أقرأ أيضاً
التاريخ: 6-10-2017
2237
التاريخ: 4-12-2017
1996
التاريخ: 20-10-2017
2299
التاريخ: 5-10-2017
2576
|
فزعت عقيلة بني هاشم كأشدّ ما يكون الفزع وأقساه حينما سمعت أخاها وبقية أهلها يُعالج سيفه ويصلحه ، وهو ينشد هذه الأبيات التي ينعى فيها نفسه :
يـا دهرُ أُفّ لكَ من خليلِ ... كم لكَ بالإشراقِ والأصيلِ
مـن طالبٍ وصاحبٍ قتيلِ ... والـدهرُ لا يـقنعُ بالبديلِ
وكـلُّ حـيٍّ سـالكٌ سبيلِ ... ما أقربُ الوعد إلى الرحيلِ
وإنّـما الأمـرُ إلى الجليلِ
وكان مع الإمام (عليه السّلام) في خيمته الإمام زين العابدين (عليه السّلام) والعقيلة ؛ أمّا الإمام زين العابدين (عليه السّلام) فإنّه لمّا سمع هذه الأبيات خنقته العبرة ولزم السكوت ، وعلم أنّ البلاء قد نزل ، وأمّا العقيلة (عليها السّلام) فقد أيقنت أنّ أخاها عازم على الموت ، فأمسكت قلبها الرقيق المعذّب ووثبت وهي تجرّ ذيلها وقد غامت عيناها بالدموع ، فقالت لأخيها : وا ثكلاه ! وا حزناه ! ليت الموت أعدمني الحياة . يا حسيناه ! يا سيّداه ! يا بقيّة أهل بيتاه ! استسلمتَ للموت ويئستَ من الحياة ؟! اليوم مات جدّي رسول الله ، اليوم ماتت أُمّي فاطمة الزهراء ، وأبي عليّ المرتضى ، وأخي الحسن الزكيّ ، يا بقيّة الماضين وثمال الباقين !
وذاب قلب الإمام (عليه السّلام) أسىً وحزناً ، والتفت إلى شقيقته فقال لها الإمام بحنان : يا اُخيّة ، لا يذهبنّ بحلمك الشيطان .
وسرت الرعدة والفزع بقلب الصدّيقة وطافت بها آلام مبرحة فخاطبت أخاها بأسى والتياع قائلة : أتغتصب نفسك اغتصاباً ؟! فذاك أطول لحزني وأشجى لقلبي .
ولم تملك صبرها بعدما أيقنت أن أخاها وبقيّة أهلها سيستشهدون لا محالة ، فعمدت إلى جيبها فشقّته ، ولطمت وجهها ، وخرّت إلى الأرض فاقدة لوعيها .
وأثّر منظرها الرهيب في نفس الإمام (عليه السّلام) فالتاع كأشدّ ما تكون اللوعة ، ورفع يديه بالدعاء أن يلهم شقيقته الصبر والسلوان ، وأن يعينها على تحمّل المحن الشاقّة التي أحاطت بها.
|
|
إجراء أول اختبار لدواء "ثوري" يتصدى لعدة أنواع من السرطان
|
|
|
|
|
دراسة تكشف "سببا غريبا" يعيق نمو الطيور
|
|
|
|
مجلس أعيان كربلاء يشيد بجهود العتبة العباسية المقدسة في مشروع الحزام الأخضر
|
|
قسم الشؤون الفكرية يقيم دورة تخصّصية حول الفهرسة الحديثة لملاكات جامعة البصرة
|
|
الهيأة العليا لإحياء التراث تبحث مع جامعة الكوفة إقامة النشاطات العلميّة المشتركة
|
|
المجمع العلمي يستأنف الختمة القرآنيّة اليوميّة في الصحن العبّاسي الشريف
|