المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 17808 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
اتجاه ميلان المحور Precession
2024-11-28
مواعيد زراعة الكرنب (الملفوف)
2024-11-28
عمليات خدمة الكرنب
2024-11-28
الأدعية الدينية وأثرها على الجنين
2024-11-28
التعريف بالتفكير الإبداعي / الدرس الثاني
2024-11-28
التعريف بالتفكير الإبداعي / الدرس الأول
2024-11-28

Molecules with More Than One Chiral Center. Diastereomers
30-12-2021
اعمل جيداً مع زملائك في الفرق
31-1-2022
جابر بن عبد اللَّه الأنصاري ( ت/ 78 هـ )
24-12-2015
[ما استثناه ابن الوليد من رواية محمد بن أحمد بن يحيى ]
22-4-2016
الربط bonding
6-2-2018
الكون المبكر للغاية
2023-03-09


في ظلال القرآن  
  
1699   06:19 مساءاً   التاريخ: 20-09-2015
المؤلف : فارس علي العامر
الكتاب أو المصدر : دروس في القران وعلومه ومناهج المفسرين
الجزء والصفحة : ص95-101.
القسم : القرآن الكريم وعلومه / علوم القرآن / التفسير والمفسرون / مناهج التفسير / منهج التفسير الأدبي /

مؤلفه :

هو سيد بن قطب بن إبراهيم الشاذلي .

ولد سنة (1324هـ) في قرية " موشا " من محافظة أسيوط في مصر .

نشأ في قريته ، وترعرع في كنف والده المتدين وأسرته الملتزمة وفيها تلقى دراساته الأولى ، ثم ارتحل الى القاهرة ليواصل دراساته العليا فحصل على الليسانس في الآداب .

كان من الكتاب الاسلاميين الكبار ، وله مؤلفات إسلامية هادفة ، ومؤثرة ، تتناسب مع النهضة العلمية وروح العصر .

اعتقل أكثر من مرة ، ثم استشهد سنة " 1387هـ " (1) على يد الرئيس المصري جمال عبد الناصر .

تفسيره :

يعتبر من التفاسير الفريدة من حيث أسلوبه العصري الحركي ،الأدبي ، الاجتماعي ، الهادف الى تربية الجيل المسلم تربية قرآنية ، عملية ، جهادية .

والصفة البارزة في هذا التفسير هو الحس الأدبي ، والاهتمام بالنظم والتناسق الفني للآيات ، والجرس الموسيقي المؤثر  للكلمات القرآنية ، فجاء التفسير مؤثراً يأخذ بمجامع القلب ، ويشد القارئ المسلم بربه عزوجل شدا روحيا ، فيشعر بحلاوة كلام الله تعالى وعظمته .

وقد تأثر به الكثير من العلماء وغيرهم ، وأشادوا بأسلوبه الرائع .

منهجه في التفسير :

لقد سلك سيد قطب منهجا خاصا في تفسير كتابه " في ظلال القرآن " يمكن إيجازه بالأمور التالية :

أ ـ يبدأ كل سورة من السور بمقدمة ، يبين فيها الجو العام للسورة ، وسبب نزولها ، ومكانه ، والحقائق والأهداف التي تحققها ؛ أي يعرف السورة بتعريف شامل ، موضوعي ، بلاغي ، تاريخي ، يعطي القارئ صورة مجملة عن السورة .

يذكر بعدها مجموعة من  الآيات ، ثم يشرع بتفسير قسم قسم من الآيات ، يتناولها بالشرح البياني ، والإشارة الحركية والتربوية .

ب ـ يقسم السور الى دروس تقسيماً موضوعيا ، فكل درس يعتبر وحدة موضوعية ، متكونة من مقاطع جزئية .

ج ـ يقارن بين السورة المكية والمدنية من حيث طبيعة كل منهما ، ومن حيث موضوعاتهما .

د ـ ابتعد عن الاسرائيليات ، وعن الخوض في المسائل اللغوية والكلامية ، والفلسفية ، وعن الخلافات الفقهية والمذهبية ، وحصر كلامه وحديثه بالنص القرآني وبما يوحيه القرآن من إيحاءات روحية ، او اجتماعية او انسانية .

هـ ـ تجنب التفسير العلمي للآيات ، معتبرا التعرض للعلوم التي لا علاقة لها بفهم معاني الآيات ابتعادا عن القرآن ؛ لأنه في غنى عن ذلك (2) .

أمثلة من تفسيره :

وإليك مقاطع من كلامه كأمثلة على تفسيره وبيانه الرائع : قبل دخوله في تفسير سورة الانعام بدأ حديثه بمقدمة ـ كما هو الحال في جميع السور إلا أنها مقدمة طويلة من خمس وعشرين صفحة ـ حول السورة ،  وأجوائها ، ذاكرا بأنها تدور حول قضية أساسية ، هي عقيدة التوحيد وإخلاص العبودية لله وحده عزوجل ، موضحاً تلك القضية عبر بيانه الخلاب ، الذي يهيمن على مشاعر وأحاسيس القارئ ، بحيث لا يستطيع أن يتركها حتى يتمها عن آخرها ، وهذا هو أسلوبه في

تفسيره .

وبعدها ينتقل الى تفسير الآيات مجموعة ، مجموعة ، ففي قوله تعالى {الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَجَعَلَ الظُّلُمَاتِ وَالنُّورَ ثُمَّ الَّذِينَ كَفَرُوا بِرَبِّهِمْ يَعْدِلُونَ *هُوَ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ طِينٍ ثُمَّ قَضَى أَجَلًا وَأَجَلٌ مُسَمًّى عِنْدَهُ ثُمَّ أَنْتُمْ تَمْتَرُونَ *وَهُوَ اللَّهُ فِي السَّمَاوَاتِ وَفِي الْأَرْضِ يَعْلَمُ سِرَّكُمْ وَجَهْرَكُمْ وَيَعْلَمُ مَا تَكْسِبُونَ } [الأنعام: 1 - 3] .

قال : إنها اللمسات العريضة للحقيقة الكبيرة ، والايقاعات المديدة في مطلع السورة . وهي ترسم القاعدة لموضوع السورة ولحقيقة العقيدة : { الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَجَعَلَ الظُّلُمَاتِ وَالنُّورَ ثُمَّ الَّذِينَ كَفَرُوا بِرَبِّهِمْ يَعْدِلُونَ ...} انها اللمسات الأولى ... تبدأ بالحمد لله . ثناءً عليه ، وتسبيحا له ، واعترافا بأحقيته للحمد والثناء ، على ألوهيته المتجلية في الخلق والانشاء .... بذلك تصل بين الألوهية المحمودة وخصيصتها الأولى .... الخلق ... وتبدأ بالخلق في أضخم مجالي الوجود .. السماوات والأرض ، ثم في أضخم الظواهر الناشئة عن خلق السماوات والأرض وفق تدبير مقصود .. الظلمات والنور ... فهي اللمسة العريضة التي تشمل الأجرام الضخمة في الكون المنظور ، والمسافات الهائلة بين تلك الأجرام ، والظواهر الشاملة الناشئة عن دورتها في الأفلاك .. لتعجب من قوم يرون صفحة الوجود الضخمة الهائلة الشاملة تنطق بقدرة الخالق العظيم كما بتدبيره الحكيم ، وهم بعد ذلك كله لا يؤمنون ولا يوحدون ولا يحمدون ، بل يجعلون لله شركاء يعدلونهم به ويساوونه .

{ ثم الذين كفروا بربهم يعدلون } ....

فيا للمفارقة الهائلة بين الدلائل الناطقة في الكون ، وآثارها الضائعة في النفس ! يا للمفارقة التي تعدل الأجرام الضخمة ، والمسافات الشاسعة ، والظواهر الشاملة ...بل تزيد .

