المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

علوم اللغة العربية
عدد المواضيع في هذا القسم 2749 موضوعاً
النحو
الصرف
المدارس النحوية
فقه اللغة
علم اللغة
علم الدلالة

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر

التبرع وإهداء ثواب الحج
7-9-2017
علامات نضج اللوز وجنيه
23-2-2020
كتاب سليم بن قيس موضوع ومفترى ولم تكن تعرفه الشيعة
20-11-2016
جمع المتجهات
5-7-2016
Diamagnetic shielding and deshielding
2-1-2020
قاع المحيط الأطلسي
7-4-2016


لا النافية للجنس  
  
30743   04:53 مساءاً   التاريخ: 23-12-2014
المؤلف : عبدة الراجحي
الكتاب أو المصدر : التطبيق النحوي
الجزء والصفحة : ص161- ص170
القسم : علوم اللغة العربية / النحو / لا النافية للجنس /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 23-12-2014 30744
التاريخ: 17-10-2014 6079
التاريخ: 17-10-2014 1801
التاريخ: 17-10-2014 8300

وهي حرف يدخل على الجملة الاسمية فيعمل فيها عمل "إِنَّ" من نصب المبتدأ ورفع الخبر، وتفيد نفي الحكم على جنس اسمها، ويسميها النحاة لا النافية على سبيل التنصيص أو على سبيل النص؛ لأنها تنفي الحكم عن جنس اسمها بغير احتمال لأكثر من معنى واحد، ويسمونها أيضا لا النافية للجنس على سبيل الاستغراق؛ لأن نفيها يستغرق جنس اسمها كله، فأنت حين تقول:

لا إنسانَ مخلدٌ.

فقد نفيت الحكم بالخلود عن جنس الإنسان، أي أن النفي استغرق الجنس كله.

وترد في الكتب القديمة تسميتها "لا التي للتبرئة" أي التي تبرئ اسمها من معنى خبرها.
وهي حرف ناسخ -كما قلنا- ولكنها لا تعمل إلا بشروط:
1- أن يكون اسمها وخبرها نكرتين، وذلك أمر طبيعي؛ لأن اسمها لو كان معرفة لكان محددا، وخرج بذلك عن دلالته على استغراق الجنس، أما النكرة فهي التي تفيد الشيوع والعموم وبخاصة في سياق النفي.
فإن كان اسمها معرفة خرجت عن كونها لنفي الجنس وصارت لنفي الواحد ووجب إهمالها وتكرارها:
لا زيد قائم ولا علي.

لا: حرف نفي مهمل مبني على السكون لا محل له من الإعراب.

زيد: مبتدأ مرفوع بالضمة الظاهرة.
قائم: خبر مرفوع بالضمة الظاهرة.
ص161

2- ألا يكون هناك فاصل بينها وبين اسمها، ويترتب على ذلك أيضا التزام الترتيب بين اسمها وخبرها؛ فإن تقدم الخبر على الاسم وجب إهمالها وتكرارها:

لا في البيت رجلٌ ولا امرأةٌ.
لا: حرف نفي مهمل مبني على السكون لا محل له من الإعراب.

في البيت: جار ومجرور، وشبه جملة متعلق بمحذوف خبر مقدم في محل رفع.

رجل: مبتدأ مؤخر مرفوع بالضمة الظاهرة.
فإن تحققت شروط إعمالها عملت عمل "إن"، وكان لها في اسمها حكمان:
1- البناء في محل نصب.         2- النصب.
1- فإن كان اسمها مفردا، أي ليس مضافا ولا شبيها بالمضاف، فإنه يُبنى على ما ينصب به، فتقول:
لا رجلَ في البيت.
اسم لا النافية للجنس مبني على الفتح في محل نصب، وشبه الجملة متعلق بمحذوف خبر لا في محل رفع.
لا رجلين في البيت.
اسم لا النافية للجنس مبني على الياء في محل نصب، وشبه الجملة متعلق بمحذوف خبر لا في محل رفع.
لا مجدين فاشلون.
اسم لا النافية للجنس مبني على الياء في محل نصب، وفاشلون خبر لا مرفوع بالواو.
لا مجداتِ فاشلاتٌ.
اسم لا النافية للجنس مبني على الكسر في محل نصب "ويجوز بناء جمع المؤنث السالم على الفتح هنا". وفاشلات خبر لا مرفوع بالضمة الظاهرة.
ص162

2- وإن كان مضافا أو شبيها بالمضاف وجب نصبه، فتقول:

لا بائعَ صحف موجود.

