺘﻮﺍﺗﺮ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻔﻴﺪ ﺍﻟﻌﻠﻢ ﺿﺮﻭﺭﺓ، ﻓﻤﻦ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﺍﻟﻜﺮﻳﻢ ﺍﻟﺬﻱ
ﺗﺤﺪﻯ ﺑﻪ ﺍﻟﺨﻠﻖ ﻭﻃﻠﺐ ﻣﻨﻬﻢ ﺍﻻﺗﻴﺎﻥ ﺑﻤﺜﻠﻪ ﻓﻠﻢ ﻳﻘﺪﺭﻭﺍ ﻋﻠﻰ ﺫﻟﻚ، ﻭﻋﺠﺰﺕ ﻋﻨﻪ ﻣﺼﺎﻗﻊ
ﺍﻟﺨﻄﺒﺎﺀ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﺮﺏ ﺍﻟﻌﺮﺑﺎﺀ ﺣﺘﻰ ﺩﻋﺎﻫﻢ ﺇﻟﻰ ﻣﺤﺎﺭﺑﺘﻪ ﻭﻣﺴﺎﻳﻔﺘﻪ ﺍﻟﺬﻱ ﺣﺼﻞ ﺑﻪ ﺫﻫﺎﺏ ﻧﻔﻮﺳﻬﻢ
ﻭﺃﻣﻮﺍﻟﻬﻢ ﻭﺳﺒﻲ ﺫﺭﺍﺭﻳﻬﻢ ﻭﻧﺴﺎﺋﻬﻢ، ﻣﻊ ﺃﻧﻬﻢ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﺃﻗﺪﺭ ﻋﻠﻰ ﺩﻓﻊ ﺫﻟﻚ ﻟﺘﻤﻜﻨﻬﻢ ﻣﻦ ﻣﻔﺮﺩﺍﺕ
ﺍﻷﻟﻔﺎﻅ ﻭﺗﺮﻛﻴﺒﻬﺎ، ﻣﻊ ﺃﻧﻬﻢ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﻣﻦ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﻔﺼﺎﺣﺔ ﻭﺍﻟﺒﻼﻏﺔ ﻭﺍﻟﻜﻼﻡ ﻭﺍﻟﺨﻄﺐ ﻭﺍﻟﻤﺤﺎﻭﺭﺍﺕ
ﻭﺍﻷﺟﻮﺑﺔ ﻓﻌﺪﻭﻟﻬﻢ ﻋﻦ ﺫﻟﻚ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﺤﺎﺭﺑﺔ ﺩﻟﻴﻞ ﻋﻠﻰ ﻋﺠﺰﻫﻢ ﺇﺫ ﺍﻟﻌﺎﻗﻞ ﻻ ﻳﺨﺘﺎﺭ ﺍﻷﺻﻌﺐ ﻣﻊ
ﺇﻧﺠﺎﻉ ﺍﻷﺳﻬﻞ ﺇﻻ ﻟﻌﺠﺰﻩ ﻋﻨﻪ.
ﻭﻣﻦ ﺫﻟﻚ ﺍﻧﺸﻘﺎﻕ ﺍﻟﻘﻤﺮ ﻭﻧﺒﻮﻉ ﺍﻟﻤﺎﺀ ﻣﻦ
ﺑﻴﻦ ﺃﺻﺎﺑﻌﻪ ﻭﺇﺷﺒﺎﻉ ﺍﻟﺨﻠﻖ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮ (1) ﻣﻦ ﺍﻟﻄﻌﺎﻡ ﺍﻟﻘﻠﻴﻞ، ﻭﺗﺴﺒﻴﺢ ﺍﻟﺤﺼﻰ ﻓﻲ ﻛﻔﻪ، ﻭﻛﻼﻡ
ﺍﻟﺬﺭﺍﻉ ﺍﻟﻤﺴﻤﻮﻡ، ﻭﺣﻨﻴﻦ ﺍﻟﺠﺬﻉ، ﻭﻛﻼﻡ ﺍﻟﺤﻴﻮﺍﻧﺎﺕ ﺍﻟﺼﺎﻣﺘﺔ، ﻭﺍﻹﺧﺒﺎﺭ ﺑﺎﻟﻐﺎﺋﺒﺎﺕ،
ﻭﺍﺳﺘﺠﺎﺑﺔ ﺩﻋﺎﺋﻪ ﻭﻏﻴﺮ ﺫﻟﻚ ﻣﻤﺎ ﻻ ﻳﺤﺼﻰ ﻛﺜﺮﺓ (2).
