المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

التاريخ
عدد المواضيع في هذا القسم 6689 موضوعاً
التاريخ والحضارة
اقوام وادي الرافدين
العصور الحجرية
الامبراطوريات والدول القديمة في العراق
العهود الاجنبية القديمة في العراق
احوال العرب قبل الاسلام
التاريخ الاسلامي
التاريخ الحديث والمعاصر
تاريخ الحضارة الأوربية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر



وفاة الظاهر وولاية ابنه المستنصر  
  
519   06:27 مساءً   التاريخ: 25-1-2018
المؤلف : ابن خلدون
الكتاب أو المصدر : تاريخ ابن خلدون
الجزء والصفحة : الكتاب الثاني، ص 661
القسم : التاريخ الاسلامي / الدولة العباسية / خلفاء بني العباس المرحلة الثانية / عصر سيطرة السلاجقة / الظاهر لدين الله /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 25-1-2018 520
التاريخ: 1-2-2019 1079
التاريخ: 25-1-2018 612
التاريخ: 25-1-2018 906

وفاة الظاهر وولاية ابنه المستنصر:

 ثم توفي الظاهر أبو نصر محمد في منتصف رجب سنة ثلاث وعشرين وستمائة لتسعة أشهر ونصف من ولايته وكانت طريقته مستقيمة وأخباره في العدل مأثورة ويقال إنه قبل وفاة كتب بخطه إلى الوزير توقيعا يقرؤه على أهل الدولة فجاء الرسول به وقال:

 (أمير المؤمنين يقول ليس غرضنا أن يقال برز مرسوم و أنفذ مثال ثم لا يتبين له أثر بل أنتم إلى إمام فعال أحوج منكم إلى إمام قوال ثم تناولوا الكتاب و قرأوه فإذا فيه بعد البسملة أنه ليس إمهالنا إهمالا و لا إغضاؤنا إغفالا و لكن لنبلوكم أيكم أحسن عملا و قد غفرنا لكم ما سلف من إخراب البلاد و تشريد الرعايا و تقبيح السنة و إظهار الباطل الجلي في صورة الحق الخفي حيلة و مكيدة و تسمية الإستئصال و الإجتياح إستيفاء و استدراكا للأغراض انتهزتم فرصتها مختلسة من براثن ليث باسل و أنياب أسد مهيب تنطقون بألفاظ مختلفة على معنى واحد و أنتم أمناؤه و ثقاته فتميلون رأيه إلى هواكم ما طلتم بحقه فيطيعكم و أنتم له عاصون و يوافقكم و أنتم له مخالفون و الآن فقد بدل الله سبحانه بخوفكم أمنا و فقركم غنى و باطلكم حقا و رزقكم سلطانا يقيل العثرة و لا يؤاخذ إلا من أصر و لا ينتقم إلا ممن استمر يأمركم بالعدل و هو يريده منكم و ينهاكم عن الجور و هو يكرهه يخاف الله فيخوفكم مكره و يرجو الله تعالى و يرغبكم في طاعته فإن سلكتم مسالك نواب خلفاء الله في أرضه و أمنائه على خلقه و إلا هلكتم و السلام).

 و لما توفي بويع ابنه أبو جعفر المستنصر و سلك مسالك أبيه إلا أنه وجد الدولة اختلفت و الأعمال قد انتقضت و الجباية قد انتقصت أو عدمت فضاقت عن أرزاق الجند و أعطياتهم فأسقط كثيرا من الجند و اختلفت الأحوال و هو الذي أعاد له محمد بن يوسف بن هود دعوة العباسية بالأندلس آخر دولة الموحدين بالمغرب فولاه عليها و ذلك سنة تسع و عشرين و ستمائة كما يذكر في أخبارهم و لآخر دولته ملك التتر بلاد الروم من يد غياث الدين كنجسر و آخر ملوك بني قليج أرسلان ثم تخطوها إلى بلاد أرمينية فملكوها ثم استأمن إليهم غياث الدين فولوه من قبلهم و في طاعتهم .

 




العرب امة من الناس سامية الاصل(نسبة الى ولد سام بن نوح), منشؤوها جزيرة العرب وكلمة عرب لغويا تعني فصح واعرب الكلام بينه ومنها عرب الاسم العجمي نطق به على منهاج العرب وتعرب اي تشبه بالعرب , والعاربة هم صرحاء خلص.يطلق لفظة العرب على قوم جمعوا عدة اوصاف لعل اهمها ان لسانهم كان اللغة العربية, وانهم كانوا من اولاد العرب وان مساكنهم كانت ارض العرب وهي جزيرة العرب.يختلف العرب عن الاعراب فالعرب هم الامصار والقرى , والاعراب هم سكان البادية.



مر العراق بسسلسلة من الهجمات الاستعمارية وذلك لعدة اسباب منها موقعه الجغرافي المهم الذي يربط دول العالم القديمة اضافة الى المساحة المترامية الاطراف التي وصلت اليها الامبراطوريات التي حكمت وادي الرافدين, وكان اول احتلال اجنبي لبلاد وادي الرافدين هو الاحتلال الفارسي الاخميني والذي بدأ من سنة 539ق.م وينتهي بفتح الاسكندر سنة 331ق.م، ليستمر الحكم المقدوني لفترة ليست بالطويلة ليحل محله الاحتلال السلوقي في سنة 311ق.م ليستمر حكمهم لاكثر من قرنين أي بحدود 139ق.م،حيث انتزع الفرس الفرثيون العراق من السلوقين،وذلك في منتصف القرن الثاني ق.م, ودام حكمهم الى سنة 227ق.م، أي حوالي استمر الحكم الفرثي لثلاثة قرون في العراق,وجاء بعده الحكم الفارسي الساساني (227ق.م- 637م) الذي استمر لحين ظهور الاسلام .



يطلق اسم العصر البابلي القديم على الفترة الزمنية الواقعة ما بين نهاية سلالة أور الثالثة (في حدود 2004 ق.م) وبين نهاية سلالة بابل الأولى (في حدود 1595) وتأسيس الدولة الكشية أو سلالة بابل الثالثة. و أبرز ما يميز هذه الفترة الطويلة من تأريخ العراق القديم (وقد دامت زهاء أربعة قرون) من الناحية السياسية والسكانية تدفق هجرات الآموريين من بوادي الشام والجهات العليا من الفرات وتحطيم الكيان السياسي في وادي الرافدين وقيام عدة دويلات متعاصرة ومتحاربة ظلت حتى قيام الملك البابلي الشهير "حمورابي" (سادس سلالة بابل الأولى) وفرضه الوحدة السياسية (في حدود 1763ق.م. وهو العام الذي قضى فيه على سلالة لارسة).