أقرأ أيضاً
التاريخ: 16-10-2014
1352
التاريخ: 16-10-2014
1640
التاريخ: 11-3-2016
10218
التاريخ: 16-10-2014
2697
|
تأليف العلامة الحكيم السيد محمد حسين الطباطبائي ، من رجالات الفكر الإسلامي القلائل الذين انتجتهم الحياة العلمية الإسلامية في العصر الأخير . ولد بتبريز سنة (1321هـ.) وتوفي بقم سنة (1402هـ.).
وهو تفسير جامع حافل بمباحث نظرية تحليلية ذات صبغة فلسفية في الأغلب ، جمع فيه المؤلف الى جانب التفسيرية السائدة ، أموراً مما أثارته النهضة الحديثة في التفسير ، فقد تصدى لما يثيره أعداء الإسلام من شبهات ، وما يضللون به من تشويه للمفاهيم الإسلامية ، بروح اجتماعية واعية ، على أساس من القرآن الكريم ، وفهم عميق لنصوصه الحكيمة .
ولهذا التفسير القيم مزايا جمة نشير الى أهمها :
1- جمع بين نمطي التفسير : الموضوعي والترتيبي ، فقد فسر القرآن آية فآية وسورة فسروة . لكنه الى جنب ذلك ، نراه يجمع الآيات المتناسبة بعضها مع البعض ، ليبحث عن الموضوع الجامع بينها ، كلما مر بآية ذات هدف موضوعي ، وكانت لها نظائر منبثة في سائر القرآن .
2- عنايته التامة بجانب الوحدة الموضوعية السائدة في القرآن ، كل سورة هي ذات هدف أو أهداف معينة ، هي تشكل بنيان السورة بالذات ، فلا تتم السورة إلا عند اكتمال الهدف الموضوعي الذي رامته السورة ، وبذلك نجد السور تتفاوت في عدد آيها . يقول هو في ذلك : " إن لكل طائفة من هذه الطوائف من كلامه تعالى التي فصلها قطعاً قطعاً وسمى كل قطعة سورة نوعاً من وحدة التأليف والالتئام ، لا يوجد بين أبعاض من سوره ، ولا بين سورة وسورة ، ومن هنا نعلم أن الأغراض والمقاصد المحصلة من السور مختلفة ، وأن كل واحدة منها مسوقة لبيان معنى خاص ولغرض محصل ، لا تتم السورة إلا بتمامه " (1) .
3- نظرية " الوحدة الكلية " الحاكمة على القرآن كله ، باشتماله على روح كلية سارية في جميع آياته وسوره ، وتلك الروح هي التي تشكل حقيقة القرآن الأصلية السائدة على أبعاضه وأجزائه . يرى المؤلف : أن وراء هذا الظاهر من ألفاظ وكلمات وحروف روحاً كلية ، كانت هي جوهر القرآن الأصيل ، وكانت بمثابة الروح في الجسد من الإنسان . قال في ذلك : " فالمحصل من الآيات الشريفة أن وراء ما نقرأه ونعقله من القرآن ، أمراً هو من القرآن بمنزلة الروح من الجسد ، والمتمثل من المثال ، وهو الذي يسميه تعالى بالكتاب الحكيم ، وهو الذي تعتمد عليه معارف القرآن ، وليس من سنخ الألفاظ ولا المعاني " (2) .
وبذلك وبالذي قبله ، تتشكل وحدة السياق في القرآن ، كما لا يخفى .
4- الاستعانة بمنهج " تفسير القرآن بالقرآن" . فقد حقق المؤلف هذا الأمر وأوجده بعيان ؛ إذ نراه يعتمد في تفسيره على القرآن ذاته ، فيرى أن غير القرآن غير صالح لتفسير القرآن ، بعد أن كان هو تبياناً لكل شيء فيا ترى كيف يكون القرآن تبياناً لكل شيء ولا يكون تبياناً لنفسه ؟!
لكن التزام تفسير القرآن بنفسه ، يتطلب جهداً بالغاً وإحاطة تامة ، وقد لمسناه في مفسرنا العلامة ، ووجدناه على قدرة فائقة في ذلك .
يقول هو في ذلك : " الطريقة المرضية في التفسير هي أن نفسر القرآن بالقرآن ، ونشخص المصاديق و نتعرفها بالخواص التي تعطيها الآيات ، كما قال تعالى : {وَنَزَّلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ تِبْيَانًا لِكُلِّ شَيْءٍ} [النحل : 89] وحاشا القرآن أن يكون تبياناً لكل شيء ولا يكون تبياناً لنفسه (3).
______________________
1- الميزان ، ج1 ، ص14 (ط طهران) و ص16 (ط بيروت) .
2- الميزان ، ج3 ، ص55.
3- الميزان ، ج1 ، ص9 .
|
|
دراسة يابانية لتقليل مخاطر أمراض المواليد منخفضي الوزن
|
|
|
|
|
اكتشاف أكبر مرجان في العالم قبالة سواحل جزر سليمان
|
|
|
|
|
اتحاد كليات الطب الملكية البريطانية يشيد بالمستوى العلمي لطلبة جامعة العميد وبيئتها التعليمية
|
|
|