المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
القيمة الغذائية للثوم Garlic
2024-11-20
العيوب الفسيولوجية التي تصيب الثوم
2024-11-20
التربة المناسبة لزراعة الثوم
2024-11-20
البنجر (الشوندر) Garden Beet (من الزراعة الى الحصاد)
2024-11-20
الصحافة العسكرية ووظائفها
2024-11-19
الصحافة العسكرية
2024-11-19



تعليم الفتاة احكام طهارتها في الاسلام  
  
2006   08:27 صباحاً   التاريخ: 15-8-2017
المؤلف : الشيخ مجيد الصائغ
الكتاب أو المصدر : تربية الفتاة في الإسلام
الجزء والصفحة : ص149ـ152
القسم : الاسرة و المجتمع / التربية والتعليم / التربية الروحية والدينية /

من صميم التربية الواجبة على الابوين تعليم ابنتهما كيفية التطهير وهذا من اقدس جوانب التربية وافضلها لأنها من الامور التي أمر الله بها عباده المسلمين كافة ذكوراً كانوا ام اناث. وتعليم البنت كيفية التطهير على نحوين:

النحو الاول: عندما تبلغ التاسعة من عمرها المبارك يجب ارشادها الى ما تمر به في كل شهر من المحيض وكيف تتعامل حين تنزل اول قطرة من الحيض، فإنها في هذه الصورة تكون قد تنجس جسمها ، فلا تصح منها العبادات والامور المشروطة بالطهارة الا بعد الانتهاء من الدورة الشهرية التي يعبر عنها بالطمث ؛ وختامه يكون الغسل ، وهو على قسمين : الترتيبي والارتماسي.

اما الترتيبي فهو غسل الراس والرقبة والجانب الايمن بتمامه ثم الجانب الايسر بتمامه.

واما الارتماسي: فهو ان يغطى كامل الجسم في الماء الكر او النهر الجاري.

وهنا يأتي دور توجيه الاباء والامهات لبناتهم، لان العادة ان تستقبل الفتيات الحيض في مراحلة الاولى بنوع من الخجل والخوف والاضطراب وهو الامر الذي يوجب على الامهات والمربيات طمأنتهن وارشادهن الى ما ينبغي لهن فعله في التعامل مع هذه الحالة الجديدة واخبارهن بأنها مسألة طبيعية ليس فيها ما يدعو الى الخجل والخوف والاضطراب، وان نزول هذا الدم هو في الواقع اعلان عن تأهل الفتاة واستعدادها لدور الزوجية والحمل والانجاب، ودورها كأم في الحياة الاسرية، وبتعبير اخر ان الفتاة قد اكملت مرحلة النمو العضوي والنفسي وباتت ناضجة من الناحية الفسيولوجية والجنسية كامرأة كامله.

وبوجه عام، فان نظرة الفتيات لحالة الحيض تتوقف على سلبية او ايجابية المفهوم الذي يحملنه في اذهانهن عنه، الامر الذي ينبغي فيه على الامهات والمربيات تثقيف الفتيات واعدادهن فكريا ونفسيا لاستقباله على نحو سابق، باعتباره حاله طبيعية في حياة كل فتاة ومراعاة احاسيسها وما تمر به اذى خلال فترة طمثها، وتخفيف الآلام عنها بمداراة مشاعرها وابعاد المنغصات عنها وبث الطمأنينة في نفسها وعدم اتعابها واثقالها بالواجبات المنزلية وتوفير قسطٍ من الراحة لكي تخرج من هذه الفترة وهي اكثر ثقة بنفسها وشخصيتها، لتمارس دورها المتميز في بيت ابيها. والجانب الاهم مراعاة ان يهتم الاباء والامهات والمربيات بتعليمها ما هو واجب عليها شرعا عمله او تركه من عبادات وغيرها، اضافة الى ارشادها واهتمامها بالنظافة الجسدية وما يتعلق بها.

النحو الثاني هو تعليم الفتيات كيفية تطهير الملابس النجسة, وكذلك ازالة اثار النجاسة عن بدنها. فأما الملابس فيتم تطهيرها بنفوذ الماء ووصوله اليها وانفصال ماء الغسالة بإخراجها منها اما بالضغط واما بالعصر او بالغمز او نحوها فلا يمكن تطهير الباطن من دون ذلك. ويكفي في تحقيق الغسل استيلاء الماء على الظاهر المتنجس ومروره عليه في المصوغات الذهبية او الحديدية والبلاستيكية والمطلية بطلاء زجاجي.

اما الملابس النجسة فلا تجوز الصلاة فيها، ولابد من تطهيرها بالماء الطاهر.

وكذلك لا يجوز الصلاة اذا كان عند المرأة ثوبان تعلم اجمالا احدهما مغصوب، والاخر لا

تصح الصلاة فيه، فلا تصح الصلاة بأحدهما اذا كان لديها غيرهما مما تصح الصلاة فيه، صلّت به وإلا صلت عارية. واذا كان عندها ثوبان تعلم اجمالا ان احدهما نجس والاخر طاهر فحينئذٍ تصلي صلاتين في كل منهما صلاة.

ولابد للفتاة من معرفة احكام النجاسات، فاذا نسيت ان ثوبها نجس وصلت فيه فانه يجب عليها الاعادة في الوقت والقضاء في خارجه. هذا اذا كان النسيان عن اهمال وعدم تحفظ ، والا فصلاتها صحيحة. وكذلك اذا جهلت ان ثوبها نجس وصلّت فيه فلا داعي للإعادة, ويجب تعليم الفتاة اذا طهرت الثوب النجس وصلت فيه ثم تبين ان النجاسة باقية فلا تجب عليها الاعادة ولا القضاء.

وكذلك اذا تنجس اللباس المصبوغ فإنه يغسل كما يغسل غيره فيطهر بالغسل بالماء الكثير اذا بقي الماء على إطلاقه الى ان ينفذ الى جميع أجزائه.

ومن البديهي ان تعلم الفتاة حرمة اكل المتنجس وشربه، واذا لاقت يدها النجاسة وفي يدها رطوبة مسرية فلا شك ان يدها تتنجس، ومن شرط صحة الصلاة طهارة البدن وتوابعه حتى في الشعر والظفر.

وذا كانت المرأة جاهلة بالنجاسة حتى فرغت من الصلاة فلا داعي لإعادتها، وقد تعرض العلماء رضوان الله عليهم لبعض النجاسات المعفوّ عنها في الصلاة كدم الجروح والقروح في البدن، ولا بأس بالصلاة في الدم اذا كان اقل من درهم ـ اي ما يساوي عقد الابهام ـ فلا فرق بين اللباس والبدن ولا بين اقسام الدم. ولا مانع من حمل النجس والمتنجس في الصلاة كان يوضع المنديل المتنجس في الجيب (1).

______________

1ـ الترغيب والترهيب / عبد العظيم المنذري.




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.