المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
{افان مات او قتل انقلبتم على اعقابكم}
2024-11-24
العبرة من السابقين
2024-11-24
تدارك الذنوب
2024-11-24
الإصرار على الذنب
2024-11-24
معنى قوله تعالى زين للناس حب الشهوات من النساء
2024-11-24
مسألتان في طلب المغفرة من الله
2024-11-24



مجموعة من الآداب الواجبة  
  
2276   10:57 صباحاً   التاريخ: 3-1-2018
المؤلف : د. رضا باك نجاد
الكتاب أو المصدر : الواجبات الزوجية للمرأة في الاسلام
الجزء والصفحة : ص70ـ75
القسم : الاسرة و المجتمع / الحياة الاسرية / الزوج و الزوجة /

على الأم ان تدرك بأنَّ الأب يحبّ أولاده بقدر محبّتها لهم. وكلَّما ارتفع صوتها بمداعبتهم، ازدادت رغبة الأب في البقاء في البيت. وبالعكس كلما تناهى الى أسماع الأب صراخ الأم على الأطفال وتأنيبها لهم وتقريعها إياهم، لا يجد الأب في نفسه رغبة في المجيء الى البيت. ومن المحتمل في مثل هذه الحالة ان يتجه نحو القمار او تعاطي المخدرات او المشروبات.

لو امتنعت المرأة عن النوم بعد صلاة الصبح، وحرصت بدل النوم على إعداد الطعام وتقديم وجبة الصباح للأطفال وإعدادهم للذهاب الى المدرسة، فإن عملها هذا يبعث الخجل في نفس الرجل لأنه يستحي ان يرى نفسه نائما وزوجته منهمكة بإنجاز مستلزمات وحاجات الأسرة.

حينما يقع أحد أطفال الأسرة في فراش المرض تزداد نسبة الترقب لدى الوالدين وينتظر كل واحد منهما المبادرة من الآخر. فكثيرا ما يحصل ان الوالدين حينما يمرض أحدهما لا يراجع الطبيب. إلا ان الأمر يختلف كليا فيما لو مرض أحد الأطفال، فهما يسارعان الى أخذه الى الطبيب. وهذا يتطلب من الام ان تمارس دورها بشكل فاعل، وتأخذ على عاتقها مهمة تمريض الطفل وتقديم الدواء له في أوقاته المحددة.

وحينما يكون الزوج في محلّ عمله وتتصل به الزوجة هاتفيا، يجب ان تكون في غاية الدقة والحذر كي لا يتبادر الى ذهنه لمجرد سماع صوت زوجته بأن حريقاً او حدثاً مؤلماً وقع في بيته. ولهذا يجب على المرأة – بعد أن تتأكد بأن زوجها قد رفع سماعة الهاتف – ان تتحدث معه بنبرة توحي إليه بعدم وقوع اي مكروه، ولا بد ان تبدأ كلامها بالسلام طبعا. ويا حبذا لو يكون اسلوب السلام والتحية بشكل يبعث الارتياح في النفس. وحتى لو كان هناك خبر مؤلم يجب ان تتصرف المرأة أولا على هذا النحو، ثم تُنمي إليه الخبر تدريجيا؛ كأن تقول له على سبيل المثال بأن شيئا مهما لم يحصل، وإنما سقطت قطرات من الماء المغلي على جسم الطفل، وظهرت عدة فقاعات على جلده وهو حالياً يبكي ويتألّم.

على الزوجة أن لا تتظاهر بذم أصدقاء زوجها المقربين، وعليها ان تعلن عن استيائها من خصومه بدون توجيه الغيبة والتهمة لهم. فلو ان علاقة زوجها بمدير دائرة الكهرباء مثلا كانت سيئة يجب ان تقول لأولادهما أسرعوا لإطفاء أي مصباح لا تحتاجون إليه، فنحن لا نريد التأخر ولا حتى لحظة واحدة عن إطفاء الكهرباء التي يرأس إدارتها فلان.

