أقرأ أيضاً
التاريخ: 21-1-2018
449
التاريخ: 12-2-2019
1372
التاريخ: 21-1-2018
587
التاريخ: 21-1-2018
989
|
انقراض الدولة العلوية بمصر وعود الدعوة العباسية إليها:
و لأول خلافة المستضيء كان انقراض الدولة العلوية بمصر و الخطبة بها للمستضيء من بني العباس في شهر المحرم فاتح سنة سبع و ستين و خمسمائة قبل عاشوراء و كان آخر الخلفاء العبيديين بها العاضد لدين الله من أعقاب الحافظ لدين الله عبد المجيد و خافوا المستضيء معه ثامن خلفائهم و كان مغلبا لوزارته و استولى شاور منهم و ثقلت وطأته عليهم فاستقدم ابن شوار من أهل الدولة من الإسكندرية و فر شاور إلى الشام مستنجدا بالملك العادل نور الدين محمود بن زنكي من أقسنقر و كان من مماليك السلجوقية و أمرائهم المقيمين للدعوة العباسية و كان صلاح الدين يوسف بن نجم الدين أيوب بن الكردي هو و أبوه نجم الدين أيوب و عمه أسد الدين شيركوه في جماعة من الأكراد في خدمة نور الدين محمود بالشام فلما جاء شاور مستنجدا بعث معه هؤلاء الأمراء الأيوبية و كبيرهم أسد فأعاده إلى وزارته و قتل الضرغام و لم يوف له شاور بما ضمن له عند مسيره من الشام في نجدته و كان الفرنج قد ملكوا سواحل مصر و الشام و زاحموا ما يليها من الأعمال و ضيقوا على مصر والقاهرة إلى أن ملكوا بلبيس و أيلة عند العقبة و استولوا على الدولة العلوية في الضرائب و الطلبات و أصبحوا مأوى لمن ينحني عن الدولة و داخلهم شاور في مثل ذلك فارتاب به العاضد و بعث عز الدين مستصرخا به على الفرنج في ظاهر أمره و يسرحون في ارتعاء من إبادة شاور و التمكن منه فوصل لذلك و ولاه العاضد وزارته و قلده ما وراء بابه فقتل الوزير شاور و حسم داءه و كان مهلكه قريبا من وزارته يقال لسنة و يقال لخمسين يوما فاستوزر العاضد مكانه صلاح الدين ابن أخيه نجم الدين فقام بالأمر و أخذ في إصلاح الأحوال و هو يعد نفسه و عمه من قبله نائبا عن نور الدين محمود بن زنكي الذي بعثه و عمه للقيام بذلك و لما ثبت قدمه بمصر و أزال المخالفين ضعف أمر العاضد و تحكم صلاح الدين في أموره و أقام خادمه قراقوش للولاية عليه في قصره و التحكم عليه فبعث إليه نور الدين محمود الملك العادل بالشام أن يقطع الخطبة للعاضد و يخطب للمستضئ ففعل ذلك على توقع النكير من أهل مصر فلما وقع ذلك ظهر منه الاغتباط و انمحت آثار الدولة العلوية و تمكنت الدولة العباسية فكان ذلك مبدأ الدولة لبني أيوب بمصر ثم ملكوا من بعدها أعمال نور الدين بالشام و استضافوا اليمن و طرابلس الغرب و اتسع ملكهم كما يذكر في أخبارهم و لما خطب للمستضيء بمصر كتب له نور الدين محمود من دمشق مبشرا بذلك فضربت البشائر ببغداد و بعث بالخلع إلى نور الدين و صلاح الدين مع عماد الدين صندل من خواص المقتفوية و هو أستاذ دار المستضيء فجاء إلى نور الدين بدمشق و بعث الخلع إلى صلاح الدين و للخطباء بمصر و بإسلام السواد و استقرت الدعوة العباسية بمصر إلى هذا العهد و الله وارث الأرض و من عليها و هو خير الوارثين ثم بعث نور الدين محمود إلى المستضيء رسوله القاضي كمال الدين أبا الفضل محمد بن عبد الله الشهرزوري قاضي بلاده يطلب التقليد لما بيده من الأعمال و هي مصر و الشام و الجزيرة و الموصل و بما هو في طاعته كديار بكر و خلاط و بلاد الروم التي لقليج أرسلان و أن يقطع صريعين و درب هارون من بلاد سواد العراق كما كانتا لأبيه فأكرمه الرسول و زاد في الإحسان إليه و كتب له بذلك.
