أقرأ أيضاً
التاريخ: 10-9-2016
7577
التاريخ: 26-4-2019
2384
التاريخ: 2023-05-28
1529
التاريخ: 10-9-2016
1613
|
معايير حركة التاريخ
من الخطأ النظر إلى القوّة العسكرية على أنّها المظهر الوحيد للقوّة، فإنّ هناك قوى أخرى كالقوّة العلمية، والقوّة الاقتصادية، والقوّة الدعائية، والقوّة العقيدية، والقوّة الاجتماعية، وغيرها، فإنّه ليست القوّة العسكرية والسياسية أبرز القوى دائماً، لأنّ أكثر القوى فاعلية تختلف من زمان إلى زمان ومن مكان إلى مكان، مثلاً القوّة الكهنوتية والقوّة الدينية ـ التي تسمّى بالقوّة الاعتقادية ـ هي القوّة التي كانت أكثر القوى فاعلية في العصور المتقدّمة، وما انتشار الإسلام بعد قضائه على أكبر إمبراطوريتين في سنوات معدودات إلاّ مظهر لقوّة العقيدة، وإلى هذا أشار القرآن الحكيم حيث قال: {كمْ مِنْ فِئَةٍ قَلِيلَةٍ غَلَبَتْ فِئَةً كَثِيرَةً بِإِذْنِ اللَّهِ وَاللَّهُ مَعَ الصَّابِرِينَ} [البقرة: 249] (1)، ومعنى إذن الله: الإذن التكويني لا الإذن التشريعي، وفي آية أخرى: (({أُذِنَ لِلَّذِينَ يُقَاتَلُونَ بِأَنَّهُمْ ظُلِمُوا وَإِنَّ اللَّهَ عَلَى نَصْرِهِمْ لَقَدِيرٌ} [الحج: 39] (2)، وذلك لأنّ الإنسان إذا تهيّأت له الأسباب الظاهرة كما قال سبحانه وتعالى: {وَأَعِدُّوا لَهُمْ مَا اسْتَطَعْتُمْ مِنْ قُوَّةٍ وَمِنْ رِبَاطِ الْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدُوَّ اللَّهِ وَعَدُوَّكُمْ} [الأنفال: 60] (3)، وكان مزوّداً بالقوّة المعنوية، يكون له الغلبة في قِبال الأشخاص الذين هم مزوّدون بالقوّة المادّية فقط، ولذا انتصر المسلمون في بدر مع أنّهم لا يعدّون إلاّ ثلث عدد الكفّار.
نعم، في عصرنا الحديث صارت القوّة الاقتصادية أيضاً تساوي القوّة العسكرية أو تكون مقدّمة عليها في بعض الأحيان.
وعلى أيّ حال: فمن أراد أن يكتب روح التاريخ، فعليه أن يلاحظ الأمور حتى فـي الحاكم وفي الشعب في مختلف القوى. ففي عقيدتنا أنّ الدين هو المنتصر أخيراً؛ لأنّـه موافـق للعقـل والفطـرة، كـما قـال سبحانه وتعالى: {فِطْرَتَ اللَّهِ الَّتِي فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْهَا} [الروم: 30] (4)، وقـد أشار القرآن الحكيم إلى ذلك بقوله: { لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ} [التوبة: 33] (5)، ولهذا كان الرسول (صلى الله عليه وآله)يخبر بغلبته و أنّه سينتصر في حال كونه في غاية الضعف المادّي، وفي حرب الخندق قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): (إنّي أرى قصور كسرى)(6)، أيّ إنّهم سيغلبون كسرى، ومثل ذلك بالإضافة إلى أنّه موافق للفطرة حيث إن الفطرة هي التي ستنتصر موافقة للعقل أيضاً، ألا يحقّ لمن اخترع الكهرباء أن يقول إنّه سينتصر على النفطيّات، ومن اخترع السيّارة والطائرة أن يقول إنّهما سيتقدمان على الدوابّ، فإنّ الإنسان دائماً يسير إلى الفطرة، والعائق لا يكون إلاّ قسراً، وقد قال الحكماء: القسر لا يدوم، والفطرة بطبيعتها بالإضافة إلى الواقعية تأمر دائماً باليسير كما أشير إلى ذلك في القرآن الحكيم حيث قال سبحانه وتعالى: {يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلَا يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ} [البقرة: 185] (7)، وقال الرسول الأكرم (صلى الله عليه وآله)فيما روي عنه: (يسّروا ولا تعسّروا)(8)، فإنّ الإنسان لا يتمكّن أن يحمل على كتفه مائة كيلو غرامٍ في غالب الأفراد، لكنّه يتمكّن أن يحمل خمسة كيلو غرامات .
