أقرأ أيضاً
التاريخ: 25-7-2017
796
التاريخ: 12-3-2018
1010
التاريخ: 25-7-2017
1805
التاريخ: 23-5-2018
1104
|
ذكر خلافة الهادي:
وبويع لابنه موسى الهادي في اليوم الذي مات فيه المهدي وهو مقيم بجرجان يحارب أهل طبرستان ،ولما توفي المهدي كان الرشيد معه بما سبذان فأتاه الموالي والقواد وقالوا له أن علم الجند بوفاة المهدي لم يؤمن الشغب والرأي أن تنادي فيهم بالرجوع حتى تواريه ببغداد فقال هارون أدعوا إلى أبي يحيى بن خالد وكان يحيى يتولى ما كان إلى الرشيد من أعمال المغرب من الأنبار إلى أفريقية فاستدعي بيحيى غلى الرشيد فقال ما تقول فيما رأى هؤلاء وأخبره الخبر قال لا أرى ذلك لأن هذا لا يخفى ولا آمن إذا علم الجند أن يتعلقوا بمحمله ويقولوا لا نخلى حتى يعطي لثلاث سنين وأكثر أو يتحكموا ويشتطوا ولكني أرى أن يوارى رحمه الله ههنا.
وتوجه نصيرا إلى أمير المؤمنين الهادي بالخاتم والقضيب والتعزية والتهنئة فإن الناس لا ينكرون خروجه هو على بريد الناحية وأن تأمر لمن تبعك من الجند بجوائز مائتين وتنادي فيه بالرجوع فلا تكون لهم همة سوى أهلهم ففعل ذلك، فلما قبض الجند الدراهم تنادوا بغداد وأسرعوا إليها فلما بلغوها وعلموا خبر المهدي أتوا باب الربيع وأحرقوه وأخرجوا من كان في الحبوس وطالبوا بالأرزاق، فلما قدم الرشيد بغداد أرسلت الخيزران إلى الربيع وإلى يحيى بن خالد تستدعيهما لتشاورهما في ذلك فأما الربيع فدخل عليها وأما يحيى فامتنع لما يعلم من غيرة الهادي وجمع الأموال حتى أعطى الجند لسنتين فسكتوا، وكتب الهادي إلى الربيع كتابا يتهدده بالقتل وكتب إلى يحيى يشكره ويأمره بأن يقوم بأمر الرشيد، وكان الربيع يود يحيى ويثق به فاستشاره فيما يفعل خوفا من الهادي فأشار عليه بأن يرسل ولده الفضل إلى طريق الهادي بالهدايا والتحف ويعتذر إليه ففعل ورضي الهادي عنه.
وكان الربيع قد أوصى إلى يحيى بن خالد وأخذت البيعة للهاد ببغداد، وكتب الرشيد إلى الأفاق بوفاة المهدي وأخذ البيعة للهادي وسار نصير الوصيف إلى الهادي بجرجان فعلك بوفاة المهدي والبيعة له فنادى بالرحيل وركب على البريد مجدا فبلغ بغداد في عشرين يوما ولما قدمها استوزر الربيع.
|
|
علامات بسيطة في جسدك قد تنذر بمرض "قاتل"
|
|
|
|
|
أول صور ثلاثية الأبعاد للغدة الزعترية البشرية
|
|
|
|
|
مدرسة دار العلم.. صرح علميّ متميز في كربلاء لنشر علوم أهل البيت (عليهم السلام)
|
|
|