خبر يزدن من أمراء المستضيء
كان يزدن قد ولاه المستضيء فكانت في أعماله وكانت حمايتها لخفاجة وبني حزن منهم فجعلها يزدن لبني كعب منهم وأمرهم الغضبان فغضب بنو حزن وأغاروا عليهم على السواد وخرج يزدن في العسكر لقتالهم ومعه الغضبان وعشيرة بنو كعب فبينما هم ليلة يسيرون رمي الغضبان بسهم فمات فعادت العساكر إلى بغداد وأعيدت حفاظة السواد إلى بني حزن ثم مات يزدن سنة ثمان وستين وكانت واسط من أقطاعه فاقتطعت لأخيه إيتامش ولقب علاء الدين.
وفاة قايماز وهربه:
قد ذكرنا شأن قطب الدين قايماز و أنه الذي بايع للمستضيء و جعله أمير العسكر و جعله عضد الدين أبو الفرج ابن رئيس الرؤساء وزيرا ثم استفحل أمر قايماز و غلب على الدولة و حمل المستضيء على عزل عضد الدين أبي الفرج من الوزارة فلم يمكنه مخالفته و عزله سنة سبع و ستين فأقام معزولا و أراد الخليفة سنة تسع و تسعين أن يعيده إلى الوزارة فمنعه قطب الدين من ذلك و ركب فأغلق المستضيء أبواب داره مما يلي بغداد و بعث إلى قايماز و لاطفه بالرجوع فيما هم به من وزارة عضد الدين فقال: لا بد من إخراجه من بغداد! فاستجار برباط شيخ الشيوخ صدر الدين عبد الرحيم بن إسمعيل فأجاره و استطال قايماز على الدولة و أصهر على علاء الدين يتامش في أخته فزوجها منه و حملوا الدولة جميعا ثم سخط قايماز ظهير الدين ابن العطار صاحب المخزن و كان خاصا بالخليفة و طلبه فهرب فأحرق داره و جمع الأمراء فاستحلفهم على المظاهرة و أن يقصدوا دار المستضيء ليخرجوا منها ابن العطار فقصد المستضيء على سطح داره و خدامه يستغيثون و نادى ليخرجوا منها ابن العطار فقصد المستضيء على سطح داره و خدامه يستغيثون و نادى في العامة بطلب قايماز و نهب داره فهرب من ظهر بيته و نهبت داره و أخذ منها ما لا يحصى من الأموال و اقتتل العام على و لحق قايماز بالحلة و تبعه الأمراء و بعث إليه المستضيء شيخ الشيوخ عبد الرحيم ليسير عن الحلة إلى الموصل تخوفا من عوده إلى بغداد فيعود استيلاؤه لمحبة العامة فيه و طاعتهم له فسار إلى الموصل و أصابه و من معه في الطريق عطش فهلك الكثير منهم و ذلك في ذي الحجة و من سنة سبعين و أقام صهره علاء الدين يتامش بالموصل ثم استأذن الخليفة في القدوم إلى بغداد فقدم و أقام بها عاطلا بغير إقطاع و هو الذي حمل قايماز على ما كان منه و ولى الخليفة أستاذ داره سنجر المقتفوي ثم عزله سنة إحدى و سبعين و ولى مكانه أبا الفضل هبة الله بن علي ابن الصاحب.
|
|
علامات بسيطة في جسدك قد تنذر بمرض "قاتل"
|
|
|
|
|
أول صور ثلاثية الأبعاد للغدة الزعترية البشرية
|
|
|
|
|
مكتبة أمّ البنين النسويّة تصدر العدد 212 من مجلّة رياض الزهراء (عليها السلام)
|
|
|