المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

علوم اللغة العربية
عدد المواضيع في هذا القسم 2749 موضوعاً
النحو
الصرف
المدارس النحوية
فقه اللغة
علم اللغة
علم الدلالة

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر



احتواء المعنى (عناصر التركيب العميق لها معنى في الجملDeep-structure elements have meaning in sentences)  
  
2525   08:22 صباحاً   التاريخ: 11-2-2018
المؤلف : جون لاينز ، ترجمة: مجيد عبد الحميد الماشطة، حليم حسين فالح، كاظم حسين باقر
الكتاب أو المصدر : علم الدلالة
الجزء والصفحة : ص38- 41
القسم : علوم اللغة العربية / علم الدلالة / تحليل المعنى /

 

يمكننا الان تضييق مفهوم تملك المعنى على العناصر القواعدية التي تشتق منها الجمل بواسطة القوانين التي تقرر تكوين وتحويل اسسها . وبما ان تملك المعنى يعني ( الاختيار ) فانه ما من عناصر تدخل على الجمل بواسطة القوانين الاجبارية obligatory rules يمكنها تملك المعنى على ضوء التعريف ( ان عنصرا مثل do  في How do you do ? ليس له معنى"). ان التمييز بين بعض الوحدات مثل الوحدات البنائية morphemes والكلمات والعبارات في لغة معينة يعتمد الى حد ما على التركيب السطحي كما ان هناك كثيرا " من الاصناف القواعدية مثل ( عدد الاسم وجنس الاسم وحالة الفعل وزمن الفعل ) التي قد لا يشار اليها بالوحدات البنائية والكلمات ولكنها تكون نظام الاختيار في الجمل . اما مسألة ما اذا كان ممكنا " التمييز بين المعنى المعجمي والمعنى القواعدي بموجب ما تعنيه العناصر فهو سؤال سنناقشه بعدئذ . ولغرضنا الحالي يكفي القول بأن مفهوم تملك المعنى ينطبق بصورة متساوية على عناصر كلا النوعين في التركيب العميق للجمل . واضافة

ص38

الى هذا فان هذا المفهوم قد أخذ بنظر الاعتبار كليا " او ضمنيا " في جميع الدراسات اللغوية الحديثة ، حيث قسمت العناصر الى اصناف في كل نقطة  (اختيار ) في توليد الجمل .

نستخلص من هذا انه ليس للعنصر في الجملة معنى الا اذا كان عضوا " في احد الاصناف المقررة نحويا " في التركيب العميق للجملة وهذه هي الحقيقة التي تبرر الفرضية المقبولة من قبل معظم اللغويين والمناطقة والفلاسفة . ان مجموعة العناصر التي لها معنى في لغة معينة هي ، الى حد كبير في تناسب مع اعضاء المكونات والعلاقات النهائية terminal constuents and features لتلك اللغة . وعلى كل حال فان ذلك لا يعني ان كل مكون وكل علاقة لهما معنى في كل جملة يظهر ان فيها . و هذه نقطة مهمة اغفلها اللغويون احيانا "  وهي لذلك تستحق مناقشة اكثر .

وتتركز المسألة الكبرى حول التمييز بين القبول القواعدي والدلالي ان القواعدية grammaticality هي ذلك الجانب من قبول التفوهات الذي يمكن ان يفسر بموجب قوانين التكوين والتحويل المحددة للترابط المسموح بها للأصناف التوزيعية للعناصر في اللغة . ومن المعترف به عموما " ان قواعد اية لغة تنتج كثيرا " من الجمل غير المقبولة من عدة اوجه ، وغالبا ما نصنف على الاقل نوعا " واحدا " من اللامقبولية unacceptability بالقول ان الجمل مدار البحث ليس لها معنى او هراء . لنفرض مثلا " ان القواعد في اللغة تولد الجمل التالية ( وهي بذلك مقبولة قواعديا " )

أ ) يشرب الولد الحليب ( البيرة ، الخمر ، الماء ، الخ )

ب) يأكل الولد الجبن ( السمك ، اللحم ، الخبز ، الخ )

ص39

جـ ) يشرب الولد الجبن ( السمك ، اللحم ، الخبز ، الخ )

د ) يأكل الولد الحليب ( البيرة ، الخمر ، الماء ، الخ )

ولنفترض ايضا " ان كل هذه الجمل تولد بنفس الوصف التركيبي : ان الفعلين يشرب ويأكل وان الاسماء الحليب والبيرة والخمر والماء والجبن والسمك واللحم والخبز ، الخ لا فارق بينها في سجل المفردات lexicon بواسطة اي علامة نحوية ذات علاقة . ويبدو واضحا " خصوص التقبيل او عدم التقبل ، ان التفوهات المشتقة من الجمل في كل من أ و ب هي مقبولة ، والتفوهات المشتقة من الجمل في كل من جـ و د غير مقبولة ( في الاحوال الاعتيادية ) .

