المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

سيرة الرسول وآله
عدد المواضيع في هذا القسم 9111 موضوعاً
النبي الأعظم محمد بن عبد الله
الإمام علي بن أبي طالب
السيدة فاطمة الزهراء
الإمام الحسن بن علي المجتبى
الإمام الحسين بن علي الشهيد
الإمام علي بن الحسين السجّاد
الإمام محمد بن علي الباقر
الإمام جعفر بن محمد الصادق
الإمام موسى بن جعفر الكاظم
الإمام علي بن موسى الرّضا
الإمام محمد بن علي الجواد
الإمام علي بن محمد الهادي
الإمام الحسن بن علي العسكري
الإمام محمد بن الحسن المهدي

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
{افان مات او قتل انقلبتم على اعقابكم}
2024-11-24
العبرة من السابقين
2024-11-24
تدارك الذنوب
2024-11-24
الإصرار على الذنب
2024-11-24
معنى قوله تعالى زين للناس حب الشهوات من النساء
2024-11-24
مسألتان في طلب المغفرة من الله
2024-11-24

تفسير آية (9-15) من سورة التوبة
6-8-2019
لماذا لا ننادي ونطلب من الله بدلا من الاموات ؟
3-10-2020
معنى كلمة الازلام
8/12/2022
ابن الهائم الشاعر
26-1-2016
الاختلاف في الترادف والاشتراك
5-5-2017
الهرم السكاني
22-9-2021


أرجوزة بحق ام البنين  
  
2802   01:00 مساءً   التاريخ: 6-9-2017
المؤلف : علي رباني الخلخالي
الكتاب أو المصدر : أم البنين النجم الساطع
الجزء والصفحة : ص305-306.
القسم : أبو الفضل العباس بن علي بن أبي طالب / أم البنين / ام البنين وثورة عاشوراء /

وهذه الأرجوزة:
في أم البنين (عليها ‌السلام) للأديب الخطيب الشيخ محسن الفاضلي:
أمّ البنين زوجُ مولانا علي
         ناهيكمو عن ذلك الفضل الجلي
والدةُ العبّاسِ ذيّاكَ الأغرْ
         شمسُ الكراماتِ ونجلُها قمرْ
بها إلى اللهِ توسّل كي تنلْ
         كلَّ الذي ترجو وتحظى بالأملْ
تلك التي مثّلَتِ المودّة
         في آل طه في الرَّخاء والشدّة
لله صبرُها بيوم أقبَلْ
         ناعي الحسينِ والدّموعَ أسبلْ
تسأُلُه كأنّها لم تَسمعِ
         نعيَ شهيدِ كربلا ولم تعِ
تقولُ أخبرنيَ عن إِمامي
         والطّرفُ منها بالدّموعِ هامي
أخبرها آهٍ بفقدِ الأربعة
         أبنائها وهو يُهلُّ أُدمُعه
قالت هُمُ الفداءُ للحسينِ
         روحِ نبيّنا ونور عيني
لا تُخفِ باللهِ عليكَ عنّي
         حقيقةَ الأمرِ أهجتَ حُزني
هل الحسينُ عائدٌ فأنتظر
         فعندها قالَ بدَمعٍ منهمر
آجرَكِ اللهُ قضى بكربلا
         ظمآنَ مذبوحاً بهاتيك الفلا
ولا تسل عن حالِها مُذ سمعت
         ذلك بالحرقةِ نادت وبكت
يا أسفا عليك يا بن المصطفى
         بعدكَ مولاي على الدّنيا العفا
هيهاتَ أن أهنى بعيشٍ حتى
         أكونَ عاجلاً عدادَ الموتى
فعلاً قضت أيّامها حتى قضت
         حُزناً ومن كثرةِ ما فيها بكت
والتحقت لهفي لها بالزّهرا
         بمهجةٍ من المُصابِ حَرّا
وفاتُها يقالُ في ثالثِ عشر
         جماديَ الآخرة وذلك الشتهَر
أسمى التعازي للإمامِ المنتظر
         وكلِّ من والاهُ غاب أو حضر

 




