المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاخلاق و الادعية
عدد المواضيع في هذا القسم 6237 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
ماشية اللحم في الولايات المتحدة الأمريكية
2024-11-05
أوجه الاستعانة بالخبير
2024-11-05
زكاة البقر
2024-11-05
الحالات التي لا يقبل فيها الإثبات بشهادة الشهود
2024-11-05
إجراءات المعاينة
2024-11-05
آثار القرائن القضائية
2024-11-05

Prime Factorization
15-9-2020
تفسير سورة النحل
2024-01-20
نشأة الحضارة وتطورها
11-9-2016
الطاقة الشمسية
17-7-2016
Glycogen Granules-Liver
1-8-2016
Sine Integral
25-11-2018


مواعظ أبي حازم  
  
2621   03:13 مساءً   التاريخ: 15-12-2017
المؤلف : لبيب بيضون
الكتاب أو المصدر : قصص ومواعظ
الجزء والصفحة : 347-349
القسم : الاخلاق و الادعية / قصص أخلاقية / قصص من حياة الصحابة والتابعين /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 25-8-2017 1100
التاريخ: 25-8-2017 1495
التاريخ: 16-11-2017 1713
التاريخ: 22-8-2017 898

روي أنه لما حج سليمان بن عبد الملك في ولاية عهده ، ودخل المدينة زائراً لقبر رسول الله (صلى الله عليه واله وسلم) ومعه ابن شهاب الزهري ، فأقام بها ثلاثة أيام فقال : أما ههنا رجل ممن أدرك أصحاب رسول الله (صلى الله عليه واله وسلم)؟؛ فقيل له : بلى ههنا رجل يقال له ابو حازم.

فبعث اليه فجاءة وهو أقور أعرج.

فدخل عليه فوقف منتظراً للإذن ، فلما طال عليه الإذن وضع عصبته ثم جلس.

فلما نظر اليه سليمان ازدرته عينه ، فقال له : يا ابا حازم ما هذا الجفاء الذي ظهر منك ، وأنت توصف برؤية أصحاب رسول الله (صلى الله عليه واله وسلم) مع فضل ودين تذكر به.

فقال ابو حازم : وأي جفاء رأيت مني يا أمير المؤمنين؟

فقال سليمان : انه اتاني وجوه اهل المدينة وعلماؤها وخيارها وانت معدود فيهم ، ولم تأتني!.

فقال ابو حازم : أعيذك بالله أن تقول ما لم يكن ، ما جرى بيني وبينك معرفة آتيك عليها.

قال سليمان : صدق الشيخ ...

ثم قال : يا ابا حازم : ما لنا نكره الموت؟!؛ فقال ابو حازم : لأنكم اخربتم آخرتكم وعمرتم دنياكم ، فأنتم تكرهون النقلة من العمران الى الخراب.

قال سليمان : صدقت يا ابا حازم.

فكيف القدوم على الاخرة؟

قال : نعم ، اما المحسن فانه يقدم على الاخرة كالغائب يقدم على اهله من سفر بعيد ، واما قدوم المسيء فكالعبد الآبق يؤخذ فيشد كتافه ، فيؤتى به الى سيد فظ غليظ ؛ فإن شاء عفا وإن شاء عذب.

فبكى سليمان بكاء شديداً وبكى من حوله ، ثم قال : ليت شعري ما لنا عند الله يا ابا حازم؟

فقال : اعرِض نفسك على كتاب الله ، فإنك تعلم ما لك عند الله.

قال سليمان : يا أبا حازم ، وأين أصيب تلك المعرفة في كتاب الله؟

قال : عند قوله تعالى: { إِنَّ الْأَبْرَارَ لَفِي نَعِيمٍ * وَإِنَّ الْفُجَّارَ لَفِي جَحِيمٍ } [الانفطار : 13، 14].

قال سليمان : يا ابا حازم ، فأين رحمة الله؟

قال : رحمة الله قريبة من المحسنين.

قال سليمان : يا ابا حازم ، من اعقل الناس؟

قال : اعقل الناس من تعلم العلم والحكمة وعلّمها الناس.

قال سليمان : فمن احق الناس؟

قال : من حط في هوى رجل وهو ظالم ، فباع آخرته بدنيا غيره.

قال سليمان : فما اسمع الدعاء؟

قال : دعاء الخائفين القانتين.

قال سليمان : فما ازكى الصدقة عند الله؟

قال : جهد المقل.

قال : فما تقول فيما ابتلينا به؟

قال ابو حازم : اعفنا عن هذا وعن الكلام فيه اصلحك الله.

قال سليمان : نصيحة تلقيها

فقال : ما اقول في سلطان استولى عنوة بلا مشورة من المؤمنين ، ولا إجماع من المسلمين ، فسفكت فيه الدماء الحرام ، وقطّعت به الارحام ، وعطلت به الحدود، ونكثت به العهود ، وكل ذلك على تنفيذ الطينة ، والجمع لمتاع الدنيا المشينة.

ثم لم يلبثوا ان ارتحلوا عنها ، فيا ليت شعري ما تقولون وماذا يقال لكم؟!

قال سليمان : فكيف لنا يا ابا حازم ان نصلح ما فسد منا ؟

فقال : المأخذ في ذلك قريب يسير يا امير المؤمنين.

فاستوى سليمان جالسا من اتكائه ، فقال : كيف ذلك؟

قال : تأخذ المال من حله ، وتضعه في اهله ، وتكف الأكف عما نهيت ، وتمضيا فيما امرت به.

قال سليمان: ومن يطيق ذلكم يا ابا حازم؟!

فقال : من هرب من النار الى الجنة ، ونبذ سوء العادة الى خير العبادة.

فقال سليمان: اصحبنا يا ابا حازم ، وتوجه معنا تصب منا ونصب منك ؛ قال أبو حازم : أعوذ بالله من ذلك.

قال سليمان : ولِمَ يا ابا حازم؟

قال : اخاف ان اركن الى الذين ظلموا ، فيذيقني الله ضعف الحياة وضعف الممات.

فقال سليمان : فتزورنا يا ابا حازم؟

قال : إنا عهدنا الملوك يأتون الى العلماء ، ولم يكن العلماء يأتون الملوك ، فصار في ذلك صلاح الفريقين.

ثم صرنا الآن في زمان صار العلماء يأتون الملوك والملوك تقعد عن العلماء، فصار في ذلك فساد الفريقين جميعاً.

قال سليمان : فأوصنا يا ابا حازم واوجز ؛ قال : اتق الله ، ان لا يراك حيث نهاك ، ولا يفقدك حيث امرك.

فقال سليمان بن عبد الملك : هاتِ يا غلام الف دينار ، فأتاه بها.

فقال : خذها يا ابا حازم ؛ فقال : لا حاجة لي بها ، لأني وغيري في هذا المال سواء ، فإن سويت بيننا وعدلت أخذت ، وإلا فلا ؛ لأني أخاف ان يكون ذلك ثمناً لما سمعت من كلامي.

فأعجب سليمان بأمره عجباً شديداً.

فقال بعض جلسائه : يا امير المؤمنين ، ان الناس كلهم مثله.

قال : لا (1).

_________________

(1) العقد الفريد : ج2، ص107.

 




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.