أقرأ أيضاً
التاريخ: 2024-09-17
255
التاريخ: 20-8-2017
1216
التاريخ: 20-8-2017
1255
التاريخ: 2024-07-10
496
|
( صَلَاةُ الْآيَاتِ ) جَمْعُ آيَةٍ وَهِيَ الْعَلَامَةُ ، سُمِّيَتْ بِذَلِكَ الْأَسْبَابِ الْمَذْكُورَةِ لِأَنَّهَا عَلَامَاتٌ عَلَى أَهْوَالِ السَّاعَةِ ، وَأَخَاوِيفِهَا ، وَزَلَازِلِهَا ، وَتَكْوِيرِ الشَّمْسِ ، وَالْقَمَرِ ، ( وَ ) الْآيَاتُ الَّتِي تَجِبُ لَهَا الصَّلَاةُ ( هِيَ الْكُسُوفَانِ ) كُسُوفُ الشَّمْسِ ، وَخُسُوفُ الْقَمَرِ، ثَنَّاهُمَا بِاسْمِ أَحَدِهِمَا تَغْلِيبًا ، أَوْ لِإِطْلَاقِ الْكُسُوفِ عَلَيْهِمَا حَقِيقَةً ، كَمَا يُطْلَقُ الْخُسُوفُ عَلَى الشَّمْسِ أَيْضًا ، وَاللَّامُ لِلْعَهْدِ الذِّهْنِيِّ وَهُوَ الشَّائِعُ مِنْ كُسُوفِ النَّيِّرَيْنِ ، دُونَ بَاقِي الْكَوَاكِبِ ، وَانْكِسَافُ الشَّمْسِ بِهَا ( وَالزَّلْزَلَةُ ) وَهِيَ رَجْفَةُ الْأَرْضِ ( وَالرِّيحُ السَّوْدَاءُ أَوْ الصَّفْرَاءُ ، وَكُلُّ مَخُوفٍ سَمَاوِيٍّ ) كَالظُّلْمَةِ السَّوْدَاءِ أَوْ الصَّفْرَاءِ الْمُنْفَكَّةِ عَنْ الرِّيحِ ، وَالرِّيحُ الْعَاصِفَةُ زِيَادَةً عَلَى الْمَعْهُودِ وَإِنْ انْفَكَّتْ عَنْ اللَّوْنَيْنِ أَوْ اتَّصَفَتْ بِلَوْنٍ ثَالِثٍ .
وَضَابِطُهُ : مَا أَخَافَ مُعْظَمَ النَّاسِ ، وَنِسْبَةُ الْأَخَاوِيفِ إلَى السَّمَاءِ بِاعْتِبَارِ كَوْنِ بَعْضِهَا فِيهَا ، أَوْ أَرَادَ بِالسَّمَاءِ مُطْلَقَ الْعُلُوِّ ، أَوْ الْمَنْسُوبَةَ إلَى خَالِقِ السَّمَاءِ وَنَحْوِهِ لِإِطْلَاقِ نِسْبَتِهِ إلَى اللَّهِ تَعَالَى كَثِيرًا .
وَوَجْهُ وُجُوبِهَا لِلْجَمِيعِ صَحِيحَةُ زُرَارَةَ عَنْ الْبَاقِرِ عَلَيْهِ السَّلَامُ الْمُفِيدَةِ لِلْكُلِّ ، وَبِهَا يُضَعَّفُ قَوْلُ مَنْ خَصَّهَا بِالْكُسُوفَيْنِ ، أَوْ أَضَافَ إلَيْهِمَا شَيْئًا مَخْصُوصًا كَالْمُصَنِّفِ فِي الْأَلْفِيَّةِ .
وَهَذِهِ الصَّلَاةُ رَكْعَتَانِ فِي كُلِّ رَكْعَةٍ سَجْدَتَانِ ، وَخَمْسُ رَكَعَاتٍ ، وَقِيَامَاتٌ وَقِرَاءَاتٌ ، ( وَيَجِبُ فِيهَا النِّيَّةُ ، وَالتَّحْرِيمَةُ ، وَقِرَاءَةُ الْحَمْدِ ، وَسُورَةٍ ، ثُمَّ الرُّكُوعُ ، ثُمَّ يَرْفَعُ ) رَأْسَهُ مِنْهُ إلَى أَنْ يَصِيرَ قَائِمًا مُطْمَئِنًّا ، ( وَيَقْرَأُهُمَا ) هَكَذَا ( خَمْسًا ثُمَّ يَسْجُدُ سَجْدَتَيْنِ)، ثُمَّ يَقُومُ ( إلَى الثَّانِيَةِ وَيَصْنَعُ كَمَا صَنَعَ أَوَّلًا ) هَذَا هُوَ الْأَفْضَلُ ( وَيَجُوزُ ) لَهُ الِاقْتِصَارُ عَلَى (قِرَاءَةِ بَعْضِ السُّورَةِ ) وَلَوْ آيَةً ( لِكُلِّ رُكُوعٍ .