يحفل التاريخ الاسلامي بمجموعة من القيم والاهداف الهامة على مستوى الصعيد الانساني العالمي، اذ يشكل الاسلام حضارة كبيرة لما يمتلك من مساحة كبيرة من الحب والتسامح واحترام الاخرين وتقدير البشر والاهتمام بالإنسان وقضيته الكبرى، وتوفير الحياة السليمة في ظل الرحمة الالهية برسم السلوك والنظام الصحيح للإنسان، كما يروي الانسان معنوياً من فيض العبادة الخالصة لله تعالى، كل ذلك بأساليب مختلفة وجميلة، مصدرها السماء لا غير حتى في كلمات النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) وتعاليمه الارتباط موجود لان اهل الاسلام يعتقدون بعصمته وهذا ما صرح به الكتاب العزيز بقوله تعالى: (وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى (3) إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى) ، فصار اكثر ايام البشر عرفاناً وجمالاً (فقد كان عصرا مشعا بالمثاليات الرفيعة ، إذ قام على إنشائه أكبر المنشئين للعصور الإنسانية في تاريخ هذا الكوكب على الإطلاق ، وارتقت فيه العقيدة الإلهية إلى حيث لم ترتق إليه الفكرة الإلهية في دنيا الفلسفة والعلم ، فقد عكس رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم روحه في روح ذلك العصر ، فتأثر بها وطبع بطابعها الإلهي العظيم ، بل فنى الصفوة من المحمديين في هذا الطابع فلم يكن لهم اتجاه إلا نحو المبدع الأعظم الذي ظهرت وتألقت منه أنوار الوجود)





اهل البيت (عليهم السلام) هم الائمة من ال محمد الطاهرين، اذ اخبر عنهم النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) باسمائهم وصرح بإمامتهم حسب ادلتنا الكثيرة وهذه عقيدة الشيعة الامامية، ويبدأ امتدادهم للنبي الاكرم (صلى الله عليه واله) من عهد أمير المؤمنين (عليه السلام) الى الامام الحجة الغائب(عجل الله فرجه) ، هذا الامتداد هو تاريخ حافل بالعطاء الانساني والاخلاقي والديني فكل امام من الائمة الكرام الطاهرين كان مدرسة من العلم والادب والاخلاق استطاع ان ينقذ امةً كاملة من الظلم والجور والفساد، رغم التهميش والظلم والابعاد الذي حصل تجاههم من الحكومات الظالمة، (ولو تتبّعنا تاريخ أهل البيت لما رأينا أنّهم ضلّوا في أي جانب من جوانب الحياة ، أو أنّهم ظلموا أحداً ، أو غضب الله عليهم ، أو أنّهم عبدوا وثناً ، أو شربوا خمراً ، أو عصوا الله ، أو أشركوا به طرفة عين أبداً . وقد شهد القرآن بطهارتهم ، وأنّهم المطهّرون الذين يمسّون الكتاب المكنون ، كما أنعم الله عليهم بالاصطفاء للطهارة ، وبولاية الفيء في سورة الحشر ، وبولاية الخمس في سورة الأنفال ، وأوجب على الاُمّة مودّتهم)





الانسان في هذا الوجود خُلق لتحقيق غاية شريفة كاملة عبر عنها القرآن الحكيم بشكل صريح في قوله تعالى: (وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ) وتحقيق العبادة أمر ليس ميسوراً جداً، بل بحاجة الى جهد كبير، وافضل من حقق هذه الغاية هو الرسول الاعظم محمد(صلى الله عليه واله) اذ جمع الفضائل والمكرمات كلها حتى وصف القرآن الكريم اخلاقه بالعظمة(وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ) ، (الآية وإن كانت في نفسها تمدح حسن خلقه صلى الله عليه وآله وسلم وتعظمه غير أنها بالنظر إلى خصوص السياق ناظرة إلى أخلاقه الجميلة الاجتماعية المتعلقة بالمعاشرة كالثبات على الحق والصبر على أذى الناس وجفاء أجلافهم والعفو والاغماض وسعة البذل والرفق والمداراة والتواضع وغير ذلك) فقد جمعت الفضائل كلها في شخص النبي الاعظم (صلى الله عليه واله) حتى غدى المظهر الاولى لأخلاق رب السماء والارض فهو القائل (أدّبني ربي بمكارم الأخلاق) ، وقد حفلت مصادر المسلمين باحاديث وروايات تبين المقام الاخلاقي الرفيع لخاتم الانبياء والمرسلين(صلى الله عليه واله) فهو في الاخلاق نور يقصده الجميع فبه تكشف الظلمات ويزاح غبار.