وهذا هو الموضوع الذي أشار إليه بعض العلماء بقوله: إنّ تقييم الحركات التاريخية يجب أن يكون وفقاً لمعايير حقيقية، ولا يصح أن يكون من بينها النصر والهزيمة حتّى لا تضطرب المقاييس ولا تلتبس، وإنّما تقاس حركات التاريخ وأعمال شخصياته بمدى ما حقّقته من إسهام حضاري، إذ لا يمكن أن يكون نشر الدمار، وسفك الدماء، والفساد في الأرض عملاً يرفع صاحبه باسم النصر، فالإنجازات الروحيـة والفطريـة والفكريـة هـي وحدها التي ينبغي أن تكون معياراً لا لتقييم الأفعال فحسب بل إنّما هـي وحدهـا التي تلعب الـدور البارز في مسار التاريخ.
ومن الواضح أنّ الإسهام الحضاري لا يكون إلاّ بخلفيّات نفسية متينة، فإنّ النفس هي التي تتحرّك أوّلاً ثمّ تبني الحياة، وإذا سار الإنسان في الحياة رأى المفكّرين المضطهدين هم الذين يصبحون أصحاب أعلام رفيعة في كافّة المجتمعات بينما السياسيّون وقادة الحروب لا أثر لهم إطلاقاً، فلو حاول جماعة إحياءهم لم يكن ذلك إلاّ وقتياً كما حاول عبد الناصر إعادة فرعون من جديد، وحاول بعض حكّام العراق المنحرفين إعادة نمرود.
إنّ المادّيين لهم المادّة في حياتهم فقط ومستحيل أن تكون المادّة أسوة، لأنّ المادّة لا تتعدّى إلى الآخرين لا زماناً ولا مكاناً، بينما المستضعفون الذين عندهم الروح، والفطرة، والعقل، والمنطق، يتوسعون وجوداً أو عطاءً إلى مختلف الأزمنة ومختلف الأمكنة، وهكذا كان الرسول الأعظم (صلى الله عليه وآله) الذي تمكّن من السيطرة على مختلف الشعوب، وكذلك كان عيسى المسيح (عليه السلام) والأئمّة (عليهم السلام)، فالمعنويات هي التي تتّخذ أسوة.
إنّ الباطل مهما تزيّا بزيّ الحقّ، لا يتمكّن من الاستقامة والبقاء، وبعكسه الحقّ، فكلّما هرّج ضدّه المهرّجون ورموه بمختلف الاتّهامات، يبقى ويستقيم ويلتفّ الناس حوله، بل هما متعاكسان بالنسبة إلى الاقتراب والابتعاد أيضاً، وقد ورد أنّ الباطل كلّما اقترب الإنسان إليه رآه أبشع وأسوأ ممّا كان يتصوّره من بعيد، وأنّ الحقّ كلّما اقترب إليه الإنسان، رآه أحسن وأفضل ممّا كان يتصوّره من بعيد، وورد في حديث آخر: أنّ الدنيا والآخرة كذلك، فكلّما اقترب الإنسان إلى ملاذ الدنيا وشهواتها لم يجدها بتلك الصورة المثالية التي كان يتصوّرها، كما أنّ الآخرة إذا دخلها الإنسان رآها أجمل وأفضل ممّا كان يتصوّرها(9)،وقد ورد في كلمة حكمية بالنسبة إلى الجمال أنّ الإنسان كلّما اقترب إلى الجميل رآه بغير ذلك الجمال الذي كان يتصوّره.
والخلاصة: أن القوّة العسكرية والقوّة السياسية التي يمتلكها العسكريّون والسياسيّون ليست هي الشيء الواقعي إلاّ إذا انضمت إلى الواقع، فالقوّة العسكرية والقوّة السياسية التي تلبّس بهما رسول الله (صلى الله عليه وآله)والإمام عليّ (عليه السلام) أو نحوهما من سائر المصلحين إنّما كانتا واقعيتين؛ لأنّهما قائمتان على الحقّ، بينما قوّة هتلر، أو موسليني، أو ستالين، هي على الباطل، ولهذا نبذهما التاريخ، وكذا بالنسبة إلى السابقين أو المعاصرين من أمثال فرعون، وهامان، ونمرود، أو أمثال بهلويان، وياسين الهاشمي(10)، وأمان الله خان(11)، ومن إليهم.
