المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

علوم اللغة العربية
عدد المواضيع في هذا القسم 2771 موضوعاً
النحو
الصرف
المدارس النحوية
فقه اللغة
علم اللغة
علم الدلالة

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية

أصل الحليّة
12-10-2014
الكفالات المصرفية (خطابات الضمان المصرفية) في المصارف الإسلامية
2023-08-12
Consonants NG
2024-03-02
حل مشكلات آيات القران الكريم
2024-09-01
مقياس الكحول Alkoholmeter
1-5-2017
تدخل في نزاعات بين شخص وآخر
18/12/2022


الضمائر  
  
8921   05:45 مساءاً   التاريخ: 23-12-2014
المؤلف : عبدة الراجحي
الكتاب أو المصدر : التطبيق النحوي
الجزء والصفحة : ص42- 51
القسم : علوم اللغة العربية / النحو / الضمائر /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 16-10-2014 1934
التاريخ: 16-10-2014 3520
التاريخ: 16-10-2014 3332
التاريخ: 16-10-2014 6298

الضمائر في النحو العربي أسماء، وهي مبنية، نعرض لها على النحو التالي:

أ- الضمائر المنفصلة:
وهي في محل رفع دائما، فيما عدا ضميرا واحدا يكون في محل نصب.
والضمائر التي تقع في محل رفع هي:
أنا ونحن، أنتَ وأنتِ وأنتما وأنتم وأنتن، هي وهي وهما وهم وهن، فنقول:
أنا عربي: ضمير منفصل مبني على السكون في محل رفع مبتدأ.
أنتَ عربي: ضمير منفصل مبني على الفتح في محل رفع مبتدأ.
أنتما مخلصان: ضمير منفصل مبني على السكون في محل رفع مبتدأ.
أنتنَّ مجدات: ضمير منفصل مبني على الفتح في محل رفع مبتدأ.
أما الضمير المنفصل الذي يقع في محل نصب فهو الضمير "إيا" الذي لا بد أن تلحقه علامة تدل على مَنْ هو له، فتقول: إيايَ - إيانا - إياك - إياكما - إياكم - إياكن - إياها - إياهما - إياهم - إياهن.
وتعربها على النحو التالي:
إياك نعبد:
إيا: ضمير منفصل مبني على السكون في محل نصب مفعول به، والكاف حرف خطاب مبني على الفتح لا محل له من الإعراب.
إياه أقصد:
إيا: ضمير منفصل مبني على السكون في محل نصب مفعول به، والهاء حرف غيبة مبني على الضم لا محل له من الإعراب.

ص42

إيايَ تقصد:
إيا: ضمير منفصل مبني على السكون في محل نصب مفعول به، والياء حرف تكلم مبني على الفتح لا محل له من الإعراب.
ب- الضمائر المتصلة:
وهي الضمائر التي تتصل بآخر الكلمة سواء أكانت الكلمة اسما أم فعلا أم حرفا، وتقع في محل رفع أو نصب أو جر.
- والضمائر المتصلة التي تقع في محل رفع هي:
تاء المتكلم - نا المتكلمين - تاء المخاطب والمخاطبة على حسب ضبطها - تُمَا للمثني المخاطب - تُمْ للمخاطبين - وتُنَّ للمخاطبات - ونون النسوة. فتقول:
فهمتُ الدرس: التاء ضمير مبني على الضم في محل رفع فاعل.
فهمتَ الدرس: التاء ضمير مبني على الفتح في محل رفع فاعل.
فمهمتما الدرس: ثم ضمير مبني على السكون في محل رفع فاعل.
فهمنا الدرس: نا ضمير مبني على السكون في محل رفع فاعل.
- والضمائر المتصلة التي تقع في محل نصب هي:
الياء للمتكلم ونا للمتكلمين، والكاف للمخاطب والمخاطبة على حسب ضبطها، وكُمَا للمثنى المخاطب، وكم للمخاطبين، وكُنَّ للمخاطبات، والهاء للغائب، وها للغائبة، وهما للغائب المثنى، وهم للغائبين، وهن للغائبات. فتقول:
زارني محمد: الياء ضمير متصل مبني على السكون في محل نصب مفعول به.
زارك محمد: الكاف ضمير متصل مبني على الفتح في محل نصب.
زارنا محمد: نا ضمير متصل مبني على السكون في محل نصب.

