المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاخلاق و الادعية
عدد المواضيع في هذا القسم 6253 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
{افان مات او قتل انقلبتم على اعقابكم}
2024-11-24
العبرة من السابقين
2024-11-24
تدارك الذنوب
2024-11-24
الإصرار على الذنب
2024-11-24
معنى قوله تعالى زين للناس حب الشهوات من النساء
2024-11-24
مسألتان في طلب المغفرة من الله
2024-11-24

حلمة الرمان الكاذبة Pomegrant False Red Mite
8-7-2021
التعويض بمقابل عن الضرر المعنوي
الحرب الاهلية في انجلترا
2024-11-13
علم الجدل القرآني
2023-12-19
Golomb-Dickman Constant Digits
29-1-2020
تعريف القصد الجنــائي
24-3-2016


ذو النون والزاهدة  
  
1527   07:40 مساءً   التاريخ: 16-11-2017
المؤلف : لبيب بيضون.
الكتاب أو المصدر : قصص ومواعظ
الجزء والصفحة : 234-235.
القسم : الاخلاق و الادعية / قصص أخلاقية / قصص اخلاقية عامة /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 17-10-2017 3586
التاريخ: 8-10-2017 1807
التاريخ: 22-11-2017 1429
التاريخ: 25-10-2017 1793

قال ذو النون : بينا أنا أسير على ساحل البحر إذ بصرتُ بجارية عليها أطمار شعر، فإذا هي ناحلة ذابلة .

فدنوت منها لأسمع ما تقول ، فرأيتها متصلة الأحزان بالأشجان ..

وعصفت الرياح واضطربت الأمواج وظهرت الحيتان ، فصرخت ثم سقطت الى الارض.

فلما  قامت نحبت ثم قالت : سيدي  بك تقرب المتقربون في الخلوات ، ولعظمتك سبّحت النينان في البحار الزاخرات ، ولجلال قدسك تصافقت الأمواج المتلاطمات. أنت الذي سجد لك سواد الليل وضوء النهار، والفلك الدوار والبحر الزخار، والقمر النوار والنجم الزهّار ، وكل شيء عندك بمقدار، لأنك العلي القهار .

ثم أنشدت:

يا مؤنس الأبرار في خلواتهم              يا خير من حطت به النُّزّالُ

من ذاق حبك لا يزال متيماً                 قَرَح الفؤاد متيماً بلبال

فقال لها : عسى أن تزيدني من هذا.

فقالت : اليك عني.

ثم رفعت طرفها الى السماء فقالت :

أحبك حبّين : حبّ الودادِ                    وحباً لأنك أهل لذاكـــــــــــا

فأما الذي هو حب الوداد                    فحب شُغلت به عمن سواكا

وأما الذي أنت أهل له                       فكشفك للحجب حتى أراكا

فما الحمد في ذا ولا ذاك لي                 ولكن لك الحمد في ذا وذاكا

ثم شهقت ، فإذا هي قد فارقت الدنيا(1).

____________________

(1) مجاني الأدب : ج4، ص22.




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.