المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
القيمة الغذائية للثوم Garlic
2024-11-20
العيوب الفسيولوجية التي تصيب الثوم
2024-11-20
التربة المناسبة لزراعة الثوم
2024-11-20
البنجر (الشوندر) Garden Beet (من الزراعة الى الحصاد)
2024-11-20
الصحافة العسكرية ووظائفها
2024-11-19
الصحافة العسكرية
2024-11-19



الاهتمام بسائر أحوال البدن  
  
104   10:05 صباحاً   التاريخ: 2024-11-18
المؤلف : الشيخ توفيق حسن علوية
الكتاب أو المصدر : مائة نصيحة للزوج السعيد
الجزء والصفحة : ص213ــ216
القسم : الاسرة و المجتمع / الحياة الاسرية / الزوج و الزوجة /

الزوج السعيد هو الذي يهتم ويعتني بجسده اهتماماً شديداً، لأن أي انعكاس سلبي على جسده أو أي ضرر فإن هذا سيعود بالضرر على الحياة الزوجية ككل.

ومن هنا فعلى الزوج أن يفهم ها هنا أن ما يضره سوف يضر غيره بخلاف فيما لو لم يكن متزوجاً وهذا من جهة، ومن جهة ثانية فإن الاهتمام بالجسد على صعيد النظافة وإزالة الشعر وتنظيف الأسنان، وحلق شعر الرأس، وتسريح اللحية، واستعمال الأدوات اللازمة لحفظ البدن، كل هذا له تأثيره في الحفاظ على متانة وحيوية الحياة الزوجية..

ومهما يكن فإن ما يلزم على الزوج فعله الكثير في هذا المجال، ونذكر هنا عدة خطوات:

1- وقاية البدن من الأمراض: وحمايته، فقد ورد: ((أن الحمية رأس كل دواء))(1).

2ـ الحرص على سلامة المعدة: وذلك بملاحظة الأكل المفيد والضار إقبالاً وامتناعاً، فإن أكثر الأمراض إنما تتأتى من الأطعمة والأشربة، وكثرتها، وتناولها في غير وقتها وفي الحديث ((المعدة بيت الداء))(2).

3- تنظيف البدن: فعن الإمام الصادق (عليه السلام) قال: قال أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (عليه السلام): ((تنظفوا بالماء من الرائحة المنتنة فإن الله تعالى يبغض من عباده القاذورة)).

4- وضع الرائحة الطيبة: فعن النبي (صلى الله عليه وآله): ((الرائحة الطيبة تشد

القلب))(3).

5ـ التجمير: أي التبخير.

6- تنظيف الأسنان: فعن الإمام الصادق (عليه السلام): ((لكل شيء طهور، وطهور الفم السواك))(4)، والسواك كان أحد وسائل تنظيف الأسنان، أما اليوم فثمة وسائل أخرى كاستعمال الفرشاة والمعجون، وإن كان يستحب الاستياك بالسواك الفعلي للبركة والتأسي.

7- دخول الحمام للتنظيف والإغتسال.

8ـ حلق شعر الرأس: قال (صلى الله عليه وآله) لرجل: ((إحلق فإنه يزيد في جمالك))(5).

9ـ أخذ شعر الأنف: قال (عليه السلام): أخذ الشعر من الأنف يحسن الوجه(6).

10ـ حلق ما تحت الإبط: قال (صلى الله عليه وآله): ((لا يطولن أحدكم شعر إبطه، فإن الشيطان يتخذه مخبأ يستتر به))(7).

11- حلق العانة: قال إمامنا الصادق (عليه السلام): ((من كان يؤمن بالله وباليوم الآخر فلا يترك عانته فوق أربعين يوماً ولا يحل لامرأة تؤمن بالله واليوم الآخر أن تدع ذلك منها فوق عشرين يوماً))(8).

12- حلق شعر البطن: قال (صلى الله عليه وآله): ((احلقوا شعر البطن ـ الذكر والأنثى ـ))(9).

13- تقليم الأظافر: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): للرجال: ((قـصـوا أظافيركم))(10).

وورد في فوائد قص وتقليم الأظفار الفوائد الآتية:

أ ـ نفي الفقر وزيادة الرزق: قال الإمام الصادق (عليه السلام): ((تقليم الأظفار، والأخذ من الشارب، وغسل الرأس بالخطمي ينفي الفقر ويزيد في الرزق))(11).

ب - سلامة الأنامل من الداء: فعن النبي (صلى الله عليه وآله): ((من قلم أظفاره يوم الجمعة أخرج الله من أنامله داء وأدخل فيها شفاء))(12).

جــ ـ أمان من الجذام: فعن الصادق (عليه السلام): ((تقليم الأظفار والأخذ من الشارب من الجمعة إلى الجمعة أمان من الجذام))(13).

د - المنع من التشقق: قال (صلى الله عليه وآله): من قلم أظفاره يوم الجمعة لم تسعف أنامله (14) أي لم تشقق.

14ـ الأخذ من الشارب: فعن الرسول (صلى الله عليه وسلم) قال: ((من السنة أن يأخذ الشارب حتى يبلغ الإطارة))(15)، أي اللحم المحيط بالشفة.

15ـ الأخذ من اللحية وتدويرها: فقد رؤي الباقر (عليه السلام) يأخذ من لحيته، فقال: دوروها، وقال الصادق (عليه السلام): ((تقبض بيدك على اللحية وتجز ما فضل))(16).

16- تسريح الشعر واللحية: قال (صلى الله عليه وآله): ((من أمر المشط على رأسه ولحيته وصدره سبع مرات لم يقاربه داء أبداً))(17).

17- الإحتجام: أي اخراج الدم الفاسد قال (صلى الله عليه وآله): ((احتجموا فإن الدم ربما يتبيغ بصاحبه فيقتله))(18). ويتبيغ أي يهيج.

18ـ عدم الإكثار من الطعام.

19ـ عدم الإكثار من النوم.

20ـ عدم الأكل والشرب من الأطعمة والأشربة المحرمة: كالخنزير، والخمر.

___________________________

(1) مكارم الأخلاق، ص 459.

(2) م. ن.

(3) م. ن.

(4) م. ن، ص 60.

(5) م. ن، ص 74.

(6) م. ن، ص 75.

(7) م. ن، ص 76.

(1) م. ن، ص 75.

(9) م. ن.

(10) م. ن، ص 85.

(11) م. ن، ص 83.

(12) م. ن.

(13) م. ن.

(14) م. ن.

(15) م. ن، ص 87.

(16) م. ن، ص 88.

(17) م. ن، ص 91.

(18) م. ن، ص 95. 




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.