أقرأ أيضاً
التاريخ: 21-1-2018
613
التاريخ: 22-9-2017
708
التاريخ: 22-9-2017
676
التاريخ: 22-9-2017
549
|
احداث سنة تسع وعشرين ومائتين:
في هذه السنة حبس الواثق الكتاب وألزمهم أموالا عظيمة وأخذ من أحمد بن إسرائيل ثمانين ألف دينار بعد أن ضربه ومن سليمان بن وهب كاتب إيتاخ أربعمائة ألف دينار ومن الحسن بن وهب أربعة عشر ألف دينار ومن إبراهيم بن رياح وكتابه مائة ألف دينار ومن أحمد بن الخصيب وكتابه ألف ألف دينار ومن نجاح ستين ألف دينار ومن أبي الوزير مائة ألف وأربعين ألف دينار، وكان سبب ذلك أنه جلس ليلة مع أصحابه فسألهم عن سبب نكبة البرامكة فحكى له عرود بن عبد العزيز الأنصاري أن جارية لعدول الخياط أراد الرشيد شراءها فاشتراها بمائة ألف دينار وأرسل إلى يحيى بن خالد أن يعطيه ذلك فقال يحيى هذا مفتاح سوء إذا أخذ ثمن جارية بمائة ألف دينار فهو أحرى أن يطلب المال على قدر ذلك فأرسل يحيى إليه أنني لا أقدر على هذا المال فغضب الرشيد وأعاد لا بد منها فأرسل يحيى قيمتها دراهم فأمر أن تجعل على طريق الرشيد ليستكثرها ففعل ذلك فاجتاز الرشيد بها فسأل عنها فقيل هذا ثمن الجارية فاستكثرها فأمر برد الجارية وقال لخادم له اضمم إليك هذا المال واجعل لي بيت مال لأضم إليه ما أريد وسماه بيت مال العروس وأخذ في التفتيش عن الأموال فوجد البرامكة قد فرطوا فيها # وكان يحضر عنده مع سماره رجل يعرف بأبي العود له أدب فأمر ليلة له بثلاثين ألف درهم فمطله بها يحيى فاحتال أبو العود في تحريض الرشيد على البرامكة وكان قد شاع تغير الرشيد عليهم فبينما هو ليلة عند الرشيد يحدثه وساق الحديث إلى أن أنشده قول عمر بن أبي ربيعة:
واستبــدت مــرة واحـــدة *** إنما العاجز من لا يستبد
وعدت هند وما كانت تعد *** ليت هنــد أنجزتنا ما تعد
فقال الرشيد اجل إنما العاجز من لا يستبد، وكان يحيى قد اتخذ نم خدام الرشيد خادما يأتيه بأخباره فعرفه ذلك فأحضر أبو العود وأعطاه ثلاثين ألف درهم ومن عنده عشرين ألف درهم وأرسل إلى ابنيه الفضل وجعفر فأعطاه كل واحد منهما عشرين ألفا وجد الرشيد في أمرهم حتى أخذهم فقال الواثق صدق والله جدي إنما العاجز من لا يستبد وأخذ في ذكر الخيانة وما يستحق أهلها فلم يمض غير أسبوع حتى نكبهم.
وفيها تولى شيرباسبان لإيتاخ اليمن وسار إليها.
سنة ثلاثين ومائتين:
ذكر مسير بغا إلى الأعراب بالمدينة: وفي هذه السنة وجه الواثق بغا الكبير إلى الأعراب الذين أغاروا بنواحي المدينة، وكان سبب ذلك أن بني سليم كانت تفسد حول المدينة بالشر ويأخذون مهما أرادوا من الأسواق بالحجاز بأي سعر أرادوا وزاد الأمر بهم إلى أن وقعوا بناس من بني كنانة وباهلة فأصابوا وقتلوا بعضهم في جمادى الآخرة من سنة ثلاثين ومائتين فوجه محمد بن صالح عامل المدينة إليهم حماد بن جرير الطبري وكان مسلحة لأهل المدينة في مائتي فارس وأضاف إليهم جندا غيرهم وتبعهم متطوعة فسار إليهم حماد فلقيهم بالرويثة فاقتتلوا قتالا شديدا فانهزمت سودان المدينة بالناس وثبت حماد وأصحابه وقريش والأنصار وقاتلوا قتالا عظيما فقتل حماد وعامة أصحابه وعدد صالح من قريش والأنصار وأخذ بنو سليم الكراع والسلاح والثياب فطمعوا ونهبوا القرى والمناهل ما بين مكة والمدينة وانقطع الطريق فوجه إليهم الواثق بغا الكبير أبا موسى في جمع من الجند فقدم المدينة في شعبان فلقيهم ببعض مياه الحرة من وراء السوارقية قريتهم التي يأوون إليها وبها حصون فقتل بغا منهم نحوا من خمسين رجلا وأسر مثلهم وانهزم الباقون وأقام بغا بالسوارقية ودعاهم إلى الأمان على حكم الواثق فأتوه متفرقين فجمعهم وترك من يعرف بالفساد وهم زهاء ألف رجل وخلى سبيل الباقين وعاد بالأسرى إلى المدينة في ذي القعدة سنة ثلاثين فحبسهم ثم سار إلى مكة فلما قضى حجه سار إلى ذات عرق بعد انقضاء الموسم وعرض على بين هلال مثل الذي عرض على بني سليم فأقبلوا وأخذ من المفسدين نحوا من ثلاثمائة رجل وأطلق الباقين ورجع إلى المدينة فحبسهم.
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
قسم شؤون المعارف ينظم دورة عن آليات عمل الفهارس الفنية للموسوعات والكتب لملاكاته
|
|
|