يميل الرجل بطبيعته الى ان يكون فاتحاً ومهيمناً ومتسلطاً، ومن هنا يجب على المرأة حينما تريد التحدث عن السنة الأولى للزواج أو عن ليلة الزفاف، أن تأخذ مشاعر زوجها بنظر الاعتبار؛ فالرجل لا يريد ان يتصور زوجته كطرف مغلوب. لأنها أصبحت في الوقت الحاضر جزءاً من كيانه وأصبحت لباسا له وأصبح هو أيضا لباسا لها، وهو نادرا ما يتذكر شيئا عن ليلة الزفاف وشهر العسل. وهكذا يجب على المرأة فيما لو أرادت ذكر مطلب في هذا المجال، ان تذكره بإيجاز، على ان يكون كلامها في موضعه. وإلا فمن الأفضل ان لا تتطرق الى ذكر هذا الموضوع...

على المرأة ان تحرص على ان لا يكون رأسها مكشوفا في البيت؛ وهذا مما يزيد وقارها. يجب ان تكون على هذا الحال حتى أمام زوجها باستثناء الأوقات التي تتفرّغ فيها، ويخلع فيها الجميع ثيابهم الزائدة استعدادا للجلوس سوية، إذ يمكنها ان تجلس عندئذ مكشوفة الرأس الى جانب زوجها وأولادها. ولكن إياها ان تكن قذرة وشعثة الشعر. فقد قال رسول الله (صلى الله عليه واله):(إن الله تبارك وتعالى يبغض الوسخ والشعث).

وفي أثناء تناول الطعام، حيث تتولى الأم عادة توزيع الطعام على الاولاد، يجب عليها ان تبدأ بالأصغر ثم تتدرج نحو الأكبر. وإذا كان هناك مستخدم او فرّاش او خادم، يجب تقديمه على الآخرين.

من الأفضل ان يكون لكل واحد من الاولاد خزانة منفردة تخصص إحدى خاناتها للثياب، والأخرى للكتب، والثالثة لأشيائه الأخرى.

تميل المرأة مبدئيا الى العيش في المدينة التي يوجد فيها والديها. ولكن الموظفين كثيرو التنقل بين المدن، وتجدهم كل يوم في مدينة. وهنا يجب على المرأة ان لا تستشعر الغربة في مثل هذه الظروف، لأنها تستقي في كل مدينة نوعا من التجربة، ولا ينبغي لها ان تلوم الرجل او تقرعه بسبب المجيء بها الى هذه المدن التي تشعر وكأنَّها غريبة فيها.

...في موضع مداراة الزوجة – بالتحمل. توجد حالات لا يمكن للرجل تحملها، وعلى رأسها تحلل الزوجة وتهتكها. فهو إذا يتحمل ذلك يكون قد جعل من نفسه ديّوثا. ويأتي في المرتبة الثانية أي قول او عمل يصدر من المرأة، سواء باللسان او باليد أو بالأعضاء الأخرى بحيث يحول دون تقدم الرجل ورقيّه. كأن يكون ميّالاً الى المطالعة، وزوجته تفسد عليه أجواء المطالعة، او ان يكون صاحب دكان ويريد البكور الى عمله، ولكن زوجته تبقى نائمة صباحا، فيذهب الى دكانه بلا إفطار، وما شابه ذلك من الامور التي تخيل للمرء بأن زوجته تقف مانعاً دون تقدمه. وهذه واحدة من الحالات التي يشكو منها الازواج خارج البيت.

إن عدم تحمل الرجل في مثل هذه الحالات لا يعتبر أمراً مجهولا في نظر علم النفس السلوكي، وسبب ذلك يعود الى ان المرأة لا تدرك بأن كل تقدم يحرزه زوجها في مدارج الرقي يعتبر مفخرة لها وامتيازا باهرا لصالحها. وعكس ذلك صحيح أيضا. أي ان  الذي يرى زوجته تسايره وتحثه وتعاضده على الرقي والتقدم. وتراه يعرب في كل مكان عن امتنانه لها. وهذا من الامور المجيبة طبعا؛ وذلك لأن معظم الرجال لا يحمدون زوجاتهم إلا عندما يوجه إليهم سؤال بهذا الخصوص. والأغلبية منهم لا يذكرونهن بخير او شر، وإذا سئلوا يقدمون جوابا وسطا بين هذا وذاك، أو يكتفون بقول: (الحمد لله رب العالمين) ، والبعض الآخر منهم يعبر عن عدم رضاه عن زوجته بإيماء او إشارة. ولكن توجد حالات يبادر فيها الرجل – بمجرد ان يرى الأجواء مؤاتية – الى الثناء على زوجته والإشادة بها،  ومن جملة تلك الحالات هي الحالة التي سبقت الإشارة إليها آنفا.

كان أحد معلمي درس الرياضيات يطالع في كتبه الدراسية ليلا ليتسنى له إلقاء دروسه في اليوم التالي بإتقان. وكانت من عادة زوجته تنام مبكرا. ولكنها لما رأت رغبة زوجها في المطالعة، قالت له سأخيط بعض الثياب أو بعض الأزرار لكي لا تشعر انت بالنعاس. وجاءت ببعض المستلزمات التي يحتاجها. ولما رأى هذا التشجيع من زوجته نهض وتناول كتبا أخرى وطالعها. ومن الواضح ان الزوجة تريد من خلال موقفها هذا ان تبين لزوجها بأي نحو ممكن بأنّها تحرص على ان يقف زوجها غداً شامخ الرأس أمام الطلاب.

وإذا كان زوج المرأة صاحب دكان، يجب ان توقظه مبكرا وتهيئ له كل شيء، وترغبه في البكور الى عمله وتأتي على ذكر بعض الروايات الواردة عن أئمة الإسلام في فضيلة النهوض

ومزاولة العمل مبكرا.

وعلى العكس إذا كان الزوج راغباً في المطالعة ليكتسب القدرة على الإجابة على أسئلة الطلاب في الغد، وكانت زوجته تعكر عليه أجواء القراءة بصخبها او بما تشيعه من فوضى في البيت، من الطبيعي ان يتبادر الى ذهنه بأن زوجته تجلب له الفشل والانحطاط. فتستقر قسوة زوجته في أعماق نفسه. حتى تتغلب هذه المشاعر على صبره يوما ما. وعلى المرأة ان تشجع الزوج على الهوايات الثانوية التي تجتذبه الى البيت وتبقيه فيه من أمثال ترتيب المكتبة والمزهريات، وجمع الطوابع والصور وما شابه ذلك.

من جملة الأمور التي ينبغي للمرأة مراعاتها هو اجتناب الغيبة والنميمة؛ لان كل مَن يكثر من غيبة الأخرين والنيل منهم لا بد وان يتبادر الى ذهن السامع بأن هذا الشخص يغتابه وينال منه أمام الآخرين. وهذا هو الحق؛ وذلك لان مَن يغتاب الآخرين أمامك لا بد وان يغتابك أمام الآخرين. فضلا عمَّا يوجده ذكر مثالب الآخرين لدى الزوج من سوء ظن بهم، وهو ما يفضي بالنتيجة الى فقدانه لمجموعة من أصدقائه.

عندما تلتقي النسوة قد يسوقهن الحديث الى الغيبة او حتى الى الانتقاص من بعولتهن ونشر مثالبهم، وقد تلوم إحداهن الأخرى على قبولها بالزواج من بعلها، وهكذا فإن مثل هذه الكلمات تقدح شرارة الاختلاف في الأسرة. والأسوأ من ذلك هو إكثار المرأة من مجاملة زوج صديقتها ومفاكهته ومضاحكته لأن عملها هذا يوجد الشك في قلب صديقتها ازاء زوجها. وأفضل سبيل يحول دون اغتياب النساء لأزواج صديقاتهن هو ان المرأة إذا سمعت صديقتها تغتاب زوجها تقول لها لا أدري لماذا تزداد محبتي لزوجي كلما اكثرت أنت من غيبته؟ وهكذا تكون المرأة قد كبتت هذه العادة النفسية القبيحة لدى صديقتها. بل ومن الأفضل لها ان تقطع علاقتها مع أمثال تلكن النسوة.




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.