لا: نافية للجنس حرف مبني على السكون لا محل له من الإعراب.

بائع: اسم لا منصوب بالفتحة الظاهرة لأنه مضاف.
صحف: مضاف إليه مجرور بالكسرة الظاهرة.
موجود: خبر لا مرفوع بالضمة الظاهرة.
لا بائعي صحف موجودون.
اسم لا النافية للجنس منصوب بالياء.
لا بائعات صحف موجودات.
اسم لا النافية للجنس منصوب بالكسرة الظاهرة نيابة عن الفتحة.
لا ذا إيمان ضعيف.
اسم لا النافية للجنس منصوب بالألف.
والشبيه بالمضاف -سواء هنا أو في النداء كما سيأتي- هو الاسم الذي تأتي بعده كلمة تتمم معناه وتعطيه معنى الإضافة، وذلك بأن يكون ما بعده مرفوعا به، مثل:
لا كريما خلقه مكروه.
لا: نافية للجنس حرف مبني على السكون لا محل له من الإعراب.
كريما: اسم لا منصوب بالفتحة الظاهرة.
خلقه: فاعل مرفوع بالضمة الظاهرة "وهي فاعل لصيغة المبالغة التي تعمل عمل اسم الفاعل" والهاء ضمير متصل مبني على الضم في محل جر مضاف إليه.
مكروه: خبر لا مرفوع بالضمة الظاهرة.
"فاسم لا هنا رفع اسما بعده، ومعنى الإضافة فيهما: لا كريم الخلق مكروه".
ص163
أو بأن يكون ما بعده منصوبا به، مثل:
لا بائعا صحفا موجود.
بائعا: اسم لا النافية للجنس منصوب بالفتحة الظاهرة.
صحفا: مفعول به منصوب بالفتحة الظاهرة.
"المفعول به هنا معمول لاسم الفاعل الواقع اسما للا النافية للجنس، والإضافة بينهما تقديرها: لا بائع صحف موجود".
أو بأن يكون بعده جار ومجرور متعلق به، مثل:
لا مجدا في عمله فاشل.
مجدا: اسم لا النافية للجنس منصوب بالفتحة الظاهرة.
في عمله: جار ومجرور متعلق بـ"مجد".
تنبيه:
تلاحظ أن اسم "لا" النافية للجنس -كما في الأمثلة السابقة- يمكن أن يكون مفردا أو مثنى أو جمعا:
لا رجل/ لا رجليَنْ/ِ لا مجدِينَ/ لا مجدات.
لا بائع صحف/ لا بائعَيْ صحف/ لا بائعِي صحف/ لا بائعات صحف..
هذا ما تورده كتب النحو وبخاصة في عصوره المتأخرة، وكذلك كتب النحو المدرسية والجامعية، ونرى أن هذا التقعيد لاسم "لا" يجب أن يراجع على مستوى الاستعمال اللغوي؛ وذلك أن فكرة نفي "الجنس" تتعارض مع استعمال "المثنى والجمع"؛ لأنهما يفيدان الحصر في اثنين أو فيما يزيد على الاثنين، و"الجنس" عام "يستغرق" كل أفراده، وعلى ذلك نرى أن استعمال "لا" النافية للجنس مقصور على كون اسمها مفردا نكرة.

لا إنسانَ مخلدٌ.

أما ما ورد من شواهد في كتب النحو على استعمال اسم "لا" مثنى أو جمعا، فإما أنه يرجع إلى طبيعة لغة الشعر، وإما أنه يدل على فكرة الجنس أيضا، وذلك كقول الشاعر:
ص164
تَعَزَّ فلا إِلْفَيْنِ بالعيش مُتِّعَا                  ولكن لورَّادِ المنون تَتَابُعُ
فإن كلمة "إلفين" لا تدل على مثنى مثل "طالبين أو رجلين"، وإنما تدل على هذا "الجنس" من البشر؛ إذ لا يتصور "إلف" وحده دون "إلفه"، فهو إذن استخدم صيغة "المثنى" في الدلالة على "الواحد".
وعلى ذلك نستطيع أن نقرر أن اسم "لا" النافية للجنس مفرد نكرة دائما مبني على الفتح، أو منصوب بالفتحة حين يكون مضافا أو شبيها بالمضاف، وهذا يعضده الاستعمال اللغوي في القديم وفي الحديث.
- إن تكررت لا وكانت صالحة للعمل كان لك في اسم لا المكررة وجوه من الإعراب، مثل:
لا رجل موجود ولا امرأة.
لك في هذا المثال ثلاثة وجوه:
أ- لا رجل موجود ولا امرأةَ.
ولا: الواو حرف عطف، لا نافية للجنس.
امرأة: اسم لا النافية للجنس مبني على الفتح في محل نصب، وخبر لا محذوف تقديره "موجودة".
هذا الوجه على إعمال لا المكررة وبناء الاسم الذي بعدها. ومعنى ذلك أن العطف هنا عطف جملة على جملة؛ فقد عطفت جملة لا المكررة مع اسمها وخبرها على جملة لا الأولى.
ب- لا رجل موجود ولا امرأةَ.
الواو: حرف عطف.
امرأة: معطوف على رجل على المحل، والمعطوف على المنصوب منصوب. وهذا الوجه على جعل لا زائدة لا عمل لها، مع عطف الاسم الذي بعدها على محل اسم لا الأولى، ولما كان محله النصب نصبت هذا المعطوف أيضا، ومعنى ذلك أن العطف هنا عطف مفرد على مفرد.
ص165
جـ- لا رجل موجودٌ ولا امرأةٌ.
الواو: حرف عطف.
لا: حرف زائد لتوكيد النفي.
امرأة: مبتدأ مرفوع بالضمة الظاهرة، وخبره محذوف تقديره "موجودة".
وهذا الوجه أيضا على جعل لا زائدة لا محل لها، ورفعك الاسم الذي بعدها على الابتداء والخبر محذوف، ومعنى ذلك أن العطف هنا عطف جملة على جملة.
ويجوز لك في حالة الرفع هذه أن تعرف "امرأة" معطوف على محل لا واسمها؛ لأن محلهما هو المبتدأ المستحق للرفع.
إذا كان اسم لا مبنيا وكان منعوتا كان لك في نعته المفرد وجوه، مثل:
لا طالبَ مجد فاشلٌ.
فلك في كلمة مجد ثلاثة وجوه:
أ- لا طالب مجدَّ فاشل.
أي بالبناء على الفتح، وهم يعللون ذلك بأن النعت قد تركب مع منعوته تركيب الأعداد المزجية التي تحدثنا عنها في البناء ثم دخلت عليها لا. وتعربه على النحو التالي:
لا: نافية للجنس حرف مبني على السكون لا محل له من الإعراب.
طالب: اسم لا مبني على الفتح في محل نصب.
مجد: نعت مبني على الفتح لتركيبه مع منعوته تركيب خمسة عشر.
فاشل: خبر لا مرفوع بالضمة الظاهرة.
ب- لا طالب مجدًّا فاشل.
أي بنصب النعت على اعتبار أنه يتبع منعوته على المحل، ومحل المنعوت هو النصب.
ص166
جـ- لا طالبَ مجدٌّ فاشل.
أي برفع النعت على اعتبار أنه يتبع محل لا مع اسمها، ومحلهما المبتدأ كما هو معروف.
فإن كان المنعوت معربا -أي مضافا أو شبيها بالمضاف- امتنع بناء النعت على الفتح، وجاز الوجهان الآخران؛ أي النصب والرفع، مثل:
لا طالب علم مجدا فاشل.
فاسم لا هنا مضاف أي أنه منصوب، ونعته "مجد" منصوب أيضا؛ لأن نعت المنصوب منصوب.
لا طالب علم مجد فاشل.
والرفع في النعت هنا على اعتبار محل لا مع اسمها، ومحلهما المبتدأ كما سبق.
وكذلك إن كان النعت نفسه غير مفرد امتنع بناؤه وجاز نصبه ورفعه، مثل:
لا طالب كريم الخلق فاشل.
بنصب النعت على الأصل، ورفعه على اعتبار محل لا مع اسمها.
والذي أوجب امتناع البناء في النعت في المثالين السابقين أنهم قالوا عن البناء في اسم "لا": يرجع إلى أن "لا" تركب مع اسمها تركيب خمسة عشر، وفي حالة بناء النعت المفرد مع اسم "لا" المفرد تصوروا أن النعت والمنعوت ركبا تركيب خمسة عشر ثم دخلت عليهما لا، أما في حالة وجود اسم "لا" غير مفرد، أو نعت غير مفرد، فإن معنى ذلك وجود أكثر من كلمتين، فلا يصح تركيبها تركيب خمسة عشر؛ ومن ثم يمتنع بناء النعت.
- يكثر حذف خبر لا النافية للجنس إن كان معلوما، كأن تقول:
هو ناجح لا شكَّ.
لا: نافية للجنس، حرف مبني على السكون لا محل له من الإعراب.
ص167
شك: اسم لا مبني على الفتح في محل نصب.
وخبر لا محذوف، وتقدير الجملة: "لا شك في ذلك".
ومن ذلك أن تقول للمريض: لا بأس، أي: لا بأس عليك.
ومن حذف الخبر قولنا:
لا إله إلا الله.
ولك في الاسم الذي بعد إلا هنا وجوه على النحو التالي:
لا: نافية للجنس حرف مبني على السكون لا محل له من الإعراب.
إله: اسم لا مبني على الفتح في محل نصب.
وخبر لا محذوف تقديره "موجود".
الله: لفظ الجلالة:
1- مرفوع بالضمة الظاهرة لأنه بدل من محل لا مع اسمها.
2- مرفوع بالضمة الظاهرة لأنه بدل من الضمير المستتر في الخبر المحذوف "وتقدير الكلام: لا إله موجود "هو" إلا الله".
3- مستثنى منصوب بالفتحة الظاهرة.
- يكثر في العربية استعمال تعبير "لا سيما" وهو مكون من ثلاثة كلمات:

لا + سي + ما.

وهذا التعبير يستعمل إذا كان هناك شيئان مشتركان في شيء واحد، وما بعدها أكثر قدرا ما قبلها، فأنت تقول:
أحب الكتب ولا سيما كتب الأدب.
أنت تعني بهذه الجملة: أنك تحب الكتب على وجه العموم، ولكن حبك لكتب الأدب أقوى.
ص168
والذي يهمنا الآن هو موقع الاسم الذي بعدها.
لك في هذا الاسم ثلاثة أوجه: الرفع والنصب والجر، فتقول:
أ- أحب الكتب ولا سيما كتبُ الأدب.
أحب: فعل مضارع مرفوع بالضمة الظاهرة. والفاعل ضمير مستتر وجوبا تقديره أنا.
الكتب: مفعول به منصوب بالفتحة الظاهرة.
الواو: للاستئناف، حرف مبني على الفتح لا محل له من الإعراب.
لا: النافية للجنس، حرف مبني على السكون لا محل له من الإعراب.
سي: اسم لا منصوب بالفتحة الظاهرة لأنه مضاف، وخبر لا محذوف تقديره موجود.
ما: اسم موصول مبني على السكون في محل جر مضاف إليه.
كتب: خبر لمبتدأ محذوف وجوبا تقديره هو. والجملة من المبتدأ وخبره لا محل لها من الإعراب صلة الموصول.
الأدب: مضاف إليه مجرور بالكسرة الظاهرة.
"ويمكنك أن تعرب "ما" هنا نكرة بمعنى شيء، فتكون الجملة الاسمية بعدها في محل جر صفة لما" فأنت تعرب الاسم الذي بعدها هنا مرفوعا؛ لأن "ما" اسم موصول يحتاج لصلة، وهي هنا جملة اسمية، أو لأن "ما" نكرة والجملة بعدها صفة. سي معناها "مثل" والشائع في العربية استخدامها على صيغة المثنى: سي + سي = سيان؛ فكأن تقدير الجملة: أحب الكتب لا مثل الذي هو كتب الأدب.
ب- أحب الكتب ولا سيما كتبَ الأدب.
لا: نافية للجنس، حرف مبني على السكون لا محل له من الإعراب.
سي: اسم لا مبني على الفتح في محل نصب لأنه غير مضاف ولا شبيه بالمضاف، وخبر لا محذوف تقديره موجود.
ص169
ما: حرف زائد مبني على السكون لا محل له من الإعراب.
كتب: مفعول به لفعل محذوف تقديره: أعني أو أخص.
الأدب: مضاف إليه مجرور بالكسرة الظاهرة.
وهذا الإعراب على أن "سي" مفردة أي غير مضافة ولا شبيهة بالمضاف، وتقدير الكلام: أحب الكتب ولا مثلما أخص كتب الأدب، هذا إن كان ما بعد "لا سيما" معرفة، أما إن كان بعدها نكرة فإعرابه على التمييز.
ويرى ابن هشام أن حالة نصب الاسم الذي بعد "لا سيما" إنما ترجع إلى أنه مستثنى لأن "لا سيما" بمعنى إلا، مثل أحب الناس ولا سيما صديقا.
جـ- أحب الكتب ولا سيما كتبِ الأدب.
لا: نافية للجنس، حرف مبني على السكون لا محل له من الإعراب.
سي: اسم لا منصوب بالفتحة الظاهرة لأنه مضاف.
ما: حرف زائد مبني على السكون لا محل له من الإعراب.
كتب: مضاف إليه مجرور بالكسرة الظاهرة.
الأدب: مضاف إليه مجرور بالكسرة الظاهرة.
وهذا الوجه أيسرها وأقربها إلى معنى الجملة؛ لأن تقدير الكلام هو: أحب الكتب ولا مثل كتب الأدب.
ص170



هو العلم الذي يتخصص في المفردة اللغوية ويتخذ منها موضوعاً له، فهو يهتم بصيغ المفردات اللغوية للغة معينة – كاللغة العربية – ودراسة ما يطرأ عليها من تغييرات من زيادة في حروفها وحركاتها ونقصان، التي من شأنها إحداث تغيير في المعنى الأصلي للمفردة ، ولا علاقة لعلم الصرف بالإعراب والبناء اللذين يعدان من اهتمامات النحو. واصغر وحدة يتناولها علم الصرف تسمى ب (الجذر، مورفيم) التي تعد ذات دلالة في اللغة المدروسة، ولا يمكن أن ينقسم هذا المورفيم الى أقسام أخر تحمل معنى. وتأتي أهمية علم الصرف بعد أهمية النحو أو مساويا له، لما له من علاقة وطيدة في فهم معاني اللغة ودراسته خصائصها من ناحية المردة المستقلة وما تدل عليه من معانٍ إذا تغيرت صيغتها الصرفية وفق الميزان الصرفي المعروف، لذلك نرى المكتبة العربية قد زخرت بنتاج العلماء الصرفيين القدامى والمحدثين ممن كان لهم الفضل في رفد هذا العلم بكلم ما هو من شأنه إفادة طلاب هذه العلوم ومريديها.





هو العلم الذي يدرس لغة معينة ويتخصص بها – كاللغة العربية – فيحاول الكشف عن خصائصها وأسرارها والقوانين التي تسير عليها في حياتها ومعرفة أسرار تطورها ، ودراسة ظواهرها المختلفة دراسة مفصلة كرداسة ظاهرة الاشتقاق والإعراب والخط... الخ.
يتبع فقه اللغة من المنهج التاريخي والمنهج الوصفي في دراسته، فهو بذلك يتضمن جميع الدراسات التي تخص نشأة اللغة الانسانية، واحتكاكها مع اللغات المختلفة ، ونشأة اللغة الفصحى المشتركة، ونشأة اللهجات داخل اللغة، وعلاقة هذه اللغة مع أخواتها إذا ما كانت تنتمي الى فصيل معين ، مثل انتماء اللغة العربية الى فصيل اللغات الجزرية (السامية)، وكذلك تتضمن دراسة النظام الصوتي ودلالة الألفاظ وبنيتها ، ودراسة أساليب هذه اللغة والاختلاف فيها.
إن الغاية الأساس من فقه اللغة هي دراسة الحضارة والأدب، وبيان مستوى الرقي البشري والحياة العقلية من جميع وجوهها، فتكون دراسته للغة بذلك كوسيلة لا غاية في ذاتها.





هو العلم الذي يهتم بدراسة المعنى أي العلم الذي يدرس الشروط التي يجب أن تتوفر في الكلمة (الرمز) حتى تكون حاملا معنى، كما يسمى علم الدلالة في بعض الأحيان بـ(علم المعنى)،إذن فهو علم تكون مادته الألفاظ اللغوية و(الرموز اللغوية) وكل ما يلزم فيها من النظام التركيبي اللغوي سواء للمفردة أو السياق.