وزعم بعض المؤرّخين أنّ الشخصية التاريخية تجسيد لشخصية الأمّة، فالنيلُ منها نيلٌ من الأمّة، هو كلامٌ فارغ؛ فإنّ الأمم لا تسير تحت ركاب القوّة الظالمة إلاّ بالاضطرار، ويفكّرون في نزعها في أقرب وقت ممكن، وحتّى إذا لم تتمكّن الأمّة من نزعها وإسقاطها، يتدخّل الله سبحانه وتعالى لإسقاطها لأسباب غيبية. وقد أكثر القرآن الكريم من ذكر الطغاة الذين أكثروا من الفساد، فتدخّل الله سبحانه وتعالى لإسقاطهم إمّا غرقاً، أو عذاباً سماوياً، أو ما أشبه ذلك.
ملاك المؤرخ
ثمّ لا يخفى أنّ الوجود الواقعي الخارجي هو لأفراد الإنسان، وكلّ فرد مسؤول اجتماعياً، وتاريخياً، ودينياً؛ بما فعله، فإنْ خيراً فخيراً، وإنْ شراً فشرّاً، وهؤلاء يكتسبون وحدة اعتبارية صغيرة وكبيرة مثل وحدة هيئة، أو جمعية، أو حزب، أو حكومة، أو حكومات، إذا تحقّقت بينهم علاقات متبادلة خاصّة، وعلى هذا الأساس يمكن إطلاق عنوان المجتمع على مجموعهم، فليس المجموع شيئاً خارجاً عن الأفراد.
نعم، المجموع يملك ما لا يملكه الفرد، مثلاً صخرة كبيرة لا يتمكّن من حملها إنسان، أو اثنان، أو ثلاث، بل يتمكّن من حملها عشرة، أو مائة، أو ألف، وكذلك الجيش قد ينهزم إلاّ إذا كان عدد أفراده عدداً متكاملاً.
إذاً: فالمجتمع بنفسـه لا يتمتّع بالوجـود، والوحدة، والشخصية الحقيقية الخارجية ـ بالمعنى الفلسفي لا بالمعنى الحقيقي ـ والتاريخ هو من هذا القبيل، فالمؤرّخ يجب أن يؤرّخ للأفراد، ويؤرّخ للجماعات، ويؤرّخ للحكومات، أو مجموعة الحكومات مثل الوحدة الأوربية، أو الوحدة الإفريقية، أو الوحدة العربية، أو الوحدة الإسلامية، فلا يصح الحديث عن روح المجتمع إلاّ بهذا المعنى. وكذلك روح التاريخ، فليس هناك روح حقيقيّة تهيمن على جميع الناس، وتسخّرهم لمقاصدها، وتدبّر شؤونهم حسب رغباتها، فإذا كان التاريخ هكذا يكون روح التاريخ أيضاً كذلك، فأساس الإسلام، أو أيّ دين سماوي آخر واقعي ـ لا الدين الذي نُسِب إلى السماء وليس بسماوي ـ وكلّ نظام خلقي، وكلّ نظام حقوقي، أو عبادي، أو ما أشبه ذلك هو قائم على كون إرادة الإنسان حرّة وأنّ الإنسان له أن يفعل وأن يترك، وإذا كان الإنسان غير مختار فكيف يصحّ أمره، أو نهيه، أو مدحه، أو ذمّه؟ وأغلب الآيات القرآنية مبنيّة على هذا الاختيار، وهذه الآيات يفهم منها بوضوح أن العلل التي تسيّر الظواهر الاجتماعية والحوادث التاريخية ليست مستقلّة تماماً وإنما هي متّصلة بإرادات أفراد الإنسان ومشتملة عليها، وبناءً على هذا يصبح من الميسور الاتعاظ بمصير الماضين، حتّى يرتّب الآخرون أعمالهم الاختيارية بشكل لا تترتّب عليه العوارض السيّئة غير المطلوبة، وقد أشرنا سابقاً أن وجود هذه الإرادة بالإضافة إلى العوامل الخارجة عن إرادة الإنسان كالزلازل، والأمطار، والفيضانات، والبراكين، وما أشبه ذلك، يجعل التنبؤ الإقليمي بمستقبل المجتمع بل حتّى مستقبل الفرد أمراً متعذّراً، فكم من إنسان كان في الصباح سليماً ومات في الليل