أقرأ أيضاً
التاريخ: 7-8-2017
2809
التاريخ: 7-8-2017
2363
التاريخ: 7-8-2017
4382
التاريخ: 14-8-2017
2736
|
أقض الإمام الحسن (عليه السلام) مضجع ابن هند وراح يطيل التفكير للتخلّص منه لأنّه قد شرط عليه في بنود الصلح أن ترجع إليه الخلافة بعد هلاكه واستعرض معاوية حاشية الامام وخاصته ليشتري ضمائرهم بأمواله لاغتيال الإمام فلم يقع نظره على أحد سوى الخائنة جعدة بنت الأشعث زوجة الإمام فهي من أسرة لم تنجب شريفاً قطّ ولم يؤمن أي فرد منها بالقيم الإنسانية وأوعز معاوية إلى مروان بن الحكم عامله على يثرب فاتّصل بها وقدم لها الأموال ومنّاها بزواج يزيد فاستجابت نفسها الخبيثة لاقتراف الجريمة فناولها سمّاً فاتكاً فأخذته ودسّته للإمام وكان صائماً ولما وصل إلى جوفه تقطّعت أمعاؤه فالتفت إلى الخبيثة فقال لها : قتلتيني قتلك الله والله لا تصيبنّ منّي خلفاً لقد غرّك ـ يعني معاوية ـ وسخر منك يخزيك الله ويخزيه .. .
وأخذ سبط النبيّ (صلى الله عليه واله) وريحانته يعاني آلاماً قاسية من شدّة السم فقد تفاعل مع أجزاء بدنه وقد ذبلت نضارته واصفّر لونه وكان يلهج بذكر الله وتلاوة كتابه حتى ارتفعت روحه العظيمة إلى بارئها تحفّها ملائكة الرحمن وأرواح الأنبياء.
لقد وافاه الأجل المحتوم ونفسه العظيمة مترعة بالمصائب من ابن هند الذي جهد في ظلمه وصبّ عليه ألواناً قاسية من المحن والكوارث فسلب منه الخلافة وتتبع شيعة أبيه قتلاً وسجناً واسمعه سبّه وسبّ أبيه وأخيراً سقاه السمّ فقطع أحشاءه.
وقام سيّد الشهداء (صلى الله عليه واله) بتجهيز جثمان أخيه فغسّل جسده الطاهر وحمله المشيّعون وفي طليعتهم العلويون وهم يذرفون أحرّ الدموع على فقيدهم العظيم وجاءوا به إلى المرقد النبوي ليواروه بجواره.
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
قسم شؤون المعارف ينظم دورة عن آليات عمل الفهارس الفنية للموسوعات والكتب لملاكاته
|
|
|