أقرأ أيضاً
التاريخ: 2023-08-14
778
التاريخ: 2023-08-23
1582
التاريخ: 2023-08-21
853
التاريخ: 7-1-2016
7549
|
اكثار نبات الموز
مع العلم بان أصناف الموز الصالح للأكل نشأت من شتلات بذرية لبذور اخذت من ثمار مكتملة النضج اذ تحفظ هذه البذور بعد تجفيفها لمدة (5-6 شهور)في مجفف، ويبدو ان المعاملات اللاسيما بالبذور مثل النقع في الماء او الحامض او تعريض البذور للحرارة او البرودة قلما تحدث اضرارا لبذور الموز، الا ان أصناف الموز البستانية لا تنتج بذورا لما بها من عقم وراثي، لذلك تعد وسيلة التكاثر الخضري هي الوسيلة الوحيدة لإكثار هذه الأصناف واستمرارها، وهذا التكاثر عند الموز اسهل من معظم الأنواع البستانية الأخرى ويتم بإحدى الطرق التالية:
1- البذور (البراعم النامية):
وهي عبارة عن الخلفات الصغيرة قبل تفتح اوراقها أي انها براعم لم تتكشف منها الأوراق ونمت على الكورمة لاصلية ولا يزيد طولها عن 15سم، تزرع بالمشتل لمدة عام لتخرج منها الخلفات التي تنقل الى المكان الملائم. استخدام هذه الطريقة قليل نظرا لان هذه الخلفات الصغيرة تحتاج لعناية شديدة لمنع تضررها بسبب نقص الماء لاسيما.
2- الكورمة (القلقاسة):
وهي الساق الحقيقية الأرضية للنبات الأصلي ويوجد عليها عدة براعم، يمكن زراعتها بأكملها او تقسم الى أجزاء يحتوي كل منها على برعم واحد على الأقل وتزرع. ويفضل اخذ كورمات الخلفات الكبيرة التي لم تثمر بعد، اذ تكون غنية بالمدخرات الغذائية، كما يمكن أحيانا اخذ كورمات النباتات التي اثمرت.
3- الخلفات او الفسائل:
وهي النموات الخضرية التي تخرج من الساق الحقيقية للنبات (هي المرحلة التي تصل اليها البزوز عندما تتقدم في العمر) ويظهر عليها أوراق خضراء ويبدا ظهورها حول النبات الام بعد زراعتها بفترة خلال موسم النمو، سواء حول الام او حول الخلفات البالغة، ما عدا اشهر الشتاء. تزرع هذه الخلفات بالمشتل (شباط وآذار) اذا كانت صغيرة لمدة عام او بالمكان الدائم اذا كانت كبيرة، وهذه اكثر الطرق شيوعا لإكثار الموز في البلدان العربية ولهذه الفسائل شروط عدة لاختيارها:
- تجنب الخلفات كبيرة الحجم والسن خوفا من ازهارها بالمشتل، وحينها لا يمكن نقلها الى بستان الموز.
- اختيار الفسائل الخالية من الآفات ولاسيما الفيرورسية منها (مثل مرض تورد القمة).
- يفضل ان يكون الساق الكاذب المكون من التفاف قواعد الأوراق مخروطي الشكل، والكورمة كبيرة الحجم مكتنزة بالغذاء لتعطي نباتا سريع النمو.
- ان تكون الورقة الطرقية ملتفة جيدا حول القمة النامية.
ويجب ترك الخلفات معرضة للشمس لساعات قبل زراعتها بالمشتل لإزالة الرطوبة وللمساعدة على التئام الجروح ان وجدت، والتطهير من الديدان الثعبانية.
* غرس الفسائل بالمشتل ثم بالبستان وخدمتها:
- تحضر الأرض بحراثتها حراثة عميقة بالمحراث القلاب عدة مرات، ثم تنعيمها بمحراث قرصي عدة مرات، مع إضافة كاس حي قبل الحراثة الأخيرة للقضاء على ما قد يوجد من الديدان الثعبانية في التربة.
- تقسم الأرض الى مساكب وتروى لتظهر الحشائش وترش بمبيدات الأعشاب، ثم تقسم اثلاما عريضة المسافة بينها 80-100سم وبين الغراس (الحفر) 70-80 سم (تزيد مسافات الزراعة في أراضي الضعيفة وتقل في الأراضي القلوية والمناطق الحراة) وبمعدل 1200-1500 شتلة/دونم، ثم يضاف 8-12كغ سماد عضوي/للحفرة مخمر جيدا، مع مراعاة ان تكون نباتات الثلم متبادلة مع نباتات الثلم المجاور وان تدفن الكورمة بالتربة لعمق 5-10سم ثم تروى الأرض.
- تعامل الخلفات بمبيد فطري مثل الكابتان قبل يوم من زراعتها لضمان نجاحها، ثم تزرع في الحفر المهيأة وذلك في آذار ويضاف لكل حفرة فيها 20غ سماد مركب، بعد ذلك تروى الخلفات بعد 3 أيام ثم 7 ثم 10 أيام رية واحدة على الأقل، بعدها توالى بالري المنتظم في المشتل بمعدل 4-5 أيام صيفا و 7-10 أيام شتاء. ولابد من العناية بالخلفات بعد زراعتها باتباع الآتي:
- تسميد الخلفات تسميدا آزوتيا بمعدل 50-60كغ نترات امونيوم 33% للدونم وعلى ست دفعات شهرية تبدا الأولى بعد شهرين من الزراعة في المشتل اذا تخلط مع التربة حتى لا تحرق النبات.
- العناية بالعزق لإزالة الأعشاب التي تنافس الخلفات في غذائها.
- حماية النباتات من برد الشتاء بنشر السماد العضوي المتخمر على سطح ارض المشتل للتدفئة واحاطة المشتل بمصدات رياح دائمة الخضرة للحماية من الرياح.
تقلع خلفات الموز مع الانتباه لعدم جرح الكورمة بعد عام من المشتل وتكون بطول1-2م، تزال انصال الوراق الخارجية (2-3 أوراق) مع ترك الأوراق الداخلية الملتفة، وتترك بالشمس لعدة أيام حتى تلتئم الجروح لكي لا تتعفن، ثم تفصل الخلفات عن الزوز (التي سيعاد زراعتها في المشتل مرة أخرى) وقبل زراعتها في ارض البستان الدائم الذي ستجهز ارضه بنفس طريقة تحضير ارض المشتل، ثم تزرع نباتات الموز على مسافات 3.5-4م في الأراضي الخفيفة، و5م في الأراضي الطمية في شباط وآذار وعادة تربى ثلاث خلفات في الحفرة الواحدة التي يضاف لها عادة 60-80كغ سماد عضوي من مخلفات الغنم او البقر، و30-40كغ من مخلفات الدواجن، مع الخلط الجيد مع التربة وتزرع الخلفات على عمق 15-20سم، مع تثبيت التراب حولها وري الأرض على فترات متقاربة في البداية. ويفضل لف نباتات الموز في البداية باوراق الموز الجافة لحمايتها من الشمس، ثم تزال عند خروج الأوراق الجديدة.
4- اكثار الموز خضريا باستخدام أسلوب زراعة الانسجة:
تتلخص في استخدام القمم النامية للبراعم واجبارها على الانقسام الى أجزاء عديدة بشكل كل جزء منها نباتا جديدا، وذلك بتنميته في بيئة غذائية معينة وفي مخابر لاسيما لذلك، ثم تفصل هذه النباتات الجديدة وتزرع في أصص صغيرة في تربة صناعية، وتوضع في صوب محمة الرطوبة والحرارة، وتوالى بالري والتسميد لمدة 45-60 يوما، ثم تنقل لصوبة أخرى اقرب الى الظروف الجوية، وتوالى بالري والتسميد لمدة شهرين حتى تصل الى طول 40-50سم، وتصبح صالحة للزارعة في المكان المستديم، وهنا يفضل استخدام أسلوب الري بالتنقيط لضمان توافر الماء والغذاء للنبات باستمرار. من اهم مزايا هذه الطريقة في اكثار الموز:
- طريقة سريعة في الاكثار للحصول على اعداد كبيرة من النباتات وباقل عدد من البراعم، بالإضافة الى سرعة نمو هذه النباتات عن مثيلتها النابجة من المشاتل التقليدية، اذ يمكن زراعة الشتلات الناتجة من زراعة الانسجة خلال شهر شباط لتزهر في آب وأيلول من نفس العام، ويجمع محصولها في شتار نفس العام أيضا.
- الحصول على نباتات خالية من الإصابات الفيروسية.
- تجانس النباتات في النمو ومواعيد الازهار والاثمار.
- سهولة نقل الشتلات وضمان توافرها طوال العام.
5- زراعة الموز داخل البيوت البلاستيكية:
اكتسبت زراعة الموز وانتاجه داخل البيوت المحمية شهرة كبيرة في التسعينيات من القرن الماضي في دول البحر المتوسط التي تتسم بجو بارد شتاء، ولاسيما في المغرب ولبنان وفي سورية مؤخرا. وفي غضون سنوات قليلة ازدادت المساحات المزروعة بالموز تحت الصوبات، ولوحظ ان النباتات النامية في هذه الأوساط كانت اعلى ارتفاعا والسوباطات اكثر وزنا، كما ان الدورة الزمنية للمحصول كانت اقصر، اذ لم تتجاوز (11) شهرا من تاريخ الزراعة في حين تصل الفترة من الزراعة حتى ظهور العنقود الزهري حوالي (15) شهرا في الزراعة غير المحمية، إضافة الى ان ناتج الهكتار بالموسم ازداد جوهريا بالمقارنة مع النباتات المماثلة النامية بالزراعات المفتوحة، في المنحدرات المواجهة للشمال خاصة.
|
|
علامات بسيطة في جسدك قد تنذر بمرض "قاتل"
|
|
|
|
|
أول صور ثلاثية الأبعاد للغدة الزعترية البشرية
|
|
|
|
|
مدرسة دار العلم.. صرح علميّ متميز في كربلاء لنشر علوم أهل البيت (عليهم السلام)
|
|
|