أو بالعكس، فمستقبل الموجودات المختارة ومن جملتها الإنسان لا يمكن التنبؤ به؛ بسبب الإرادة الحرّة، وتلك الحتمية المتوفّرة في العلوم الطبيعية مثل علوم الفيزياء، والأحياء، وما أشبه ذلك، المفقودة في العلوم الإنسانية، وهذا ناشئ من كون الجمادات فاقدة للاختيار. ولو كانت هذه الظواهر الطبيعية تحت سيادة الإنسان، وخاضعة لتأثيره وتدبيره، لأصبحت غارقة في ظلمة من الإبهام. فمثلاً لو كان للإنسان قدرة التصرّف في حركات كواكب المنظومة الشمسية لغدا من المستحيل التنبؤ الإقليمي بالخسوف والكسوف وأوّل الشهر وآخر الشهر. أمّا العوامل الفيزيائية، والميكانيكية، وما أشبه، فهي قابلة للتنبّؤ؛ لأنّه لا تصرّف لإرادة الإنسان فيها، وإن لم تكن قابلة من جهة ثانية حيث إرادة الله سبحانه وتعالى، وقد قال الشاعر:
ما بين غمضة عين وانتباهتها***يقلّب الله من حالٍ إلى حال
مـن هنا ظهر أنّ الذين يقنّنون المجتمع تقنيناً دقيقاً، ويرون المستقبل مستقبلاً قطعياً ـ لأنّهم وصلوا في تصوّرهم للقوانين الاجتماعية، والفردية الجبرية والضرورية، وحيث يستحيل التخلّف عنهـا لأيّ أحـد، ولذا يتمكّنون من التنبّؤ القطعي بالمستقبل ـ ليس كلامهم وفكرهم إلاّ بمنأى عن الواقع.
نعم، يمكن ذلك عن طريق علم الغيب الذي خصّ الله نفسه به، وقد أعطى بعضه لبعض رسله وأوليائه، وذلك أيضاً يدخل في دائرة مسألة البداء التي ذكرناها في كتاب العقائد (12).
وقد قال الإمام (عليه السلام): (لولا آية في كتاب الله لأخبرتكم بما كان وما يكون وما هو كائن إلى يوم القيامة ثمّ تلا قوله سبحانه وتعالى: {يَمْحُو اللَّهُ مَا يَشَاءُ وَيُثْبِتُ وَعِنْدَهُ أُمُّ الْكِتَابِ} [الرعد: 39] (13))(14)، وهناك فرق واضح بين من يعتمد على ما يعلمه الله له فيخبر عن الغيب كالأنبياء مع وجود الاستثناء بقوله سبحانه وتعالى: ((إِلاَّ أَنْ يَشَاءَ اللهُ))(15) بالنسبة إلى المستقبل والتاريخ كلّياً أو بعض خصوصيّاته الاجتماعية، أو الاقتصادية، أو السياسية، أو ما أشبه ذلك، وبين من يعتمد على القوانين الاجتماعية والتاريخية فيتنبّأ بالمستقبل.
وقد ألمعنا في بعض كتبنا إلى قصّة عيسى (عليه السلام) وإخباره عن موت العروس (16) كما أنّ هناك قصّة مشابهة بالنسبة إلى نبي الإسلام وقوله بموت هذا الحطّاب(17).
______________
(1) سورة البقرة : الآية 249.
(2) سورة الحج : الآية 39.
(3) سورة الأنفال : الآية 60.
(4) سورة الروم : الآية 30.
(5) سورة التوبة : الآية 33، سورة الفتح : الآية 28، سورة الصف : الآية 9.
(6) وفي بحار الأنوار : ج20 ص190 ح2 ب17 ورد : (أنه يبصر من يثرب قصور الحيرة ومدائن كسرى).
(7) سورة البقرة : الآية 185.
(8) غرر الحكم ودرر الكلم : ص483 ، غوالي اللآلي : ج1 ص381.
(9) فقد ورد عن الإمام الصادق (ع) أنه قال : (يا هشام، مثل الدنيا كمثل ماء البحر كلما شرب منه العطشان ازداد عطشاً حتى يقتله) بحار الأنوار : ج73 ص79 ب122 ح40، وقريب منه في ج1 ص152 ب4 ح30.