وَلَا يَحْتَاجُ إلَى ) قِرَاءَةِ ( الْفَاتِحَةِ إلَّا فِي الْقِيَامِ الْأَوَّلِ ) وَمَتَى اخْتَارَ التَّبْعِيضَ ( فَيَجِبُ إكْمَالُ سُورَةٍ فِي كُلِّ رَكْعَةٍ مَعَ الْحَمْدِ مَرَّةً) بِأَنْ يَقْرَأَ فِي الْأَوَّلِ الْحَمْدَ وَآيَةً ، ثُمَّ يُفَرِّقُ الْآيَاتِ عَلَى بَاقِي الْقِيَامَاتِ بِحَيْثُ يُكْمِلُهَا فِي آخِرِهَا ، ( وَلَوْ أَتَمَّ مَعَ الْحَمْدِ فِي رَكْعَةٍ سُورَةً ) أَيْ قَرَأَ فِي كُلِّ قِيَامٍ مِنْهَا الْحَمْدَ وَسُورَةً تَامَّةً ( وَبَعَّضَ فِي ) الرَّكْعَةِ ( الْأُخْرَى ) كَمَا ذُكِرَ ( جَازَ بَلْ لَوْ أَتَمَّ السُّورَةَ فِي بَعْضِ الرُّكُوعَاتِ ، وَبَعَّضَ فِي آخَرَ جَازَ ) .
وَالضَّابِطُ : أَنَّهُ مَتَى رَكَعَ عَنْ سُورَةٍ تَامَّةٍ وَجَبَ فِي الْقِيَامِ عَنْهُ الْحَمْدُ وَيَتَخَيَّرُ بَيْنَ إكْمَالِ سُورَةٍ مَعَهَا وَتَبْعِيضِهَا ، وَمَتَى رَكَعَ عَنْ بَعْضِ سُورَةٍ تَخَيَّرَ فِي الْقِيَامِ بَعْدَهُ بَيْنَ الْقِرَاءَةِ مِنْ مَوْضِعِ الْقَطْعِ وَمِنْ غَيْرِهِ مِنْ السُّورَةِ مُتَقَدِّمًا وَمُتَأَخِّرًا ، وَمِنْ غَيْرِهَا ، وَتَجِبُ إعَادَةُ الْحَمْدِ فِيمَا عَدَا الْأَوَّلِ مَعَ احْتِمَالِ عَدَمِ الْوُجُوبِ فِي الْجَمِيعِ .
وَيَجِبُ مُرَاعَاةُ سُورَةٍ فَصَاعِدًا فِي الْخَمْسِ وَمَتَى سَجَدَ وَجَبَ إعَادَةُ الْحَمْدِ سَوَاءٌ كَانَ سُجُودُهُ عَنْ سُورَةٍ تَامَّةٍ أَمْ بَعْضِ سُورَةٍ كَمَا لَوْ كَانَ قَدْ أَتَمَّ سُورَةً قَبْلَهَا فِي الرَّكْعَةِ ، ثُمَّ لَهُ أَنْ يَبْنِيَ عَلَى مَا مَضَى ، أَوْ يَشْرَعَ فِي غَيْرِهَا ، فَإِنْ بَنَى عَلَيْهَا وَجَبَ سُورَةٌ غَيْرُهَا كَامِلَةٌ فِي جُمْلَةِ الْخَمْسِ .
( وَيُسْتَحَبُّ الْقُنُوتُ عَقِيبَ كُلِّ زَوْجٍ ) مَنْ الْقِيَامَاتِ .
