المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
{افان مات او قتل انقلبتم على اعقابكم}
2024-11-24
العبرة من السابقين
2024-11-24
تدارك الذنوب
2024-11-24
الإصرار على الذنب
2024-11-24
معنى قوله تعالى زين للناس حب الشهوات من النساء
2024-11-24
مسألتان في طلب المغفرة من الله
2024-11-24



ثمار التربية بالحب  
  
4081   01:54 مساءً   التاريخ: 15-4-2017
المؤلف : د. صالح عبد الكريم
الكتاب أو المصدر : فن تربية الابناء
الجزء والصفحة : ص137-138
القسم : الاسرة و المجتمع / التربية والتعليم / التربية النفسية والعاطفية /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 26-6-2019 1887
التاريخ: 18/10/2022 1725
التاريخ: 11-4-2016 1996
التاريخ: 2023-08-27 1344

للتربية بالحب ثمار يانعة وآثار نافعة في حياة الابناء وحياة الاسرة جمعاء بل في حياة المجتمع كله ومنها ما يلي:

1ـ ابناء أسوياء نفسياً.

2ـ بناء الوجدان السليم للأبناء.

3ـ غرس الحب يثمر حبا... حباً لكم ولكل الناس.

4ـ الطاعة: ازرع حبا تجن وداً وطاعة.

5ـ وقاية الابناء من الاضطرابات السلوكية مثل العنف والعدوان والعناد والسرقة والكذب والعصبية.

6ـ وقاية الابناء من الامراض النفسية مثل القلق والاكتئاب والمخاوف الوسواس القهري والهستيريا.

7ـ وقاية الابناء من الانحرافات السلوكية كالهروب من المنزل والتدخين والمشكلات الجنسية والوقوع في الجريمة بكافة صورها، فالحب هو العاصم من الهلاك في بحر متلاطم الامواج وعصر تغزوه الفتن.

8ـ وقاية الابناء من الادمان... سرطان العصر.

9ـ التربية بالحب تثمر ابناء يتسمون بالقدرة على العطاء.

10ـ التربية بالحب تثمر ابناء مبدعون في كل مناحي الحياة.

11ـ  الحب احسن دواء لكل الاضطرابات السلوكية والمشكلات النفسية، وهو دواء غير مكلف، فما عليك الا ان تفتح صيدلية قلبك وتصرف منها عقار الحب لأبنائك... وصدقني لن ينفذ هذا الدواء أبداً... بل كلما أخذت منه يزيد.

12ـ بالحب تحذف حرف الراء من كلمة (حرب) فتصبح حب.

13ـ افضل ميراث تتركه لابنك والذي سوف يورثه لأبنائه هو الحب,

14ـ بالحب تبني بيتك على الصخور الثابتة.. ومن بيته على الصخور لا يعبأ بالعواصف.

15ـ بالحب تجعل أسرتك سعيدة، فبحبك لزوجتك وبحبك لأبنائك تحقق المعادلة التالية:

أزواج سعداء + أبناء سعداء = أسرة سعيدة

وأسرة سعيدة = حياة أفضل.




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.