أقرأ أيضاً
التاريخ: 27-2-2016
2656
التاريخ: 14-10-2014
2485
التاريخ: 15-10-2014
3105
التاريخ: 14-10-2014
1960
|
مؤلفه :
هو السيد هاشم بن سليمان الحسيني البحراني ،
وهو من علماء الامامية المعروفين بالعلم والتتبع للأخبار ومن الفقهاء الأتقياء ،
والمتورعين ، وكان شديدا على الملوك والسلاطين .
تولى القضاء في البلاد ، وأمر بالمعروف ونهى
عن المنكر ولم تأخذه في الله لومة لائم .
توفي سنة (1107هـ) ودفن في إحدى قرى البحرين
.
وله كتاب " الهادي وضياء النادي "
في تفسير القرآن أيضا ، وغيره من المصنفات الكثيرة (1) .
تفسيره :
وهو من التفاسير المأثورة ، جمع فيه مؤلفه
مجموعة من الأخبار الواردة عن النبي (صلى الله عليه واله وسلم) وأهل بيته (عليهم
السلام) في التفسير من الكتب القديمة
وغيرها من دون أن يتعرض إليها بالجرح
والتعديل ؛ لأن غرضه من ذلك هو الجمع والتأليف لا غير .
وأهم المصادر التي اعتمدها في هذا التفسير هي
: تفسير العياشي ، وتفسير علي بن إبراهيم القمي ، والتفسير المنسوب للإمام الحسن
العسكري (عليه السلام) ، وبعض كتب الأخبار ؛ كالكافي ، والتهذيب ، ومن لا يحضره
الفقيه ، ومعاني الأخبار ، واحتجاج الطبرسي ، وغيرها .
منهجه في التفسير :
يبدأ هذا التفسير بمقدمة في فضل العلم
والمتعلم ، وفضل القرآن ، وباب في حديث الثقلين ، وأن القرآن لم يجمعه كما أنزل ،
إلا الائمة (عليهم السلام) والنهي عن تفسير القرآن بالرأي ، وما نزل عليه القرآن
من الأقسام كما ورد أن القرآن نزل أربعة أرباع : ربع حلال ، وربع حرام ، وربع سنن
وأحكام ، وربع خبر ما كان قبلكم ، ونبأ ما يكون بعدكم ، وللقرآن ظاهر وباطن ، وباب
في معنى الثقلين والخليفتين من طرق المخالفين وباب أول سورة نزلت ، وآخر سورة ،
وباب في مصادر الكتاب (2) ، وغيرها (3) .
ثم يتناول سورة الفاتحة وفضلها ، وتفسير
البسملة والسورة , وبعدها يتناول سورة البقرة ، فضلها ، وتفسيرها ، وهكذا بقية
السور (4) ...
يذكر الآية ثم يعقبها بما ورد في شأنها من
حديث مأثور عن المعصومين (عليهم السلام) من دون ملاحظة ضعف السند ، أو صحة المتن
وعدمه فإن لم يجد المؤلف رواية صريحة مسندة لأهل البيت (عليهم السلام) ذكر كلام الشيخ
علي بن ابراهيم القمي في تفسيره ، فهو بمنزلة الرواية عنده ، وقد علل ذلك بأنه
منسوب لمولانا جعفر الصادق (عليه السلام) .
كل ذلك لأن المؤلف من الإخباريين الذين
اعتمدوا على المأثور في التفسير ، ولذلك منع التفسير بالتدبر والتأمل في كلام الله
، ونهى عن تفسير القرآن بغير ما روي ، بل الاعتماد على ما روي وإن كان بلا إمعان
في معنى الروايات أو الفحص عن سندها ومضمونها .
ولهذا التفسير مقدمة في مجلد ألحقت بالكتاب
، هي المسماة بـ " مرآة الأنوار ومشكاة الأسرار " لأبي الحسن العاملي
الفتوني ، و منهج هذه المقدمة كمنهج تفسير البرهان .
ملاحظات حول هذا التفسير
وبعد هذا البيان نسجل الملاحظات والمؤاخذات
على هذا التفسير موجزة بالنقاط التالية :
1- يحتوي التفسير على طائفة من الروايات
الضعيفة ، الموزعة على مختلف مواضع التفسير ، وذلك لاعتماده على مصادر غير موثوقة
؛ كالتفسير المنسوب للقمي ، والتفسير المنسوب للإمام الحسن العسكري (عليه السلام)
،وكتاب الاحتجاج المنسوب للطبرسي ، وغيرها من الكتب الضعيفة والمنسوبة .
2- ومن المؤاخذات على هذا التفسير أنه كان
يسند القول الى المعصوم (عليه السلام) رأسا بينما لم يكن ذلك كذلك ، وإنما أخذه من
كتاب منسوب للإمام (عليه السلام) كقوله : قال الامام أبو محمد العسكري (عليه
السلام) ، كما في الجزء الأول من كتابه ، ص : 108، 122 ، 131 ، 163 ، 302 ، وغيرها
، وفي الأجزاء الأخرى أيضا .
3- ومن الأمور التي يمكن ملاحظتها على هذا
التفسير أنه غير جامع لتفسير جميع الآيات ، وإنما تعرض للآيات التي جاء في ذيلها
حديث ، ولو شطر كلمة .