وفيما اذا كان ممكنا " وصف هذا النوع من التقبل او عدمه بالاشارة الى احتواء المعنى كأساس لذلك ( وذلك بالفحوى التي تتضمنها هذه اللفظة والتي سنشير اليها بالمغزى ( significance ) فهو امر سنعود اليه حالا " . ان النقطة المثارة هنا ان مجموعة العناصر التي يمكن ان ترد  في الجملة ويكون لها معنى مثل الفعل والمفعول به في هذه الجمل ليست الامثلة بسيطة للعناصر التي تسمح القواعد بظهورها في الجمل . ومرة اخرى فان الحالة المحددة عي حالة العنصر الذي يتقرر وروده في الجملة كليا " بوسطة نطق العناصر الاخرى في الجملة . ومثال للتحديد الكلي في هذا المستوى هو ورود كلمة اسنان في (( عضضته فطقم اسناني )) I bit him with my false teeth ... فان هذه الجملة نوع مهم دلاليا " من انواع الافتراضات المترابطة توافقيا"syntagmatic presuppositions والتي هي عادة ما تكون كامنة الا انها تبرز عند ما تحتاج الكلمة طقم الى سد نحوى . وان لم تظهر الكلمة اسنان مطلقا " في جمل غير تلك

ص40

التي تقرر كليا " بنصها ، فلن يكون لها معنى في الانكليزية ، ولن يقول الدلالي عنها شيئا " . ان الهدف من هذه المناقشة هو توضيح الطريقة التي يمكن بل يجب ان ينتقل فيها مفهوم تملك المعنى من الامثلة المحسوسة التي ينطبق بها هذا المفهوم على التفوهات الكلية اللاقواعدية من جهة وعلى التفوهات التي تختلف فيما بينها الى الحد الادنى بخصوص تراكيبها اللفظية من جهة اخرى ، الى المجال لأكثر تجريدا " الذي ينطبق فيه على صنف الجمل الاكثر اهمية والاكبر عددا " والتي تولد بقوانين القواعد .

ان مفهوم تملك المعنى يثبت صحته بانعكاسه على المبدأ المقبول بديهيا " بأن احتواء المعنى يعني الاختيار في نصوص معينة . ان انتقال المفهوم الى مجال اكثر تجريدا " يعتمد على قرار methodological decision اسلوبي ذي محفزين : اولا " انه يقر بأن المزايا النصية المعينة التي تؤثر على انتاج وتفسير التفوهات يمكن تناولها بطريقة خاصة ، ثانيا " انه يرتبط بشكل مرض التفسير الدلالي للجمل بوضعها النحوي . فاذا كان لعنصر معين معنى في عدد من الجمل يمكن عندئذ السؤال عما له من معنى ، ويمكن الاجابة على هذا السؤال بعدة طرق كما سنرى في الفقرة القادمة .

ص41

 




هو العلم الذي يتخصص في المفردة اللغوية ويتخذ منها موضوعاً له، فهو يهتم بصيغ المفردات اللغوية للغة معينة – كاللغة العربية – ودراسة ما يطرأ عليها من تغييرات من زيادة في حروفها وحركاتها ونقصان، التي من شأنها إحداث تغيير في المعنى الأصلي للمفردة ، ولا علاقة لعلم الصرف بالإعراب والبناء اللذين يعدان من اهتمامات النحو. واصغر وحدة يتناولها علم الصرف تسمى ب (الجذر، مورفيم) التي تعد ذات دلالة في اللغة المدروسة، ولا يمكن أن ينقسم هذا المورفيم الى أقسام أخر تحمل معنى. وتأتي أهمية علم الصرف بعد أهمية النحو أو مساويا له، لما له من علاقة وطيدة في فهم معاني اللغة ودراسته خصائصها من ناحية المردة المستقلة وما تدل عليه من معانٍ إذا تغيرت صيغتها الصرفية وفق الميزان الصرفي المعروف، لذلك نرى المكتبة العربية قد زخرت بنتاج العلماء الصرفيين القدامى والمحدثين ممن كان لهم الفضل في رفد هذا العلم بكلم ما هو من شأنه إفادة طلاب هذه العلوم ومريديها.





هو العلم الذي يدرس لغة معينة ويتخصص بها – كاللغة العربية – فيحاول الكشف عن خصائصها وأسرارها والقوانين التي تسير عليها في حياتها ومعرفة أسرار تطورها ، ودراسة ظواهرها المختلفة دراسة مفصلة كرداسة ظاهرة الاشتقاق والإعراب والخط... الخ.
يتبع فقه اللغة من المنهج التاريخي والمنهج الوصفي في دراسته، فهو بذلك يتضمن جميع الدراسات التي تخص نشأة اللغة الانسانية، واحتكاكها مع اللغات المختلفة ، ونشأة اللغة الفصحى المشتركة، ونشأة اللهجات داخل اللغة، وعلاقة هذه اللغة مع أخواتها إذا ما كانت تنتمي الى فصيل معين ، مثل انتماء اللغة العربية الى فصيل اللغات الجزرية (السامية)، وكذلك تتضمن دراسة النظام الصوتي ودلالة الألفاظ وبنيتها ، ودراسة أساليب هذه اللغة والاختلاف فيها.
إن الغاية الأساس من فقه اللغة هي دراسة الحضارة والأدب، وبيان مستوى الرقي البشري والحياة العقلية من جميع وجوهها، فتكون دراسته للغة بذلك كوسيلة لا غاية في ذاتها.





هو العلم الذي يهتم بدراسة المعنى أي العلم الذي يدرس الشروط التي يجب أن تتوفر في الكلمة (الرمز) حتى تكون حاملا معنى، كما يسمى علم الدلالة في بعض الأحيان بـ(علم المعنى)،إذن فهو علم تكون مادته الألفاظ اللغوية و(الرموز اللغوية) وكل ما يلزم فيها من النظام التركيبي اللغوي سواء للمفردة أو السياق.