 إنه مجد: الهاء ضمير متصل مبني على الضم في محل نصب اسم إن.

ص43

- والضمائر المتصلة التي تقع في محل جر هي نفسها التي تقع في محل نصب، فتقول:
هذا كتابي: الياء ضمير متصل مبني على السكون في محل جر مضاف إليه.
مررت بهم: هم ضمير متصل مبني على السكون في محل جر بالباء.
هذا عملك: الكاف ضمير متصل مبني على الفتح في محل جر مضاف إليه.
جـ - الضمير المتصل بعد "لولا":
أنت تعلم أن "لولا" حرف شرط يدل على الامتناع للوجود، أي يدل على امتناع الجواب لوجود الشرط، وهو يدخل على الجملة الاسمية، أي لا بد أن يكون بعده مبتدأ، وخبره محذوف وجوبا إذا دل على كون عام كما سنعرف في الشرط. ومعنى ذلك أن الضمير الذي يقع بعد لولا ينبغي أن يكون ضميرا منفصلا ليكون مبتدأ، فتقول: لولا أنت ولولا أنتم، ولكنا نلحظ في الاستعمال الشائع غير ذلك، فنراه على النحو التالي:
لولاي ولولاك ولولاه... وهكذا.
المفروض أن هذه الضمائر المتصلة لا تقع إلا في محل نصب أو في محل جر؛ لكن وجودها هنا يدل على استعمال خاص مع "لولا"، وقد أعرب سيبويه هذا الضمير على النحو التالي:
لولاك ما جئت:

لولا حرف جر شبيه بالزائد.

والكاف ضمير متصل مبني على الفتح في محل رفع مبتدأ والخبر محذوف وجوبا.
أما النحاة الآخرون فأعربوه:

ص44

لولا: حرف شرط يدل على الامتناع للوجود، والكاف ضمير متصل مبني على الفتح في محل رفع مبتدأ والخبر محذوف وجوبا.
فالخلاف إذن ينحصر في النظر إلى "لولا"، والرأي الأخير أقرب إلى القاعدة العامة.
وما قيل عن "لولا" يقال أيضا عن "عسى"؛ إذ إن هذا الفعل يدل على الرجاء وهو يعمل عمل كان؛ أي يرفع الاسم وينصب الخبر، فإذا جاء بعدها
ضمير فإنه ينبغي أن يكون ضمير رفع، ولكنا نلحظ استعمال ضمائر النصب معها فنقول:
عساني أن أفلح.
عساك أن تبلغ المنى.
عساها أن توفق.
وهنا أيضا يمكن إعرابها على النحو التالي:
عساني: عسى فعل ماض ناقص مبني على الفتح المقدر، والنون للوقاية، والياء ضمير متصل مبني على السكون في محل رفع اسم عسى.
ويقترح بعض العلماء ألا نعد "عسى" فعلا ناسخا يعمل عمل كان، بل نعده حرفا ناسخا يدل على الرجاء يعمل عمل إن، فيكون الإعراب على هذا الرأي:
عساني: عسى حرف رجاء مبني على السكون، والنون للوقاية، والياء ضمير متصل مبني على السكون في محل نصب اسم عسى.
د- ضمير الفصل:
من المهم أن تلتفت إلى الاختلافات الدقيقة في استعمال المصطلح النحوي، فضمير الفصل هذا ليس هو الضمير المنفصل الذي تحدثنا عنه. نعم، هو نوع من ضمائر الرفع المنفصلة، لكن تسميته فصلا لا يرجع إلى هذا السبب؛ وإنما لأنه يفصل بين الخبر والصفة أي "يحسم" الأمر فيهما.
ولننظر في المثال الآتي:

ص45

"زيد المخلص ".
هذا الكلام يمكن أن يكون جملة غير تامة؛ فتكون كلمة "المخلص" صفة زيد، والجملة تحتاج إلى خبر، فنقول:
زيد المخلص محبوب.
ويمكن أن يكون جملة تامة، فتكون كلمة "المخلص" خبرا؛ كأن يتحدث أمامك شحص فيقول: فلان مخلص، وفلان مخلص. فتقول أنت: بل زيد المخلص. أي زيد هو الرجل المخلص حقا.
نعود إلى المشكلة: "زيد المخلص ".
إما أن تكون "المخلص" صفة أو خبرا. فإذا أردنا أن نحسم في الأمر؛ أي "نفصل فيه" جئنا بالضمير، فنقول:
زيد هو المخلص.
ولهذا السبب سُمي هذا الضمير ضمير فصل.
ولك في هذا الضمير إعرابان:
1- أن تقول عنه: إنه ضمير فصل مبني لا محل له من الإعراب، فتقول:
زيد: مبتدأ مرفوع بالضمة الظاهرة.
هو: ضمير فصل مبني على الفتح لا محل له من الإعراب.
المخلص: خبر مرفوع بالضمة الظاهرة.
2- وتستطيع أن تعربه ضميرا له محل من الإعراب، يكون إعرابه على النحو التالي:
زيد: مبتدأ مرفوع بالضمة الظاهرة.
هو: مبتدأ ثانٍ، ضمير مبني على الفتح في محل رفع.
المخلص: خبر المبتدأ الثاني مرفوع بالضمة الظاهرة. والجملة من المبتدأ الثاني وخبره في محل رفع خبر المبتدأ الأول.
ولك هنا أن تسأل: ما الفرق بين الإعرابين وقد أفضيا إلى نتيجة واحدة؟

ص46

يظهر الفرق حين يدخل على هذه الجملة فعل ناسخ. فإذا كان ضمير الفصل لا محل له نصبنا ما بعده؛ فنقول:
كان زيد هو المخلصَ.
لأن هذه الكلمة كانت هي الخبر.
أما إذا جعلت الضمير مبتدأ ثانيا، قلت:
كان زيد هو المخلصُ.
لأن الخبر هنا جملة اسمية "هو المخلص"، وهي بمجموعها في محل نصب.

هـ- ضمير الشأن:

الضمائر نوعان: ضمائر شخصية، ضمائر غير شخصية.
وهذا الضمير يطلق عليه ضمير الأمر وضمير القصة وضمير الحكاية إلى آخر هذه الأسماء التي أطلقها عليه النحاة، وهو ضمير غير شخصي؛ أي لا يدل على متكلم أو مخاطب أو غائب، وإنما يدل على معنى الشأن أو الأمر أو القصة ويقع في صدر الجملة، ويكون مبتدأ لها، وتكون الجملة مفسرة له وتقع خبرا عنه، فأنت حين تقول:
هو "أو هي" الدهر قلب.
فإن معنى قولك هو: أن الأمر أو الموضوع أو الحكاية أن الدهر قُلَّب، وتعرب على النحو التالي:
هو: ضمير الشأن مبني على الفتح في محل رفع مبتدأ.
الدهر: مبتدأ ثانٍ مرفوع بالضمة الظاهرة.
قلب: خبر المبتدأ الثاني مرفوع بالضمة الظاهرة.
والجملة من المبتدأ الثاني وخبره في محل رفع خبر المبتدأ.
وتقول في إعراب: إنه زيد كريم.
إن: حرف توكيد ونصب مبني على الفتح لا محل له من الإعراب.

ص47

الهاء: ضمير الشأن مبني على الضم في محل نصب اسم إن.

زيد: مبتدأ مرفوع بالضمة الظاهرة.
كريم: خبر مرفوع بالضمة الظاهرة.
والجملة من المبتدأ وخبره في محل رفع خبر إن.
وتقول في إعراب:

ظننته زيدٌ كريم.

