المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاخلاق و الادعية
عدد المواضيع في هذا القسم 6237 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
زكاة الذهب والفضة
2024-11-05
ماشية اللحم في الولايات المتحدة الأمريكية
2024-11-05
أوجه الاستعانة بالخبير
2024-11-05
زكاة البقر
2024-11-05
الحالات التي لا يقبل فيها الإثبات بشهادة الشهود
2024-11-05
إجراءات المعاينة
2024-11-05

التخطيط الاداري
4-5-2016
المعالجات الحيوية للنفط
2-2-2016
الشك في حضور أسماء بنت عميس زفاف الزهراء
9-10-2015
نبذة تاريخية عن علم تقسيم النبات
28-2-2017
كيف يعمل الطاقم الإخباري في جريدة العاصمة ؟
23-6-2021
تحضير البنزال اسيتون وبعض خواصه
2024-06-02


نِعَم الله في رغيف خبز  
  
1683   08:28 مساءً   التاريخ: 25-9-2017
المؤلف : لبيب بيضون.
الكتاب أو المصدر : قصص ومواعظ
الجزء والصفحة : ص57-58.
القسم : الاخلاق و الادعية / قصص أخلاقية / قصص من حياة الصحابة والتابعين /

حدّثنا عبد العظيم الحسني ، عن الامام محمد الجواد عن أبيه الامام الرضا (عليه السلام) مرفوعاً الى الامام زين العابدين (عليه السلام) قال :

دعا سلمان أبا ذر الى منزله ، فقدم اليه رغيفين.

فأخذ أبو ذر الرغيفين فقلّبهما.

فقال له سلمان : يا أبا ذر لأي شيء تقلّب هذين الرغيفين؟

قال : خفت ان لا يكونا ناضجين.

فغضب سليمان من ذلك غضباً شديداً. ثم قال : ما أجرأك حيث تقلّب هذين الرغيفين! فو الله لقد عمل في هذا الخبز( الماء) الذي تحت العرش ، وعملت فيه ( الملائكة) حتى ألقوه الى الريح ، وعملت فيه (الريح) حتى ألقته الى السحاب ، وعمل فيه (السحاب) حتى أمطره الى الارض ، وعمل فيه (الرعد والبرق والملائكة) حتى وضعوه مواضعه ، وعملت فيه الارض والخشب والحديد والبهائم والنار والحطب والملح ، وما لا أحصيه أكثر.

فكيف لك ان تقوم بهذا الشكر؟

فقال أبو ذر : الى الله أتوب ، وأستغفر الله مما أحدثت ، واليك أعتذر مما كرهت.

قال : ودعا سلمان أبا ذر ذات يومٍ الى ضيافة ، فقدم اليه من جرابه كسرة يابسة وبلّها من ركوته ، فقال أبو ذر : ما أطيب هذا الخبز لو كان معه ملح.

فقام سلمان وخرج ورهن ركوته بملح وحمله اليه. فجعل أبو ذر يأكل ذلك الخبز ويذرّ عليه ذلك الملح ، ويقول : الحمد لله الذي رزقنا هذه القناعة.

فقال سلمان : لو كانت قناعة لم تكن ركوتي مرهونة!(1).

 

_____________________

(1) عيون أخبار الرضا : للشيخ الصدوق ، ج2،ص52 ؛ وأمالي الصدوق : ص359.




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.