المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 17644 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر

معقدات الثقوب النووية Nuclear Pore Complexes
17-5-2019
شرح الدعاء (الحادي والعشرون) من الصحيفة السجّاديّة.
2023-10-16
وايتهد روبرت
8-12-2015
هيبرون hyperon
20-3-2020
زيت ثمار الزبدية
2023-11-05
14-عصر الاسرة الثامنة عشر (عصر الدولة الحديثة)
29-9-2016


الشواهد القرآنية على تفسير الإمامة بافتراض الطاعة  
  
1526   02:24 صباحاً   التاريخ: 28-09-2015
المؤلف : آية الله جعفر السبحاني
الكتاب أو المصدر : مفاهيم القرآن
الجزء والصفحة : ج5 ، ص 378 - 382.
القسم : القرآن الكريم وعلومه / العقائد في القرآن / أصول / الامامة /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 10-12-2015 1986
التاريخ: 10-12-2015 1454
التاريخ: 10-12-2015 1743
التاريخ: 28-09-2015 1323

إنّ تفسير ملاك الإمامة بافتراض الطاعة والقيادة الإلهية الحكيمة شيء تؤيده الآيات التالية بل تثبته.

روى بعض المفسرين أنّ كعب بن الأشرف خرج في سبعين راكباً من اليهود إلى مكة بعد وقعة أُحد ، ليحالفوا قريشاً ضد الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم) فنزل كعب على أبي سفيان فأحسن مثواه ، ونزلت اليهود في دور قريش ، فقالت قريش : إنّكم أهل كتاب ، ومحمد صاحب كتاب ، فلا نأمن من أن يكون هذا مكراً منكم ، فإن أردت أن نخرج معك فاسجد لهذين الصنمين وآمن بهما ، ففعل ذلك.

ثم قال أبو سفيان لكعب : إنّك امرؤ تقرأ الكتاب وتعلم ونحن أُميّون لا نعلم ، فأيّنا أهدى طريقاً وأقرب للحق نحن أم محمد ؟

قال كعب : اعرضوا عليّ دينكم ، فلمّا عرض أبو سفيان عليه دينه ، قال كعب : أنتم والله أهدى سبيلاً ممّا عليه محمد.

فأنزل الله سبحانه الآيات التالية :

{ أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ أُوتُوا نَصِيبًا مِّنَ الْكِتَابِ يُؤْمِنُونَ بِالجِبْتِ وَالطَّاغُوتِ وَيَقُولُونَ لِلَّذِينَ كَفَرُوا هَٰؤُلاءِ أَهْدَىٰ مِنَ الَّذِينَ آمَنُوا سَبِيلاً * ... أَمْ لَهُمْ نَصِيبٌ مِّنَ المُلْكِ فَإِذًا لاَّ يُؤْتُونَ النَّاسَ نَقِيرًا * أَمْ يَحْسُدُونَ النَّاسَ عَلَىٰ مَا آتَاهُمُ اللهُ مِن فَضْلِهِ فَقَدْ آتَيْنَا آلَ إِبْرَاهِيمَ الْكِتَابَ وَالحِكْمَةَ وَآتَيْنَاهُم مُّلْكًا عَظِيمًا }[ النساء : 51 ـ 54]. (1)

توضيح الاستدلال : أنّه سبحانه ردّ على قولهم { هَٰؤُلاءِ ( المشركون ) أَهْدَىٰ مِنَ الَّذِينَ آمَنُوا سَبِيلاً } بوجوه ثلاثة :

الأوّل والثاني : يستفادان من قوله سبحانه : { أَمْ لَهُمْ نَصِيبٌ مِّنَ المُلْكِ فَإِذًا لاَّ يُؤْتُونَ النَّاسَ نَقِيرًا } ، فإنّ « أم » بحكم كونها متصلة تدلّ على وجود معطوف عليه محذوف ، مثل :

1. ( أَلَهم علم في كل ما حكموا به من حكم ) ثم قال :

2. { أَمْ لَهُمْ نَصِيبٌ مِّنَ المُلْكِ }.

وعلى ذلك فعطف على ذلك المقدر قوله : أم لهم نصيب من الملك ثم أجاب بجواب ثالث.

3. { أَمْ يَحْسُدُونَ النَّاسَ عَلَىٰ مَا آتَاهُمُ اللهُ مِن فَضْلِهِ }.

فيؤوّل معنى الآية وجوابه سبحانه عنهم إلى شقوق ثلاثة :

الف. ألهم حق الحكم في كل شيء حتى في أنّ المشركين أهدى من الذين آمنوا ؟

ب. أم لهم نصيب من الملك الذي أنعم الله به على نبيّه ، ولو كان لهم نصيب من الملك لم يؤتوا الناس حتى أقل القليل الّذي لا يعتد به لبخلهم وسوء سريتهم ، وهذا يظهر من قوله سبحانه : { قُل لَّوْ أَنتُمْ تَمْلِكُونَ خَزَائِنَ رَحْمَةِ رَبِّي إِذًا لأَمْسَكْتُمْ خَشْيَةَ الإِنفَاقِ }[ الإسراء : 100] .

