المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الأخلاق والأدعية والزيارات
عدد المواضيع في هذا القسم 6277 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية



من أدعية الإمام الصادق (عليه السلام) في الحج / دعاؤه حول الكعبة المعظّمة.  
  
2515   04:52 مساءً   التاريخ: 2023-05-22
المؤلف : باقر شريف القرشيّ.
الكتاب أو المصدر : الصحيفة الصادقيّة
الجزء والصفحة : ص 158 ـ 159.
القسم : الأخلاق والأدعية والزيارات / أدعية وأذكار /

دعاؤه (عليه السلام) حول الكعبة المعظّمة.

كان الامام الصادق (عليه ‌السلام)، يستقبل الكعبة المعظمة بالخشوع، وذكر الله وقد روى ذريح، ما شاهده من الامام، وما سمعه من دعائه قال: رأيت الامام في الكعبة، وهو ساجد، يقول:

"لا يَرُدُ غَضَبَكَ إلا حِلْمُكَ، وَلَا يُجِيرُ مِنْ عَذَابِكَ إلاَّ رَحْمَتُكَ، وَلا يُنْجِي مِنْكَ إلاَّ التَضَرُعُ إلَيْكَ، فَهَبْ لي، يا إلهي، فَرَجاً بِالقُدْرَةِ التي بِهَا تُحْيِي أَمْوَاتَ العِبَادِ، وَبِهَا تَنْشُرُ مَيْتَ البِلَادِ، وَلا تُهْلِكْنِي، يا إلهي حَتَّى تَسْتَجِيبَ لي دُعَائِي وَتُعَرِّفَني الإِجَابَةَ.

اللّهُمَّ، ارْزُقْني العَافِيَةِ إلى مُنْتَهى أَجَلِي، وَلا تَشْمِتْ بي عَدُوِّي، وَلا تُمَكِّنْهُ مِنْ عُنُقِي، مَنْ ذا الذي يَرفَعُني إنْ وَضَعْتني؟ وَمَنْ ذا الذي يَضِعُني إنْ رَفَعْتني؟ وَإنْ أَهْلَكْتَني فَمنْ ذَا الذي يَعْرِضْ لَكَ في عَبْدِكَ، أَوْ يَسْألُكَ عَنْ أَمْرِهِ، فَقَدْ عَلِمْتُ يا إلهي، أَنَّهُ لَيْسَ في حُكْمِكَ ظَلْمُ، وَلَا في نقْمَتك عجَلَةٌ، إنَّما يَعْجَلُ مَنْ يَخَافُ الفَوْتَ، وَيَحْتَاجُ إلى الظُلْمِ الضعيفُ، وَقَدْ تعالَيْتَ يا إلهي عَنْ ذلِكَ.

إلهي فَلَا تَجْعَلْني لِلْبَلَاءِ غَرَضاً، وَلَا لِنَقْمَتِكَ نَصَباً، وَأمْهِلْني وَنَفْسِي، وَأَقلني عَثْرَتي، وَلَا تَرُدَّ يَدِي في نَحْرِي، وَلَا تُتْبِعْني بِبَلاءٍ، فَقَدْ تَرَى ضَعْفِي، وَتَضَرُعي إلَيْكَ، وَوَحْشتِي مِنَ النَّاسِ، وَأُنْسِي بِكَ، أَعُوذُ بِكَ اليَوْمَ فأعِذْني، وَأَسْتَجِيرُ بِكَ فَأَجِرْني، وَأَسْتَعينُ بِكَ عَلَى الضَرَّاءِ فَأَعِنِّي، وَأَسْتَنْصِرُكَ فَانْصُرني، وَأَتوكَّلُ عَلَيْكَ فَاكْفني، وأُومنُ بِكَ فَآمِنِّي، وَأَسْتَهْدِي بِكَ فَاهْدِني، وَأسْتَرْحِمُكَ فَارْحَمْني، وَأسْتَغْفِرُكَ مِمَّا تَعْلَمُ فَاغْفِر لي، وَأَسْتَرْزِقُكَ مِنْ فَضْلِكَ الواسِعِ، فارْزُقْني، ولا حَوْلَ وَلَا قُوَّةَ إلاَّ بِاللهِ العَلِيِّ العَظِيمِ.." (1)

لقد اتّجه الامام (عليه ‌السلام)، بمشاعره وعواطفه نحو الله تعالى، وناجاه بإيمان لا حدود له، وقد طلب منه أجل وأسمى ما يطلبه المتّقون، والعارفون، فقد طلب منه خير الدنيا وخير الآخرة.

 

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

(1) وسائل الشيعة: 9 / 375 ـ 376.

 

 

 




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.