ﻭﺫﻟﻚ ﻣﻌﻠﻮﻡ ﻓﻲ ﻛﺘﺐ ﺍﻟﻤﻌﺠﺰﺍﺕ ﻭﺍﻟﺘﻮﺍﺭﻳﺦ،
ﺣﺘﻰ ﺣﻔﻆ ﻋﻨﻪ ﻣﺎ ﻳﻨﻴﻒ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﻟﻒ ﺃﻋﻈﻤﻬﺎ ﻭﺃﺷﺮﻓﻬﺎ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﺍﻟﻌﺰﻳﺰ ﺍﻟﺬﻱ ﻻ ﻳﺄﺗﻴﻪ ﺍﻟﺒﺎﻃﻞ
ﻣﻦ ﺑﻴﻦ ﻳﺪﻳﻪ ﻭﻻ ﻣﻦ ﺧﻠﻔﻪ، ﻻ ﺗﻤﻠﻪ ﺍﻟﻄﺒﺎﻉ ﻭﻻ ﺗﻤﺠﻪ ﺍﻷﺳﻤﺎﻉ، ﻭﻻ ﻳﺨﻠﻖ ﺑﻜﺜﺮﺓ ﺭﺩ ﺇﻟﻴﻪ ﻭﻻ
ﺗﻨﺠﻠﻲ ﺍﻟﻈﻠﻤﺎﺕ ﺇﻻ ﺑﻪ.
ﻭﺃﻣﺎ ﺍﻟﺜﺎﻟﺚ: ﻓﻸﻧﻪ ﻟﻮ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﺻﺎﺩﻗﺎ ﻓﻲ
ﺩﻋﻮﻯ ﺍﻟﻨﺒﻮﺓ ﻟﻜﺎﻥ ﻛﺎﺫﺑﺎ ﻭﻫﻮ ﺑﺎﻃﻞ، ﺇﺫ ﻳﻠﺰﻡ ﻣﻨﻪ ﺇﻏﺮﺍﺀ ﺍﻟﻤﻜﻠﻔﻴﻦ ﺑﺎﺗﺒﺎﻉ ﺍﻟﻜﺎﺫﺏ ﻭﺫﻟﻚ
ﻗﺒﻴﺢ ﻻ ﻳﻔﻌﻠﻪ ﺍﻟﺤﻜﻴﻢ.
__________________
(1)
ﻗﻮﻟﻪ ﻭﺇﺷﺒﺎﻉ ﺍﻟﺨﻠﻖ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﻄﻌﺎﻡ ﺍﻟﻘﻠﻴﻞ ﻭﺫﻟﻚ ﻛﺮﺍﺕ ﻣﻨﻬﺎ ﻟﻤﺎ ﻧﺰﻝ ﻗﻮﻟﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﻭﺃﻧﺬﺭ
ﻋﺸﻴﺮﺗﻚ ﺍﻷﻗﺮﺑﻴﻦ ﺃﻣﺮ ﻋﻠﻴﺎ (ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻼﻡ) ﺃﻥ ﺃﺋﺘﻨﻲ ﺑﻔﺨﺬ ﺷﺎﺓ ﻭﻋﺴﻰ ﻣﻦ ﻟﺒﻦ ﻭﺍﺟﻤﻊ ﻟﻲ ﺑﻨﻮ
ﻫﺎﺷﻢ ﻓﻔﻌﻞ ﻭﺩﻋﺎﻫﻢ ﻭﻛﺎﻧﻮﺍ ﺃﺭﺑﻌﻴﻦ ﺭﺟﻼ ﻓﺄﻛﻠﻮﺍ ﺣﺘﻰ ﺷﺒﻌﻮﺍ ﻭﻟﻢ ﻳﺒﻦ ﺍﻟﻨﻘﺺ ﻓﻲ ﺍﻟﻄﻌﺎﻡ ﺇﻻ
ﺃﺛﺮ ﺃﺻﺎﺑﻌﻬﻢ ﻭﻟﻤﺎ ﺩﻋﺎﻫﻢ ﺇﻟﻰ ﺍﻹﺳﻼﻡ ﻗﺎﻡ ﺃﺑﻮ ﻟﻬﺐ ﻟﻌﻨﻪ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﻫﻮ ﻳﻘﻮﻝ ﻛﺎﺩ ﺃﻥ ﻳﺴﺤﺮﻛﻢ
ﻣﺤﻤﺪ (ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺁﻟﻪ) ﻓﻘﺎﻣﻮﺍ ﺑﺄﺛﺮﻩ ﻓﻘﺎﻝ ﺍﻟﻨﺒﻲ (ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺁﻟﻪ) ﻳﺎ ﻋﻠﻲ
ﺍﻓﻌﻞ [...] ﻣﺜﻞ ﻣﺎ ﻓﻌﻠﺖ ﻓﻔﻌﻞ ﻭﻛﺎﻥ ﺍﻷﻣﺮ ﻛﺬﻟﻚ، ﺛﻢ ﺃﻣﺮﻩ ﺍﻟﻔﻌﻞ ﺛﺎﻟﺜﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺍﻵﺧﺮ
