أقرأ أيضاً
التاريخ:
802
التاريخ: 18-1-2018
792
التاريخ: 18-1-2018
834
التاريخ: 18-1-2018
546
|
وزارة أبي شجاع ظهير الدين محمد بن الحسين الهمذاني:
وبت كآبائك الأكرمين *** لدست الوزارة كفــأ رضيـــا
تحمـلت أعباءها يافعاً *** كما أوتي الحكم يحيى صبيا
كان يصلي الظهر ويجلس لكشف المظالم إلى وقت العصر، وكان الحجاب ينادون في الناس: من كانت له حاجة فليعرضها.
ومن مناقبه أنه لما وقعت الفتن بين السنة والشيعة بالكرخ وباب البصرة من مدينة السلام تغاضى عن إراقة الدماء غاية التغاضي، حتى قال له المقتدي: إن الأمور لا تمشي بهذا اللين الذي تستعمله، وقد أطمعت الناس بحلمك وتجاوزك، ولابد من نقض دور عشرة من كبار أهل المحال حتى تقوم السياسة وتسكن هذه الفتن.
فأرسل الوزير إلى المحتسب وقال له: قد تقدم الخليفة بنقض دور عشرة من كبار أهل المحال ولا تمكنني المراجعة فيهم، وما آمن أن يكون فيهم أحد غير مستحق للمؤاخذة، أو أن يكون الملك ليس له، فأريد أن تبعث ثقاتك إلى هذه المحال وتشتري أملاك هؤلاء المتهمين، فإذا صارت الأملاك لي نقضتها، وأسلم بذلك من الإثم ومن سخط الخليفة، ونقده الثمن في الحال. ففعل المحتسب ذلك، ثم بعد ذلك أرسل ونقضها.
وحج بيت الله تعالى، ولم يؤرخ عن وزير أنه حج في أيام وزارته إلا هذا، فإن الوزراء قبله كانوا يحجون بعد خلوهم في الوزارة، إلا البرامكة فإنهم حجوا في حال وزارتهم.
وطلب السلطان جلال الدولة ملكشاه من المقتدي عزل هذا الوزير، فخرج توقيع المقتدي بعزله على حالة جميلة لم يصرف بمثلها وزير. وانصرف إلى داره وهو ينشد:
تولاها وليس له عدو *** وفارقها وليس له صديق
ثم اعتزل وتزهد ولبس ثياب القطن وتوجه إلى الحج، وأقام بمدينة الرسول، صلوات الله عليه وسلامه، فكان يكنس المسجد النبوي ويفرش الحصر ويشعل المصابيح وعليه ثوب من غليظ الخام، وبدأ بحفظ القرآن وختمه هناك، وله شعر لا بأس به، فمنه قوله:
إن من شتت الجميع من الشم *** ل قــــــدير بـــأن يجمــــــع أهلا
لست مستيئساً وإن طال هجر *** رب هجـــــــرٍ يكون عقباه وصلا
وإذا أعقــــب الوصـــال فراقاً *** كان ذاك الوصال في القلب أحلى
ومات في سنة عشرة وخمسمائة.
انقضت أيام المقتدي بأمر الله ووزرائه.
ثم ملك بعده ابنه المستظهر بالله أبو العباس أحمد. بويع له بالخلافة في سنة سبع وثمانين وأربعمائة.
|
|
مخاطر عدم علاج ارتفاع ضغط الدم
|
|
|
|
|
اختراق جديد في علاج سرطان البروستات العدواني
|
|
|
|
|
مدرسة دار العلم.. صرح علميّ متميز في كربلاء لنشر علوم أهل البيت (عليهم السلام)
|
|
|