المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية

حالات عدم تحقق مسؤولية البائع عن عدم مطابقة المبيع خطأ المشترية
2023-03-04
مدار دائري circular orbit
22-4-2018
التقرير المفتوح
20-11-2020
العوامل المؤثرة في التجوية - نتائج عملية التجوية
8-9-2019
Paasche,s Index
26-4-2021
لا تسأل عما لم يكن
14-2-2021


اهداف تنمية المفاهيم الاجتماعية للطفل  
  
19434   11:00 صباحاً   التاريخ: 24-5-2017
المؤلف : د. عبد القادر شريف
الكتاب أو المصدر : التربية الاجتماعية والدينية في رياض الاطفال
الجزء والصفحة : ص170-171
القسم : الاسرة و المجتمع / التنمية البشرية /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 12-2-2022 1404
التاريخ: 2024-08-18 351
التاريخ: 24-11-2016 1900
التاريخ: 17-2-2022 1415

من الضروري ان يعرف الطفل منذ نعومة اظافره القيم والآداب الاجتماعية النابعة من عادات وتقاليد مجتمعه حتى يمكنه من التكيف معها والتفاعل الاجتماعي في ظلها كما يجب تنمية بعض المفاهيم الاجتماعية لدى الطفل مثل التعاون، والحب، والحي، والاسرة، حتى يتمكن من معرفة مجتمعه وبيئته التي يعيش فيها، ليتمكن من فهم وممارسة ادواره الاجتماعية في المجتمع الذي يعيش فيه والتربية الاجتماعية للطفل تساعد على تزويده بالعديد من الخبرات عن المجتمع والبيئة واكتسابه العديد من المهارات الاجتماعية حتى يستطيع التفاعل مع الاخرين بصورة سليمة وطريقة سوية ويشعر باستقلاليته وكيانه الاجتماعي.

هذا وتهدف التربية الاجتماعية لطفل الروضة الى:

1ـ بناء وتعزيز ثقة الطفل بذاته وقدراته من خلال اثارة وعيه بإمكاناته الفطرية التي زوده الله بها من جسم وحواس واتاحة الفرصة له لاستخدامها في الكشف والتجريب والتعليم.

2- تنمية التفاعل الاجتماعي القائم على اسس سوية بين الطفل والمعلمة وبين الطفل واقرانه.

3- مساعدة الطفل على التكيف مع بيئته من خلال تعريفه بالبيئة الاجتماعية والمادية المحيطة به وكيفية اندماجه فيهما.

4- مساعدة الطفل على تقبل الاخرين والتكيف معهم وتقديرهم اثناء ممارسة الانشطة المختلفة في الروضة.

5- تشجيع الطفل على التعبير عن مشاعره في المواقف المختلفة بالحركة واللغة والفن والحركات المختلفة.

6- تقديم النموذج والقدوة الحسنة عند التعامل مع الاطفال واستخدام اساليب التعزيز المتنوعة للتعامل معهم وتشجيعهم.

7- احترام فردية الطفل من خلال اتاحة الفرصة له للتعبير عن ذاته وسماع اسئلته والاجابة عليها وتشجيعه على العمل الفردي والجماعي وتنمية مواهبه الابداعية وتحفيزه للتعبير عن ذاته(1).

_____________

1ـ حنان عبد الحميد العناني: تنمية المفاهيم الاجتماعية والدينية والاخلاقية في الطفولة المبكرة ، مرجع سابق ، ص14-15.




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.