ﻓﻔﻌﻞ ﻋﻠﻲ (ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻼﻡ) [ﻓﺪﻋﺎﻫﻢ] ﺍﻟﻨﺒﻲ (ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﺁﻟﻪ) ﺇﻟﻰ ﺍﻹﺳﻼﻡ ﻭﻗﺎﻝ ﻛﻞ ﻣﻦ
ﺁﻣﻦ ﺑﻲ ﻓﺎﻟﺨﻼﻓﺔ ﻟﻪ ﻣﻦ ﺑﻌﺪﻱ ﻓﻤﺎ ﺃﺟﺎﺑﻪ ﺇﻻ ﻋﻠﻲ (ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻼﻡ) ﻓﺒﺎﻳﻌﻪ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺨﻼﻓﺔ. -
ﻭﻣﻨﻬﺎ ﻳﻮﻡ ﺫﺑﺢ ﻟﻪ ﺟﺎﺑﺮ ﺑﻦ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻷﻧﺼﺎﺭﻱ ﻋﻨﺎﻗﺎ ﻳﻮﻡ ﺍﻟﺨﻨﺪﻕ ﻭﺧﺒﺰ ﻟﻪ ﺻﺎﻋﺎ ﺛﻢ ﺩﻋﺎﻩ
ﻓﻘﺎﻝ (ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺁﻟﻪ) ﺃﻧﺎ ﻭﺃﺻﺤﺎﺑﻲ ﻓﻘﺎﻝ ﻧﻌﻢ، ﺛﻢ ﺟﺎﺀ ﺇﻟﻰ ﺍﻣﺮﺃﺗﻪ ﻭﺃﺧﺒﺮﻫﺎ ﺑﺬﻟﻚ
ﻓﻘﺎﻟﺖ ﻭﺃﻧﺖ ﻗﻠﺖ ﻟﻪ ﺍﻣﺾ ﻭﺃﺻﺤﺎﺑﻚ ﻗﺎﻝ ﻻ ﺑﻞ ﻫﻮ ﻗﺎﻝ ﺃﻧﺎ ﻭﺃﺻﺤﺎﺑﻲ ﻗﻠﺖ ﻧﻌﻢ ﻓﻘﺎﻟﺖ ﻫﻮ ﺃﻋﺮﻑ
ﺑﻤﺎ ﻗﺎﻝ، ﻓﻠﻤﺎ ﺟﺎﺀ ﻗﺎﻝ ﻣﺎ ﻋﻨﺪﻛﻢ ﻗﺎﻝ ﺟﺎﺑﺮ ﻣﺎ ﻋﻨﺪﻧﺎ ﺇﻻ ﻋﻨﺎﻕ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﻨﻮﺭ ﻭﺻﺎﻉ ﻣﻦ ﺷﻌﺮ،
ﻓﻘﺎﻝ ﺃﻗﺼﺪ ﺃﺻﺤﺎﺑﻲ ﻋﺸﺮﺓ ﻋﺸﺮﺓ ﻓﻔﻌﻞ ﻓﺄﻛﻠﻮﺍ ﺣﺘﻰ ﺷﺒﻌﻮﺍ. - ﻭﻣﻨﻬﺎ ﻳﻮﻡ ﺩﻋﺘﻪ ﺃﻡ ﺳﻠﻴﻢ
ﻓﺼﻨﻌﺖ ﻟﻪ ﻣﺪﻳﻦ ﻣﻦ ﺷﻌﻴﺮ ﻃﺒﺨﺘﻪ ﻭﻋﺼﺮﺕ ﻋﻠﻴﻪ ﻣﻦ ﻋﻜﺔ ﻛﺎﻥ ﻓﻴﻬﺎ ﺳﻤﻦ، ﻓﻘﺎﻡ ﺍﻟﻨﺒﻲ (ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ
ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺁﻟﻪ) ﻭﻣﻦ ﻣﻌﻪ ﻭﻫﻢ ﺃﺭﺑﻌﻮﻥ ﺭﺟﻼ ﻓﺪﺧﻞ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﻨﺒﻲ (ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺁﻟﻪ) ﻭﻗﺎﻝ
ﺃﺩﺧﻠﻮﺍ ﻋﻠﻲ ﻋﺸﺮﺓ ﻋﺸﺮﺓ ﻭﻓﻌﻠﻮﺍ ﻛﺬﻟﻚ ﻓﺄﻛﻞ ﺍﻟﺠﻤﻴﻊ ﺣﺘﻰ ﺷﺒﻌﻮﺍ (ﺵ ﻁ).