وعليه فإن التفسير غير متكامل ، فضلا عن ضعف
أغلب أسانيد الروايات التي اعتمدها وارسالها ، ووهن كثير من الكتب التي اعتمدها
كمصادر أخذ عنها ، مع خلوه من آي ترجيح ، أو تأويل عند اختلاف الروايات ، وعند
تعارض بعضها مع البعض الآخر .
4- ومع ذلك كله فإنه لا يعني بأن جميع ما في
الكتاب ساقط عن الإعتبار ، بل هل موسوعة فريدة ، حيث يوجد فيها من الكلمات ما يروي
الغليل ، ويشفي العليل مما صدر عن آل البيت المعصومين (عليهم السلام) .
ولكن الكتاب بحاجة الى تحقيق وتدقيق ؛ لكي
يتضح السليم من السقيم ، والصحيح المقبول من الضعيف المرفوض .
أمثلة من تفسيره :
قوله تعالى : { واذا قيل لهم لا تفسدوا في الأرض قالوا إنما نحن مصلحون * ألا إنهم هم
المفسدون ولكن لا يشعرون } [ البقرة : 11 ، 12] .
1- قال الامام الحسن العسكري (عليه السلام)
: قال العالم موسى بن جعفر (عليه السلام) : إذا قيل لهؤلاء الناكثين للبيعة يوم
الغدير { لا تفسدوا في الأرض } بإظهار نكث البيعة لعباد الله المستضعفين فتشوشون عليهم دينهم
وتحيرونهم في دينهم ومذاهبهم ، { قالوا إنما نحن مصلحون } لأنا لا نعتقد دين محمد
ولا غير دين محمد ونحن في الدين متحيرون فنحن نرضي في الظاهر محمداً بإظهار قبول
دينه وشريعته ونفضي في الباطل الى شهواتنا ، فنتمتع ونترفه ونعتق أنفسنا من دين
محمد ونفكها عن طاعة ابن عمه علي ، لكي إن أديل (5) في الدنيا كنا قد توجهنا عنده ، وإن اضمحل
أمره كنا قد سلمنا من سبي أعدائه ، قال الله عزوجل : { الا إنهم هم المفسدون } بما يفعلون من امور أنفسهم لأن الله تعالى يعرف نبيه (صلى الله
عليه واله وسلم) نفاقهم ، يلعنهم ويأمر المسلمين بلعنهم ، ولا يثق بهم أيضا
أعداء المؤمنين ، لأنهم يظنون أنهم
ينافقونهم أيضا كما ينافقون أصحاب محمد (صلى الله عليه واله وسلم ) فلا يرفع لهم
عندهم منزلة ،ولا يحلون عندهم بمحل أهل الثقة (6) .
مثال آخر : {إنما يأمركم السوء والفحشاء وأن
تقولوا على الله ما لا تعلمون } [البقرة : 169] .
1- التفسير المنسوب الى الامام العسكري
(عليه السلام) {إنما يأمركم} الشيطان " بالسوء " بسوء المذهب والاعتقاد
في خير خلق الله محمد رسول (صلى الله عليه واله وسلم) ، وجحود ولاية أفضل أولياء
الله بعد محمد رسول الله (صلى الله عليه واله وسلم) {وأن تقولوا على الله ما لا
تعلمون} بإمامة من لم يجعل الله له في الإمامة حظا ، ومن جعله من أراذل أعدائه
وأعظمهم كفرا به (7) .
مثال ثالث : { أولئك الذين اشتروا الضلالة بالهدى
فما ربحت تجارتهم وما كانوا مهتدين }[البقرة : 16] .
دين الله واعتاضوا منه الكفر بالله {فما ربحت تجارتهم} أي ما ربحوا في تجارتهم في
الآخرة ؛ لأنهم اشتروا النار وأصناف عذابها بالجنة التي كانت معدة لهم لو آمنوا {وما كانوا مهتدين} الى الحق والصواب .
2- علي بن ابراهيم : الضلالة ها هنا الحيرة
، والهدى البيان ، فاختاروا الحيرة والضلالة على الهدى والبيان ، فضرب الله فيهم
مثلاً (8) .
مثال رابع : { إنما يفتري الكذب الذين لا يؤمنون
بآيات الله وأولئك هم الكاذبون} [النحل : 105] .
1- العياشي : عن العباس بن هلال ،عن أبي
الحسن الرضا (عليه السلام) : إنه ذكر رجلاً كذاباً ، ثم قال : " قال الله : {إنما يفتري الكذب الذين لا يؤمنون } (9) .
________________________
1-
لؤلؤة البحرين ، الشيخ يوسف البحراني ، ص : 63 ، وما بعدها .
2- أي مصادر كتاب البرهان في تفسير القرآن .
3- البرهان في تفسير القرآن ، ج1 ، ص13-18 .
4- ن . م ، ص 99 ، وما بعدها .
5- الإدالة : الغلبة .
6- عن التفسير المنسوب للإمام الحسن العسكري
(عليه السلام) ، راجع البرهان ، ج1 ، ص: 140 ، 141 .
7- البرهان ، ص : 377 .
8- ن . م ، ص : 146 .
9- ن . م ، ج4 ، ص : 485 .
|
|
"عادة ليلية" قد تكون المفتاح للوقاية من الخرف
|
|
|
|
|
ممتص الصدمات: طريقة عمله وأهميته وأبرز علامات تلفه
|
|
|
|
|
المجمع العلمي للقرآن الكريم يقيم جلسة حوارية لطلبة جامعة الكوفة
|
|
|