ظننته: فعل ماض مبني على السكون لاتصاله بضمير رفع متحرك، والتاء ضمير مبني على الضم في محل رفع فاعل، والهاء ضمير الشأن مبني على الضم في محل نصب مفعول أول لظن.
زيد: مبتدأ مرفوع بالضمة الظاهرة.
كريم: خبر مرفوع بالضمة الظاهرة.
والجملة من المبتدأ والخبر في محل نصب مفعول ثانٍ لظن.
ومن هذا الإعراب يتبين لك أن هذا الضمير لا بد أن يكون مبتدأ أو ما أصله المبتدأ، وأن تكون بعده جملة مفسرة له متأخرة عنه وجوبًا تقع خبرًا عنه، وأنه دائمًا بلفظ مفرد مذكر كان أو مؤنثًا (أي يدل على الشأن أو القصة).
و- استتار الضمير:
إذا وقع الضمير فاعلًا أو نائبًا عن الفاعل فقد يكون ضميرًا بارزًا كما لاحظنا في الأمثلة السابقة، وقد يكون ضميرًا مستترًا، واستتاره على درجتين: استتار جائز، واستتار واجب.
وللتفريق بين المستتر جوازًا والمستتر وجوبًا نضع بين يديك هذه القاعدة الواضحة:
إذا كان الضمير يدل على غائب فهو يستتر جوازًا. وإذا كان يدل على حاضر فهو يستتر وجوبًا.

ص48

وضمير الغائب الذي يستتر جوازًا هو الضمير المفرد الغائب وضمير المفرد الغائبة، فتقول:

زيد قام.
زيد: مبتدأ مرفوع بالضمة الظاهرة.
قام: فعل ماض مبني على الفتح، والفاعل ضمير مستتر جوازا تقديره هو.
والجملة من الفعل والفاعل في محل رفع خبر.
هند قامت.
هند: مبتدأ مرفوع بالضمة الظاهرة.
قامت: فعل ماض مبني على الفتح، والتاء للتأنيث حرف مبني على السكون لا محل له من الإعراب، والفاعل ضمير مستترا جوازا تقديره هي، والجملة من الفعل والفاعل في محل رفع خبر.
أما الضمير المستتر وجوبا فهو ضمير الحاضر، أي الذي يدل على المتكلم "أنا"، وعلى جماعة المتكلمين "نحن" مع الفعل المضارع، وعلى المخاطب "أنت" مع المضارع والأمر. فتقول:
أحب وطني.
أحب: فعل مضارع مرفوع بالضمة الظاهرة. والفاعل ضمير مستتر وجوبا تقديره "أنا".
وطني: مفعول به منصوب بفتحة مقدرة على ما قبل الياء منع من ظهورها اشتغال المحل بحركة المناسبة، والياء مضاف إليه مبني على السكون في محل جر.
نحب وطننا.
نحب: فعل مضارع مرفوع بالضمة الظاهرة، والفاعل ضمير مستتر وجوبا تقديره "نحن".

ص49

اسعَ إلى الخير.
اسعَ: فعل أمر مبني على حذف حرف العلة، والفاعل ضمير مستتر وجوبا تقديره "أنت".
كن صادقا.
كن: فعل أمر مبني على السكون، وهو فعل ناقص. واسمه ضمير مستتر وجوبا تقديره "أنت".
صادقا: خبره منصوب بالفتحة الظاهرة.
هذا هو التفريق الأساسي بين المستتر جوازا والمستتر وجوبا؛ ضمير الغائب للأول وضمير الحاضر للثاني، ولكن النحاة رأوا أن ضمير الغائب قد يكون مستترا وجوبا، وذلك في مواضع معينة؛ أكثرها استعمالا هي:
1- الفاعل في باب التعجب الذي على صيغة "ما أفعل" فتقول:
ما أكرمَ العربيَّ!
ما: اسم تعجب مبني على السكون في محل رفع مبتدأ.
أكرم: فعل ماض مبني على الفتح، والفاعل ضمير مستتر وجوبا تقديره هو.
والجملة من الفعل والفاعل في محل رفع خبر.
العربي: مفعول به منصوب بالفتحة.
2- أن يقع الضمير فاعلا لنعم، بشرط أن يكون مُفَسَّرا بنكرة، فنقول: نِعْمَ قائدًا خالد.
نعم: فعل ماض مبني على الفتح. والفاعل ضمير متتر وجوبا تقديره هو.
قائدا: تمييز منصوب بالفتحة الظاهرة.
خالد: مبتدأ مؤخر مرفوع بالضمة الظاهرة، والجملة الفعلية المقدمة في محل رفع خبر.
3- أن يقع فاعلا لأفعال الاستثناء وهي خلا وعدا وحاشا، فتقول:

ص50

جاء الناس خلا زيدا.
خلا: فعل ماض مبني على الفتح المقدر منع من ظهوره التعذر. والفاعل ضمير مستتر وجوبا تقديره هو.
ما الفرق بين قولنا "مستتر جوازا" وقولنا "مستتر وجوبا" مع أن الضمير لا يظهر في الحالتين؟
لاحظ النحاة أن الضمير الغائب يمكن أن يحل محله اسم ظاهر، تقول:
زيد نجح.
وتقول:
زيد نجح أخوه.
فأنت ترى أن الفاعل حين استتر في الجملة الأولى لم يكن استتارة إجباريا، بل لكونه ضمير غائبا، بدليل ظهوره حين صار اسما ظاهرا؛ لذلك قلنا: مستتر جوازا.
أما جملة:
أتكلم الإنجليزية.
فيستحيل أن يكون لهذا الفعل فاعل غير هذا الضمير؛ أي أن الاستتار إجباري، ومن هنا قلنا: إنه مستتر وجوبا.
ص51



هو العلم الذي يتخصص في المفردة اللغوية ويتخذ منها موضوعاً له، فهو يهتم بصيغ المفردات اللغوية للغة معينة – كاللغة العربية – ودراسة ما يطرأ عليها من تغييرات من زيادة في حروفها وحركاتها ونقصان، التي من شأنها إحداث تغيير في المعنى الأصلي للمفردة ، ولا علاقة لعلم الصرف بالإعراب والبناء اللذين يعدان من اهتمامات النحو. واصغر وحدة يتناولها علم الصرف تسمى ب (الجذر، مورفيم) التي تعد ذات دلالة في اللغة المدروسة، ولا يمكن أن ينقسم هذا المورفيم الى أقسام أخر تحمل معنى. وتأتي أهمية علم الصرف بعد أهمية النحو أو مساويا له، لما له من علاقة وطيدة في فهم معاني اللغة ودراسته خصائصها من ناحية المردة المستقلة وما تدل عليه من معانٍ إذا تغيرت صيغتها الصرفية وفق الميزان الصرفي المعروف، لذلك نرى المكتبة العربية قد زخرت بنتاج العلماء الصرفيين القدامى والمحدثين ممن كان لهم الفضل في رفد هذا العلم بكلم ما هو من شأنه إفادة طلاب هذه العلوم ومريديها.





هو العلم الذي يدرس لغة معينة ويتخصص بها – كاللغة العربية – فيحاول الكشف عن خصائصها وأسرارها والقوانين التي تسير عليها في حياتها ومعرفة أسرار تطورها ، ودراسة ظواهرها المختلفة دراسة مفصلة كرداسة ظاهرة الاشتقاق والإعراب والخط... الخ.
يتبع فقه اللغة من المنهج التاريخي والمنهج الوصفي في دراسته، فهو بذلك يتضمن جميع الدراسات التي تخص نشأة اللغة الانسانية، واحتكاكها مع اللغات المختلفة ، ونشأة اللغة الفصحى المشتركة، ونشأة اللهجات داخل اللغة، وعلاقة هذه اللغة مع أخواتها إذا ما كانت تنتمي الى فصيل معين ، مثل انتماء اللغة العربية الى فصيل اللغات الجزرية (السامية)، وكذلك تتضمن دراسة النظام الصوتي ودلالة الألفاظ وبنيتها ، ودراسة أساليب هذه اللغة والاختلاف فيها.
إن الغاية الأساس من فقه اللغة هي دراسة الحضارة والأدب، وبيان مستوى الرقي البشري والحياة العقلية من جميع وجوهها، فتكون دراسته للغة بذلك كوسيلة لا غاية في ذاتها.





هو العلم الذي يهتم بدراسة المعنى أي العلم الذي يدرس الشروط التي يجب أن تتوفر في الكلمة (الرمز) حتى تكون حاملا معنى، كما يسمى علم الدلالة في بعض الأحيان بـ(علم المعنى)،إذن فهو علم تكون مادته الألفاظ اللغوية و(الرموز اللغوية) وكل ما يلزم فيها من النظام التركيبي اللغوي سواء للمفردة أو السياق.