تَنْزِيلًا لَهَا مَنْزِلَةَ الرَّكَعَاتِ ، فَيَقْنُتُ قَبْلَ الرُّكُوعِ الثَّانِي وَالرَّابِعِ وَهَكَذَا ، ( وَالتَّكْبِيرُ لِلرَّفْعِ مِنْ الرُّكُوعِ ) فِي الْجَمِيعِ عَدَا الْخَامِسِ وَالْعَاشِرِ مِنْ غَيْرِ تَسْمِيعٍ ، وَهُوَ قَرِينَةُ كَوْنِهَا غَيْرَ رَكَعَاتٍ ( وَالتَّسْمِيعُ ) وَهُوَ قَوْلُ " سَمِعَ اللَّهُ لِمَنْ حَمِدَهُ " ( فِي الْخَامِسِ وَالْعَاشِرِ خَاصَّةً ) تَنْزِيلًا لِلصَّلَاةِ مَنْزِلَةَ رَكْعَتَيْنِ .
هَكَذَا وَرَدَ النَّصُّ بِمَا يُوجِبُ اشْتِبَاهَ حَالِهَا ، وَمِنْ ثَمَّ حَصَلَ الِاشْتِبَاهُ لَوْ شَكَّ فِي عَدَدِهَا نَظَرًا إلَى أَنَّهَا ثُنَائِيَّةٌ أَوْ أَزْيَدُ .
وَالْأَقْوَى أَنَّهَا فِي ذَلِكَ ثُنَائِيَّةٌ ، وَأَنَّ الرُّكُوعَاتِ أَفْعَالٌ ، فَالشَّكُّ فِيهَا فِي مَحَلِّهَا يُوجِبُ فِعْلَهَا ، وَفِي عَدَدِهَا يُوجِبُ الْبِنَاءَ عَلَى الْأَقَلِّ، وَفِي عَدَدِ الرَّكَعَاتِ مُبْطَلٌ .
( وَقِرَاءَةُ ) السُّوَرِ ( الطِّوَالِ ) كَالْأَنْبِيَاءِ وَالْكَهْفِ ( مَعَ السَّعَةِ ) ، وَيَعْلَمُ ذَلِكَ بِالْأَرْصَادِ ، وَإِخْبَارِ مَنْ يُفِيدُ قَوْلُهُ الظَّنَّ الْغَالِبَ مِنْ أَهْلِهِ ، أَوْ الْعَدْلَيْنِ ، وَإِلَّا فَالتَّخْفِيفُ أَوْلَى ، حَذَرًا مِنْ خُرُوجِ الْوَقْتِ خُصُوصًا عَلَى الْقَوْلِ بِأَنَّهُ الْأَخْذُ فِي الِانْجِلَاءِ .
نَعَمْ لَوْ جَعَلْنَاهُ إلَى تَمَامِهِ اتَّجَهَ التَّطْوِيلُ ، نَظَرًا إلَى الْمَحْسُوسِ ، ( وَالْجَهْرُ فِيهَا ) وَإِنْ كَانَتْ نَهَارِيَّةً عَلَى الْأَصَحِّ .
( وَكَذَا يَجْهَرُ فِي الْجُمُعَةِ وَالْعِيدَيْنِ ) اسْتِحْبَابًا إجْمَاعًا .
( وَلَوْ جَامَعَتْ ) صَلَاةُ الْآيَاتِ ( الْحَاضِرَةَ ) الْيَوْمِيَّةَ ( قَدَّمَ مَا شَاءَ ) مِنْهُمَا مَعَ سَعَةِ وَقْتِهِمَا ، ( وَلَوْ تَضَيَّقَتْ إحْدَاهُمَا ) خَاصَّةً ( قَدَّمَهَا ) أَيْ الْمُضَيَّقَةَ ، جَمْعًا بَيْنَ الْحَقَّيْنِ ( وَلَوْ تَضَيَّقَتَا ) مَعًا ( فَالْحَاضِرَةُ ) مُقَدَّمَةٌ ، لِأَنَّ الْوَقْتَ لَهَا بِالْأَصَالَةِ ، ثُمَّ إنْ بَقِيَ وَقْتُ الْآيَاتِ صَلَّاهَا أَدَاءً ، وَإِلَّا سَقَطَتْ إنْ لَمْ يَكُنْ فَرَّطَ فِي تَأْخِيرِ إحْدَاهُمَا ، وَإِلَّا فَالْأَقْوَى وُجُوبُ الْقَضَاءِ ، ( وَلَا تُصَلَّى ) هَذِهِ الصَّلَاةُ ( عَلَى الرَّاحِلَةِ ) وَإِنْ كَانَتْ مَعْقُولَةً ( إلَّا لِعُذْرٍ ) كَمَرَضٍ ، وَزَمِنٍ يَشُقُّ مَعَهُمَا النُّزُولُ مَشَقَّةً لَا تُتَحَمَّلُ عَادَةً فَتُصَلَّى عَلَى الرَّاحِلَةِ حِينَئِذٍ ( كَغَيْرِهَا مِنْ الْفَرَائِضِ ، وَتُقْضَى ) هَذِهِ الصَّلَاةُ ( مَعَ الْفَوَاتِ وُجُوبًا مَعَ تَعَمُّدِ التَّرْكِ ، أَوْ نِسْيَانِهِ ) بَعْدَ الْعِلْمِ بِالسَّبَبِ مُطْلَقًا ، ( أَوْ مَعَ اسْتِيعَابِ الِاحْتِرَاقِ ) لِلْقَرْصِ أَجْمَعَ ( مُطْلَقًا ) سَوَاءٌ عَلِمَ بِهِ ، أَمْ لَمْ يَعْلَمْ حَتَّى خَرَجَ الْوَقْتُ .
أَمَّا لَوْ لَمْ يَعْلَمْ بِهِ ، وَلَا اسْتَوْعَبَ الِاحْتِرَاقَ فَلَا قَضَاءَ وَإِنْ ثَبَتَ بَعْدَ ذَلِكَ وُقُوعُهُ بِالْبَيِّنَةِ ، أَوْ التَّوَاتُرِ فِي الْمَشْهُورِ .
وَقِيلَ : يَجِبُ الْقَضَاءُ مُطْلَقًا وَقِيلَ لَا يَجِبُ مُطْلَقًا وَإِنْ تَعَمَّدَ مَا لَمْ يَسْتَوْعِبْ .
وَقِيلَ : لَا يَقْضِي النَّاسِي مَا لَمْ يَسْتَوْعِبْ ، وَلَوْ قِيلَ بِالْوُجُوبِ مُطْلَقًا فِي غَيْرِ الْكُسُوفَيْنِ ، وَفِيهِمَا مَعَ الِاسْتِيعَابِ كَانَ قَوِيًّا عَمَلًا بِالنَّصِّ فِي الْكُسُوفَيْنِ ، وَبِالْعُمُومَاتِ فِي غَيْرِهِمَا .
( وَيُسْتَحَبُّ الْغُسْلُ ) لِلْقَضَاءِ ( مَعَ التَّعَمُّدِ وَالِاسْتِيعَابِ ) وَإِنْ تَرَكَهَا جَهْلًا ، بَلْ قِيلَ : بِوُجُوبِهِ ، ( وَكَذَا يُسْتَحَبُّ الْغُسْلُ لِلْجُمُعَةِ ) اسْتَطْرَدَ هُنَا ذِكْرَ الْأَغْسَالِ الْمَسْنُونَةِ لِمُنَاسَبَةٍ مَا .
وَوَقْتُهُ مَا بَيْنَ طُلُوعِ الْفَجْرِ يَوْمَهَا إلَى الزَّوَالِ ، وَأَفْضَلُهُ مَا قَرُبَ إلَى الْآخِرِ ، وَيُقْضَى بَعْدَهُ إلَى آخِرِ السَّبْتِ كَمَا يُعَجِّلُهُ خَائِفُ عَدَمِ التَّمَكُّنِ مِنْهُ فِي وَقْتِهِ مِنْ الْخَمِيسِ ، ( وَ ) يَوْمَيْ ( الْعِيدَيْنِ ، وَلَيَالِي فُرَادَى شَهْرِ رَمَضَانَ ) الْخَمْسَ عَشْرَةَ ، وَهِيَ الْعَدَدُ الْفَرْدُ مِنْ أَوَّلِهِ إلَى آخِرِهِ ، ( وَلَيْلَةِ الْفِطْرِ ) أَوَّلِهَا ( وَلَيْلَتَيْ نِصْفِ رَجَبٍ وَشَعْبَانَ ) عَلَى الْمَشْهُورِ فِي الْأَوَّلِ ، وَالْمَرْوِيِّ فِي الثَّانِي ، ( وَيَوْمِ الْمَبْعَثِ ) وَهُوَ السَّابِعُ وَالْعِشْرِينَ مِنْ رَجَبٍ عَلَى الْمَشْهُورِ ، ( وَالْغَدِيرِ ) وَهُوَ الثَّامِنَ عَشَرَ مِنْ ذِي الْحِجَّةِ ، ( وَ ) يَوْمِ ( الْمُبَاهَلَةِ ) ، وَهُوَ الرَّابِعُ وَالْعِشْرُونَ مِنْ ذِي الْحِجَّةِ عَلَى الْأَصَحِّ .
وَقِيلَ : الْخَامِسُ وَالْعِشْرُونَ ، ( وَ ) يَوْمِ ( عَرَفَةَ ) وَإِنْ لَمْ يَكُنْ بِهَا ، ( وَنَيْرُوزِ الْفُرْسِ ) .
وَالْمَشْهُورُ الْآنَ أَنَّهُ يَوْمُ نُزُولِ الشَّمْسِ فِي الْحَمَلِ وَهُوَ الِاعْتِدَالُ الرَّبِيعِيُّ ، ( وَالْإِحْرَامِ ) لِلْحَجِّ ، أَوْ الْعُمْرَةِ ( وَالطَّوَافِ ) وَاجِبًا كَانَ ، أَمْ .
نَدْبًا ، ( وَزِيَارَةِ ) أَحَدِ ( الْمَعْصُومِينَ ) .
وَلَوْ اجْتَمَعُوا فِي مَكَان وَاحِدٍ تَدَاخَلَ كَمَا يَتَدَاخَلُ بِاجْتِمَاعِ أَسْبَابِهِ مُطْلَقًا ( وَلِلسَّعْيِ إلَى رُؤْيَةِ الْمَصْلُوبِ بَعْدَ ثَلَاثَةِ ) أَيَّامٍ مِنْ صَلْبِهِ مَعَ الرُّؤْيَةِ ، سَوَاءٌ فِي ذَلِكَ مَصْلُوبُ الشَّرْعِ ، وَغَيْرُهُ ( وَالتَّوْبَةِ عَنْ فِسْقٍ ، أَوْ كُفْرٍ ) ، بَلْ عَنْ مُطْلَقِ الذَّنْبِ وَإِنْ لَمْ يُوجِبْ الْفِسْقَ كَالصَّغِيرَةِ النَّادِرَةِ .
وَنُبِّهَ بِالتَّسْوِيَةِ عَلَى خِلَافِ الْمُفِيدِ حَيْثُ خَصَّهُ بِالْكَبَائِرِ ، ( وَصَلَاةِ الْحَاجَةِ ، وَ ) صَلَاةِ ( الِاسْتِخَارَةِ ) لَا مُطْلَقِهِمَا ، بَلْ فِي مَوَارِدَ مَخْصُوصَةٍ مِنْ أَصْنَافِهِمَا ، فَإِنَّ مِنْهُمَا مَا يُفْعَلُ بِغُسْلٍ ، وَمَا يُفْعَلُ بِغَيْرِهِ عَلَى مَا فُصِّلَ فِي مَحَلِّهِ ، ( وَدُخُولِ الْحَرَمِ ) بِمَكَّةَ مُطْلَقًا ، ( وَ ) لِدُخُولِ ( مَكَّةَ وَالْمَدِينَةِ ) مُطْلَقًا شَرَّفَهُمَا اللَّهُ تَعَالَى .
وَقَيَّدَ الْمُفِيدُ دُخُولَ الْمَدِينَةِ بِأَدَاءِ فَرْضٍ ، أَوْ نَفْلٍ ، ( وَ ) دُخُولِ ( الْمَسْجِدَيْنِ ) الْحَرَمَيْنِ ، ( وَكَذَا ) لِدُخُولِ ( الْكَعْبَةِ ) أَعَزَّهَا اللَّهُ تَعَالَى وَإِنْ كَانَتْ جُزْءًا مِنْ الْمَسْجِدِ إلَّا أَنَّهُ يُسْتَحَبُّ بِخُصُوصِ دُخُولِهَا ، وَتَظْهَرُ الْفَائِدَةُ فِيمَا لَوْ لَمْ يَنْوِ دُخُولَهَا عِنْدَ الْغُسْلِ السَّابِقِ، فَإِنَّهُ لَا يَدْخُلُ فِيهِ ، كَمَا لَا يَدْخُلُ غُسْلُ الْمَسْجِدِ فِي غُسْلِ دُخُولِ مَكَّةَ إلَّا بِنِيَّتِهِ عِنْدَهُ ، وَهَكَذَا ، وَلَوْ جَمَعَ الْمَقَاصِدَ تَدَاخَلَتْ.
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
قسم شؤون المعارف ينظم دورة عن آليات عمل الفهارس الفنية للموسوعات والكتب لملاكاته
|
|
|