وورد أيضاً عن الإمام الصادق (ع) أنه قال : (يا هشام، إن مثل الدنيا مثل الحية مسها ليّن وفي جوفها حاء قاتل، يحذرها الرجال ذوو العقول ويهوى إليها الصبيان بأيديهم) بحار الأنوار : ج78 ص311 ب25 ح1، وورد في شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد : ج3 ص128 عن علي(ع) : (فإنما مثل الدنيا مثل الحية ليّن مسها، قاتل سمّها فاعرض عما يعجبك فيها لقلة ما يصحبك منها، وضع عنك همومها لما أيقنت به من فراقها وتصرف حالاتها، وكن آنس ما تكون بها أحذر ما تكون منها، فإن صاحبها كلما اطمأن فيها إلى سرور أشخصته إلى محذور أو إلى إيناس أزالته عنه إلى إيحاش).
وورد أيضاً : (الدنيا والآخرة ضرّتان كلما أرضيت إحداهما أسخطتَ الأخرى) كشف الخفاء : ج1 ص408، وورد أيضاً : (الدنيا والآخرة ضرّتان بقدر ما تقترب من إحداهما تبعد عن الأخرى). غوالي اللآلي : ج1 ص227 ح106. وورد عن السيد المسيح (ع) أنه قال: (مثل الدنيا والآخرة كمثل الرجل له ضرّتان إن أرضى إحداهما سخطت الأخرى). روضة الواعظين : ص448.
(10) ياسين حلمي سلمان الهاشمي، ولد في بغداد سنة 1884م ومات سنة 1937م، ودفن في سوريا، عينه الملك فيصل الأول رئيساً للأركان أيام حكومته في سوريا سنة 1918م، شغل عدة مناصب وزارية في العراق كالأشغال والمواصلات والأوقاف والمالية، وشغل منصب رئيس الوزراء سنة 1924م وسنة 1935م. يعد من أعمدة الاستعمار البريطاني في العراق، تقول عنه الجاسوسة البريطانية، مس بيل :(أعتقد أن ياسين رجل القدر(. أطلق عليه العراقيون لقب (أتاتورك العراق(، لقساوته وعنفه وطغيانه، فقد أخذ على عاتقه تصفية الحوزات العلمية وحل جميع الأحزاب ومنع إجراء مراسم الشعائر الحسينية واستخدم العنف في تطبيق التجنيد.
(11) أمان الله بن حبيب الله خان، ولد سنة 1310ه (1892م)، ومات في إيطاليا سنة 1379ه (1960م)، حكم أفغانستان بعد مقتل أبيه بين سنة 1337ه ـ 1347ه (1919م ـ 1929م)، يعد من ركائز الإنجليز في الشرق الأوسط، عقد سنة 1339ه (1921م) اتفاقية مع أنجلترا ألزم البلاد بموجبها شراء الأسلحة والذخائر من بريطانيا فقط، وأعقبها اتفاقية ثانية سنة 1341ه ( 1923م) جعلت أفغانستان سوقاً تجارياً للبضائع الإنجليزية، وفي سنة 1361ه (1942م) أمر بتطبيق التقاليد والأعراف الغربية المنافية للتقاليد الإٍسلامية واستخدم العنف في تطبيق ذلك، كما أصدر مرسوماً أجبر الرجال فيه على ترك زيهم التقليدي وإجبارهم على ارتداء الزي الغربي والقبعة الإنجليزية، وأجبر النساء على التبرج والخلاعة، وطارد المفكرين والعلماء وأودعهم في غياهب السجون. نحي عن العرش سنة 1347ه (1929م) وعين أخوه مكانه.
(12) للمزيد راجع موسوعة الفقه كتاب فقه العقائد : ص 307 للمؤلف .
(13) سورة الرعد : الآية 39.
(14) فقد ورد عن زرارة عن الإمام الصادق (ع) : أنه قال : (كان علي بن الحسين (ع) يقول : لولا آية في كتاب الله لحدثتكم بما يكون إلى يوم القيامة. فقلت له : أية آية ؟ قال : قول الله سبحانه وتعالى : ((يمحوا الله ما يشاء ويثبت وعنده أم الكتاب)) بحار الأنوار : ج4 ص 118 ب3 ح52 وتفسير العياشي : ج2 ص 215 في تفسير سورة الرعد.
(15) سورة الأنعام : الآية 111، سورة الكهف : الآية 24، سورة يوسف : الآية 76.
(16) راجع وسائل الشيعة : ج9 ص 388 ب9 ح12306، بحار الأنوار : ج4 ص 94 ب3 ح1.
(17) راجع مستدرك الوسائل : ج7 ص 175 ح7963.
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
قسم شؤون المعارف ينظم دورة عن آليات عمل الفهارس الفنية للموسوعات والكتب لملاكاته
|
|
|