المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاخلاق و الادعية
عدد المواضيع في هذا القسم 6251 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
القيمة الغذائية للثوم Garlic
2024-11-20
العيوب الفسيولوجية التي تصيب الثوم
2024-11-20
التربة المناسبة لزراعة الثوم
2024-11-20
البنجر (الشوندر) Garden Beet (من الزراعة الى الحصاد)
2024-11-20
الصحافة العسكرية ووظائفها
2024-11-19
الصحافة العسكرية
2024-11-19



شرح متن زيارة الأربعين (اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يَابْنَ سَيِّدِ الْأَوْصِيآءِ)  
  
287   09:46 صباحاً   التاريخ: 2024-08-24
المؤلف : مهدي تاج الدين
الكتاب أو المصدر : النور المبين في شرح زيارة الأربعين
الجزء والصفحة : ص172-173
القسم : الاخلاق و الادعية / أدعية وأذكار /

الأوصياء: جمع وصي والوصية من وصى يصي إذا وصل الشيء بغيره، لأن الموصي يوصل تصرفه بعد الموت بما قبله، فكون الأئمة (عليهم ‌السلام) أوصياء نبي الله أنه (صلى ‌الله‌ عليه ‌وآله) أوصلهم إلى نفسه (صلى ‌الله‌ عليه ‌وآله) في ماله التصرف الثابت من الله تعالى من الولاية الشرعية والتكوينية ومعلوم أن النبي (صلى ‌الله‌ عليه ‌وآله) كسائر الأنبياء إنما كان معظم وصيته (صلى ‌الله‌ عليه ‌وآله) إلى من بعده من الأئمة هو أمر الولاية المعهودة والتمسك بها وأما وصيته (صلى ‌الله‌ عليه ‌وآله) أُمته فترجع إلى التمسك بولاية الأئمة (عليهم السلام) ومتابعتهم.

وعلى أي حال فإن الإمام الحسين (عليه ‌السلام) هو أحد أوصياء الله ورسوله ـ وقد مرّ البحث عنه في فقرة «وجعلته حجة على خلفاؤك من الأوصياء» - فراجع، وابن سيد الأوصياء وهو الإمام أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (عليه ‌السلام)، فإن الوصاية لهم (عليهم ‌السلام) أمر ثابت بالتواتر من طرق العامة والخاصة بل هو ثابت بالآيات القرآنية الدالة على ثبوت الولاية والوصاية لأمير المؤمنين والأئمة من بعده، كآية التبليغ وآية الاطاعة ونحوهما فإنها تعطي مقام الخلافة والوصاية لهم (عليهم ‌السلام).

وأما ما ورد من الأخبار عن من لا يحضره الفقيه عن ابن عباس قال سمعت النبي يقول لعلي: يا علي أنت وصيي اوصيت إليك بأمر ربي وأنت خليفتي استخلفتك بأمر ربي، وعن الإمام الكاظم (عليه ‌السلام) عن أبيه قال: قال علي بن أبي طالب (عليه ‌السلام): إنه كان في وصية رسول الله (صلى ‌الله‌ عليه ‌وآله) في أوّلها: «بسم الله الرحمن الرحيم هذا ما عهد محمد بن عبد الله وأوصى به وأسنده بأمر الله إلى وصيّه علي بن أبي طالب أمير المؤمنين (عليه ‌السلام)»، وكان في آخر الوصيّة:

«شهد جبرئيل وميكائل واسرافيل على ما أوصى به محمد (صلى ‌الله‌ عليه ‌وآله) إلى عليّ بن أبي طالب (عليه ‌السلام) وقَبَضَه وصيّه، وضمانه على ما فيها على ما ضَمِن يوشع بن نون لموسى بن عمران (عليه ‌السلام) وعلى ما ضمن وادّى وصي عيسى بن مريم، وعلى ما ضمن الأوصياء قبلهم على أن محمد أفضل النبيين، وعلياً أفضل الوصيين، وأوصى محمد وسلّم إلى علي واقرّ علي وقبض الوصيّة على ما اوصى به الأنبياء وسلم محمد الأمر إلى علي بن أبي طالب وهذا أمر الله وطاعته وولّاه الأمر على أن لا نبوّة لعلي ولا لغيره بعد محمد وكفى بالله شهيدا» ([1]).


[1] بحار الأنوار 22 : 481 عن كتاب الطرف : 21 .




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.