(2)
ﻭﻛﺘﺴﺒﻴﺢ ﺍﻟﺤﺼﻰ ﻓﻲ ﻛﻔﻪ ﻭﺣﻨﻴﻦ ﺍﻟﺠﺬﻉ ﻭﺇﻗﺒﺎﻝ ﺍﻟﺸﺠﺮﺓ ﺇﻟﻴﻪ ﻭﺗﻜﻠﻴﻤﻪ ﺍﻟﺬﺋﺐ ﻭﺍﻟﺜﻌﺒﺎﻥ
ﻭﺍﻟﺠﺎﻥ ﻭﺍﻟﻀﺐ ﻭﺍﻟﻈﺒﻴﺔ ﻭﺍﻟﻄﻴﺮ ﻭﺍﻟﻨﺎﻗﺔ ﻭﺍﻟﺤﻤﺎﺭ ﻭﺇﺩﺭﺍﺭ ﺷﺎﺓ ﺃﻡ ﻣﻌﺒﺪ ﺣﻴﻦ ﻣﺴﺤﻬﺎ ﺑﻴﺪﻩ
ﻭﻟﻢ ﺗﻜﻦ ﻗﺒﻠﻪ ﺑﺴﻨﺔ ﺩﺭﺕ، ﻭﺗﻌﻠﻴﻢ ﻏﻨﻢ ﻗﻮﻡ ﻣﻦ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻘﻴﺲ ﺑﺈﺻﺒﻌﻪ ﻟﻤﺎ ﺳﺄﻟﻮﻩ ﺫﻟﻚ ﻓﺎﺑﻴﺾ
ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻤﻮﺿﻊ ﻭﺑﻘﻲ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﻣﻌﺮﻭﻓﺎ ﻓﻲ ﻧﺴﻠﻬﺎ، ﻭﺍﻟﺼﺎﻕ ﻳﺪ ﻣﻌﺎﺩ ﺑﻦ [ﻏﻔﺮﺓ] [.... ﺃﺑﻮ
ﺟﻬﻞ] ﻭﻋﺒﻮﺭﻩ ﻣﻊ ﺟﻴﺸﻪ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺎﺀ، ﻭﻏﻮﺹ ﻗﻮﺍﺋﻢ ﺍﺑﻦ ﻣﺎﻟﻚ ﻓﻲ[ﺍﻟﺼﺤﺮﺍﺀ] ﺣﻴﻦ ﺗﺒﻌﻪ ﻗﺎﺻﺪﺍ
ﺑﻪ ﺍﻟﺴﺆ ﻭﺍﻟﺘﺼﺎﻕ ﺍﻟﺼﺨﺮﺓ ﺑﻴﺪ ﺃﺑﻲ ﺟﻬﻞ ﺣﻴﻦ ﻫﻢ ﺃﻥ ﻳﺮﻣﻴﻪ ﺑﻬﺎ ﻭﺷﻬﺎﺩﺓ ﺍﻟﺤﺠﺮ ﻭﺍﻟﻤﺪﺭ
ﺑﺮﺳﺎﻟﺘﻪ [ﻓﻲ ﺣﻜﺎﻳﺔ ﺳﺒﺤﺖ] ﻭﺗﺴﻠﻴﻢ ﺍﻟﺮﻛﻦ ﺍﻟﻤﻐﺮﺑﻲ ﻋﻠﻴﻪ (ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺁﻟﻪ) ﺇﻟﻰ ﻏﻴﺮ
ﺫﻟﻚ.
|
|
علامات بسيطة في جسدك قد تنذر بمرض "قاتل"
|
|
|
|
|
أول صور ثلاثية الأبعاد للغدة الزعترية البشرية
|
|
|
|
|
مدرسة دار العلم.. صرح علميّ متميز في كربلاء لنشر علوم أهل البيت (عليهم السلام)
|
|
|