المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
مرض تجعد الخوخ Peach Leaf Curl Disease
2024-12-19
تجهيز وكمية محصول الارز
2024-12-19
اختبار تحلل الدنا (DNA Hydrolysis (DNase
2024-12-19
تجهيز الأرض لزراعة الارز
2024-12-19
المنقطع بالمعنى الأعم والمعضل
2024-12-19
الحديث الموقوف والمقطوع
2024-12-19



الخصائص العاطفية لدى المرهقات  
  
2505   10:31 صباحاً   التاريخ: 8-3-2018
المؤلف : الدكتور علي القائمي
الكتاب أو المصدر : دنيا الفتيات المـراهقـات
الجزء والصفحة : ص280– 285
القسم : الاسرة و المجتمع / المراهقة والشباب /

 إن دنيا النساء هي دنيا العاطفة والتغيرات العاطفية التي نلاحظ ارهاصاتها الأولى في مطلع سن المراهقة ، ومستوياتها العالية في مرحلة ما بعد البلوغ . والفتاة الناضجة تتسم بنوع من الحساسية والرغبة العاطفية الطافحة تسعى الى الاستفادة منها في علاقاتها وروابطها مع الآخرين الذين يفهمونها ويتفاعلون مع مشاعرها على أساس الإدراك المتقابل.

وبقدر ما تبتعد الفتاة من سن البلوغ وتتجاوزها ، تقترب الى التوازن النفسي وتتجاوز حالة الانفعال والاضطراب العاطفي بنفس المقدار. وتكتسب حالة من الاستقرار النفسي والعاطفي نسبيا. وهكذا تنتظم نظرتها الى الحياة وتفاعلها مع حالاتها وفقا لمعايير الفكر والعاطفة المنطقيين في الغالب.

مرحلة الحماس العاطفي :

تعد هذه المرحلة من وجهة النظر العلمية مرحلة الحماس العاطفي التي تستمر من سن 16 الى سن 20 عاما . وتبلغ فيها العاطفة ذروة نشاطها وحماسها ، فتهيم فيها الفتاة بالحياة وبالاتصال بالآخرين.

وبحسب قول جيزل ، فعن الفتيات في سن 16 عاما يكن مسرورات ومتفائلات بشكل عام وإن كن يمررن بفترات حزن وهم في بعض الحالات(1). وبواعث الحزن أو الاغتمام كثيرة في هذا المجال ، وقد يكون احد همها عجز بعض الفتيات عن ملاءمة أنفسهن مع أوضاعهن الجديدة ، الأمر الذي يسبب لهن معاناة تحزنهن.

مرحلة الحساسية :

إن حالة الحساسية وسرعة الاستياء والانزعاج ، التي تتولد لدى الفتيات في مرحلة المراهقة ، تتعزز في هذه المرحلة وتشتد بشكل أوضح بمرور الوقت. وبشكل عام يمكن القول بشأن هذه الحالة أنها تتعزز وتتفاقم بإيقاع طردي مع نمو قوة الشخصية ومنعتها.

قد لا توجد هذه الحالة عند جميع الناس بهذه الدرجة من الشدة ، الا أنه يجب أن لا تغيب عن بالنا حقيقة إن الإنسان بطبعه كائن حساس وسريع التأثر والانفعال إزاء القضايا المثيرة. وبحسب رأي أحد العملاء ، فإننا كائنات حساسة جدا إزاء الانفعالات النفسية.

إن حالة الحساسية والإنفعال التي تبرز على سلوك وردود أفعال الفتيات أزاء الشياء ، إنما يعود سببها في الواقع لطبائعهن النفسية الشفافة التي تتسم بسرعة التأثر والانفعال .

طبيعة المشاعر :

تستولي على كيان الفتيات ، في هذه السن ، مشاعر طيبة وإيجابية في غالب الأحوال ، تخلي عواطف مرحلة المراهقة الغامضة لديهن مكانها في هذه الفترة لنوع آخر من المشاعر بالقوة وبوضوح الاتجاه والهدف. ومن خلال ملاحظة طبيعة تفاعلهن وتعاملهن مع القضايا يمكن الحكم عليهن بأنهن ناضجات من الناحية العاطفية وبإمكانهن مواجهة مختلف تعقيدات الحياة وتحملها بجدارة.

إن المشاعر العاطفية الجياشة بالنسبة للفتيات تعد بذاتها حالة إيجابية يمكن الاستفادة منها في

سبيل إرشادهن وتوجيههن نحو مسالك الخير والصلاح ، وتنمية قابلياتهن وقدراتهن المعنوية

والمادية في الحياة.