ثم عاد سبحانه يبيّن أساس قضائهم وحكمهم بكون المشركين أهدى من الذين آمنوا وقال :

ج. { أَمْ يَحْسُدُونَ النَّاسَ عَلَىٰ مَا آتَاهُمُ اللهُ مِن فَضْلِهِ }.

فبيّن أنّ أساس حكمهم بكون المشرك أهدى من الموحّد هو الحسد للموحّد وهو النبي ، وبذلك تبيّن أنّ المراد من الناس المحسودين هو النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) وإطلاق لفظ « النّاس » عليه ، إمّا لأجل كونه في وحدته أُمّة ، كما كان إبراهيم كذلك ، قال تعالى : { إِنَّ إِبْرَاهِيمَ كَانَ أُمَّةً قَانِتًا لِّلَّهِ حَنِيفًا وَلَمْ يَكُ مِنَ المُشْرِكِينَ } [النحل: 120] ، أو لأجل الذين التفوا حوله.

ولأجل أياسهم وقطع رجائهم في زوال هذه النعمة وانقطاع هذا الفضل ، بيّن بأنّ الله قد أعطى آل إبراهيم من فضله ما أعطى وآتاهم من رحمته ما آتى ليموتوا بغيظهم فلن ينفعهم الحسد له ، وقال : { فَقَدْ آتَيْنَا آلَ إِبْرَاهِيمَ الْكِتَابَ وَالحِكْمَةَ وَآتَيْنَاهُم مُّلْكًا عَظِيمًا } فأخبر عن حقيقة ثابتة غير زائلة تعلّقت بها الإرادة الحكيمة وهي : أتاهم الكتاب أوّلاً ، والحكمة ثانياً ، والملك العظيم ثالثاً. وهذا النبي من آل إبراهيم أيضاً قد أُوتي مثل ما أُوتي سائرهم من غير فرق بين أولاد إسماعيل وإسحاق ، فشملته العناية الإلهية فأتاه الأُمور الثلاثة فلن ينفعهم الحسد في زوال هذه النعمة.

والكتاب والحكمة واضحان ، فالكتاب رمز الوحي والنبوة ، والحكمة هي السنّة وجوامع الكلم. وانّما الكلام في « الملك العظيم » الّذي أعطاه الله سبحانه المصطفين من آل إبراهيم من غير فرق بين ولد إسماعيل وأخيه إسحاق.

فباقتران هذه الآية الّتي أخبر فيها سبحانه أنّه أعطى آل إبراهيم الملك العظيم بآية الابتلاء ، الّتي استجاب فيها سبحانه أن يرزق المصطفين من ذرية إبراهيم الإمامة ، يتبيّن انّ الإمامة الموهوبة لهم ( الّتي دللنا انّها غير النبوة والرسالة ) هي نفس « الملك العظيم » الّذي يدلّ ظاهر الآية على أنّه غير النبوّة والرسالة لعطفه على الكتاب والحكمة اللَّذين يعدّان رمز الوحي ونزوله والاتصاف بالنبوة.

ولا يصح حمل الملك العظيم على النبوة أو الرسالة للاستغناء عنهما بما تقدم من إيتاء الكتاب والحكمة ، كيف ؟ ونزول الكتاب والحكمة دليل على كون المنزول عليه نبياً ينزل عليه الوحي بلا واسطة فلا حاجة لتكراره مجدّداً ، قال سبحانه : { وَاذْكُرُوا نِعْمَتَ اللهِ عَلَيْكُمْ وَمَا أَنزَلَ عَلَيْكُم مِّنَ الْكِتَابِ وَالحِكْمَةِ } [ البقرة : 231] ، فالآية تهيب ببني إسرائيل أن يذكروا نعمة الله عليهم حيث بعث فيهم الأنبياء والرسل ، وقال سبحانه : { وَأَنزَلَ اللهُ عَلَيْكَ الْكِتَابَ وَالحِكْمَةَ وَعَلَّمَكَ مَا لَمْ تَكُن تَعْلَمُ }[ النساء : 113] إلى غير ذلك من الآيات الّتي وردت فيهما الكلمتان.

وإن شئت قلت : إنّ الآية المباركة تدل على أنّه سبحانه أعطى منصب الإمامة لآل إبراهيم وبعض ذريته.

والآية الثانية تدل على أنّه سبحانه أعطى آل إبراهيم بعد الكتاب والحكمة ، الملك العظيم ، فباقتران الآيتين نخرج بهذه النتيجة : انّ الإمامة المعطاة لآل إبراهيم هي الملك العظيم فيتحدان حقيقة ومصداقاً ، فإذا كان ملاك الإمامة في الذرية هو كونهم ذوي ملك عظيم ، فيصبح ملاكها في نفس الخليل أيضاً ذلك.

______________________

(1) مجمع البيان : 2 / 59 ، وغيره.




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .