أقرأ أيضاً
التاريخ: 19-1-2018
587
التاريخ: 19-1-2018
564
التاريخ: 19-1-2018
506
التاريخ: 19-1-2018
591
|
قتل المسترشد بالله وخلافة الراشد بالله:
لما قبض المسترشد بالله أبو منصور بن الفضل بن المستظهر بالله أبي العباس أحمد على ما ذكرناه جعله السلطان مسعود في خيمة ووكل به من يحفظه وقام بما يجب من خدمته وترددت الرسل بينهما في تقرير قواعد الصلح على مال يؤديه الخليفة وأن لا يعود يجمع العساكر وأن لا يخرج من داره فأجاب السلطان إلى ذلك وأركب الخليفة وحمل الغاشية بين يديه ولم يبق إلا أن يعود إلى بغداد فوصل الخبر أن الأمير قزان خوان قد ورد رسولا من السلطان سنجر فتأخر مسير المسترشد لذلك وخرج الناس مع السلطان مسعود إلى لقائه وفارق الخليفة بعض من كان موكلا به وكانت خيمته منفردة عن العسكر فقصده أربعة وعشرون رجلا من الباطنية ودخلوا عليه فقتلوه وجرحوه ما يزيد على عشرين جراحة ومثلوا به فجدعوا أنفه وأذنيه وتركوه عريانا وقتل معه نفر من أصحابه منهم أبو عبد الله بن سكينة وكان قتله يوم الأحد سابع عشر ذي القعدة على باب مراغة وبقي حتى دفنه أهل مراغة.
وأما الباطنية فقتل منهم عشرة وقيل بل قتلوا جميعهم والله أعلم وكان عمره لما قتل ثلاثا وأربعين سنة وثلاثة أشهر وكانت خلافته سبعة عشر سنة وستة أشهر وعشرين يوما وأمه أم ولد وكان شهما شجاعا كثير الإقدام بعيد الهمة وأخباره المذكورة ترى على ما ذكرناه وكان فصيحا بليغا حسن الخط ولقد رأيت خطه في غاية الجودة ورأيت أجوبته على الرقاع من أحسن ما يكتب وأفصحه ولما قتل المسترشد بالله بويع ابنه الراشد بالله أبو جعفر المنصور ولقب الراشد بالله وكان أبوه قد بايع له بولاية العهد في حياته وجددت له البيعة بعد قتله يوم الاثنين السابع والعشرين من ذي القعدة وكتب السلطان مسعود إلى بك آبه الشحنة ببغداد يبايع له وحضر الناس البيعة وحضر بيعته أحد وعشرون رجلا من أولاد الخلفاء وبايع له أبو النجيب ووعظه وبالغ في الموعظة وأما جمال الدولة المسترشدي فكأنه كان ببغداد في طائفة من العسكر فلما جرت هذه الحادثة عبر إلى الجانب الغربي وأصعد إلى تكريب وراسل مجاهد الدين بهروز وحلفه وصعد إليه إلى القلعة.
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
قسم شؤون المعارف ينظم دورة عن آليات عمل الفهارس الفنية للموسوعات والكتب لملاكاته
|
|
|