الإثارة والانفعال :

النمو في هذه المرحلة نمو نسبي حيث تبلغ فيها الانفعالات النفسية لدى الفتيات أعلى مراتبها ، لكنهن يستطعن ضبطها والسيطرة عليها بفعل النضوج العقلي وحساب العواقب التي يمكن أن يترتب عليها في حال السماح لها أن تأخذ مدياتها غير المحسوبة.

وبتعبير آخر تختلف الانفعالات النفسية لدى أعضاء هذه الفئة في هذه المرحلة عن انفعالات سني المراهقة غير الهادفة وغير المنضبطة .

إن حالة الإثارة والانفعال لدى الفتيات في هذه السن تصبح أكثر غنى وأوضح مقصدا وهدفا ، وتأخذ في الوقت ذاته منحى غراميا يتجلى أحيانا على هيأة الهيام والحساسية المفرطة تجاه بعض الأشخاص .

وبالطبع فإن هذه الحالة هي حالة عابرة ووقتية وتزول مع انتهاء مشهد الإثارة في غالب الأحيان ، الا أنه وكما يقول الحكماء فإن فراق العشاق أشبه ما يكون بشعلة النار أمام الريح تنطفئ سريعا وتلتهب بقوة.

هاجس اللذة :

تلهث أعضاء هذه الفئة عادة وراء الجديد من اللذات والمتع ، وتعد مثل هذه الرغبة الملحة هاجسا مؤذيا لهن يؤدي بالنتيجة الى انطوائهن على انفسهن وشعورهن بالألم والمعاناة من شيء ما دائما ، ويتغير على أثره سلوكهن مع الناس ويصبح غير طبيعي ، حتى يبدين وكأنهن قد تغيرن تماما ، ومن أعراض ذلك اصفرار الوجه وذبول العينين.

وتتسم الفتيات في هذه السن بحساسية متزايدة تجاه أنفسهن ، ومن شأن ملاحظتهن لأي نقص في مظهرهن أن يقلقهن بشدة ، ولهذا فإنهن ينزعجن من وجود الأطفال بقربهن ويضقن ذرعا بهم ، ويملن بشدة الى أن يكن الأجمل وأن يستمتعن بجمالهن وأناقتهن الى أقصى حدود الإمكان.

ولدواعي حب اللذة والاستمتاع بالحياة ، تبذل الفتيات جهودا ومساعي مضنية في سبيل الحصول على مزيد من الحريات والتحرر من كل ما يمكن أن يعيق انطلاقهن في مسراتهن . ويقول بنيامين أسباك في هذا المجال : الفتيات بطبيعتهن يلحن في الحصول على الحرية ويضغطن دائما على والديهن من أجل ذلك...

عاطفة الأمومة :

 يقول موريس دبس : إن حصول الحب لدى الشباب والشابات هو نتيجة للتطورات العاطفية والنفسية العميقة التي تحصل لدى هؤلاء وتتجه بالتدريج نحو النضوج والتكامل ، ويعد قفزة نوعية في حياتهم في هذا المجال (2). ويتجه الحب لدى الفتيات في بعض الحالات ، نحو قرينات السن وزميلات الدراسة ونحو معلماتهن بشكل خاص .

إن طبيعة الحب لدى أعضاء هذه الفئة من الإناث هي أقرب ما تكون الى عاطفة الأمومة ، ولا غرابة في ذلك ، فهناك تداخل ـ بالأساس ـ بين غريزة الأمومة والغريزة الجنسية لدى الفتيات الناضجات ويمكن ملاحظة بعض آثار وأعراض هذه الحالة لديهن بوضوح .

الاختلال العاطفي :

من أهم الصفات والخصائص التي تتسم بها الفتيات في هذه السن ، يمكن الإشارة الى حالة الخجل والحياء المفرط التي لا تطاق في بعض الحالات والمواقف. وقد يبلغ الخجل لدى بعض الفتيات ، في نهاية هذه المرحلة ، درجة يرتجفن عند الحديث مع الآخرين ويتلكأن في الكلام ، أو لا يجرؤن على البدء بالحديث مع الآخرين قد يصبن ببعض الاختلالات العاطفية ، نتيجة عوامل عديدة منها التعرض للصدمات الفكرية والعضوية والنفسية ، أو بسبب الإجهاد والعمل الزائد ، وكذلك فقد تسيء الظن بجنسها وتستاء من كونها أنثى. وكل هذه الحالات بحاجة الى النظر اليها بحساسية السعي الجاد في علاجها.

____________

1ـ علم نفس أسبرلينج.

2ـ البلوغ ، موريس دبس ، ص 42 .




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.