واللمسة الثانية :

{ هو الذي خلقكم من طين ثم قضى أجل مسمى عنده ثم أنتم تمترون } : إنها لمسة الوجود الإنساني ، التالي في وجوده للوجود الكوني ،  ولظاهرتي الظلمات والنور . لمسة الحياة الانسانية في هذا الكون الخامد . لمسة النقلة العجيبة من عتمة الطين المظلم الى نور الحياة البهيج ؛ تتناسق تناسقا فنيا جميلا مع " الظلمات والنور " ، والى جانبها لمسة أخرى متداخلة : لمسة الأجل الأول المقضى للموت ، والأجل الثاني المسمى للبعث لمستان متقابلتان في الهمود والحركة كتقابل الطين الهامد والخلق الحي في النشأة . وبين كل متقابلين مسافة هائلة في الكنة والزمن . وكان من شأن هذا كله ان ينقلب الى القلب

البشري اليقين بتدبير الله ، واليقين بلقائه . ولكن المخاطبين بالسورة يشكون في هذا ولا يستيقنون : { ثم أنتم تمترون } .

واللمسة الثالثة تضم اللمستين الأوليين في أطار واحد ؛ وتقرر ألوهية الله في الكون والحياة الإنسانية على سواء : { وهو الله في السماوات وفي الأرض يعلم سركم وجهركم ويعلم ما تكسبون } :

ويواصل حديثه بهذا الأسلوب الى أن يقول : وأحسب ـ والله أعلم ـ أنه كان من ثمرة اليأس من هذا الدين أن عدل اليهود ؛ الصهيونيون النصارى الصليبيون عن مواجهة الاسلام جهرة عن طريق الشيوعية اوعن طريق التبشير ، فعدلوا الى طرائق اخبث ، والى حبائل أمكر .. لجأوا الى إقامة أنظمة وأوضاع في المنطقة كلها تتنزيا بزي الاسلام ، وتتمسح في العقيدة ، ولا تنكر الدين جملة ... ثم هي تحت هذا الستار الخادع ، تنفذ جميع المشروعات التي أشارت بها مؤتمرات التبشير وبروتوكولات صهيون ، ثم عجزت عن تنفيذها كلها في المدى الطويل ! إن هذه الأنظمة والأوضاع ترفع راية الاسلام ـ أو على الأقل تعلن احترامها للدين ـ بينما هي تحكم بغير ما أنزل الله ، وتقصي شريعة الله عن الحياة ، وتحل ما حرم الله ، وتنشر تصورات وقيما مادية عن الحياة والأخلاق ، تدمر التصورات والقيم الاسلامية ، وتسلط جميع أجهزة التوجيه والاعلام لتدمير القيم الاخلاقية الاسلامية ، وسحق التصورات والاتجاهات الدينية وتنفذ ما نصت عليه مؤتمرات المبشرين وبروتوكولات الصهيونيين من ضرورة إخراج المرأة المسلمة الى الشارع ، وجعلها فتنة للمجتمع باسم التطور والتحضر ومصلحة العمل والانتاج ، بينما ملايين الأيدي العاملة في هذه البلاد متعطلة لا تجد الكفاف ! وتيسر وسائل الانحلال للجنسين إليها دفعا بالعمل والتوجيه ..

إن اليهود الصهيونيين والنصارى الصليبين يفركون أيديهم فرحا بنجاح الخطة وجواز الخدعة ، بعدما يئسوا من هذا الدين أن يقضوا له مواجهة باسم الالحاد ، او يحولوا الناس عنه باسم التبشير فترة طويلة من الزمان ..

إلا أن الأمل في الله أكبر ، والثقة في هذا الدين أعمق ، وهم يمكرون والله خير الماكرين .. الخ (3) .

هذه نماذج اختطفت من كلماته التفسيرية على سبيل المثال .

_____________________

1- أعلام الزركلي ، ج3 ، حرف السين ، ص : 147 ، والمفسرون لإيازي ، ص : 512 ، 513 ، والتفسير والمفسرون لمعرفة ن ج2 ، ص : 468 .

2- إيازي ، ص 515 ، ومعرفة ، ص : 469 .

3- في ظلال القرآن ، ج2 ، ص : 1004 ـ 1034 .




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .