أقرأ أيضاً
التاريخ: 23-12-2015
6529
التاريخ:
4351
التاريخ: 23-12-2015
3777
التاريخ: 7-3-2022
6167
|
لقد أراحت معاهدة الحديبية بال رسول الاسلام (صلى الله عليه واله) من ناحية الجنوب ( أي مكة) ، وقد آمن برسول الله (صلى الله عليه واله) ولبّى دعوته في ظل الهدوء والأمن والاستقرار الحاصل بسبب هذا الصلح جماعة من زعماء العرب. ورجالها البارزين.
واغتنم رسول الله (صلى الله عليه واله) هذه الفرصة ففتح على ملوك العالم وزعماء القبائل، ورجال الدين المسيحي يومذاك باب المراسلة، فكاتبهم ووجّه إليهم رسائل كثيرة عبر رسله وسفرائه، وقد عرض فيها عليهم رسالته ودعوته التي كانت يومذاك لا تخرج عن صورة العقيدة البسيطة وكان في مقدورها أن تضم تحت لواء التوحيد، وفي اطار التعاليم الاخلاقية والانسانية كل البشرية.
وقد كانت هذه هي الخطوة الاولى التي خطاها رسول الله (صلى الله عليه واله) بعد 1(صلى الله عليه واله) عاما من الصراع مع قريش العاتية.
ولو أن الاعداء الداخليين لم يشغلوه بالصراعات والحروب لاستطاع رسول الاسلام ان يقوم بتوجيه دعوته الى شعوب العالم آنذاك قبل هذا الوقت، ولكن الحملات الظالمة والمضايقات الشديدة التي قام بها العرب الوثنيون الجهلة طوال ما يقرب من عقدين من عمر الرسالة أجبرت رسول الاسلام (صلى الله عليه واله) على أن يصرف قسما عظيما من أوقاته الغالية في ترتيب شئون الدفاع عن حياض الاسلام وكيان المسلمين.
إن الرسائل التي وجّهها رسول الله (صلى الله عليه واله) الى الامراء والسلاطين، وإلى رؤساء القبائل، والشخصيات الدينية والسياسية البارزة داخل الجزيرة العربية وخارجها لدعوتهم إلى الاسلام تكشف عن طريقته في الدعوة والتبليغ، والارشاد والهداية.
وبين أيدينا الآن نصوص 185 رسالة وكتاب من مكاتيب رسول الله (صلى الله عليه واله) ورسائله التي دعا فيها من أرسلها إليهم، إلى الإسلام، أو كتبه التي تشكّل معاهداته ومواثيقه (صلى الله عليه واله) التي أعطاها أو عقدها مع الاطراف المختلفة وقد جمعها، وضبطها أرباب السير وكتّاب التاريخ وهي تكشف برمتها عن أن اسلوب الاسلام في الدعوة والتبليغ يعتمد على المنطق والبرهان، لا على السيف والقهر وعلى الاقناع لا الاكراه.
فيوم اطمأن بال رسول الله (صلى الله عليه واله) وأمن جانب قريش وحلفائها، وجّه نداءه الالهي إلى مسامع البشرية في العالم وذلك عن طريق ارسال الرسائل، أو بعث المبلغين والدعاة إلى شتى أنحاء العالم.
إن نصوص هذه الرسائل، والاشارات الموجودة في خلالها، ونصائحه التي كان يوجّهها (صلى الله عليه واله) إلى الناس، والتسامح الذي كان يبديه من نفسه خلال عقد الاتفاقيات وإبرام المعاهدات مع الاجانب، تشكّل برمتها شواهد قاطعة، ودامغة ضدّ نظرية المستشرقين الذين أرادوا مسخ وجه الاسلام المشرق، بكيل الاتهامات الباطلة له، والزعم بأن تقدّم الاسلام وانتشاره كان بفعل القهر، وبقوة السيف، وتحت عامل الفرض والاجبار واننا لنأمل أن نوفّق ذات يوم لدراسة وتقييم تلك الرسائل والكتب واستجلاء هذه النقاط المذكورة واستخراج خطوط السياسة النبوية ومعالم الدعوة المحمدية. من ثنايا تلكم الرسائل والكتب التاريخية الخالدة لنستطيع من خلال هذا العمل بيان اسلوب الاسلام في نشر دينه في شتى نقاط العالم.
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
قسم شؤون المعارف ينظم دورة عن آليات عمل الفهارس الفنية للموسوعات والكتب لملاكاته
|
|
|