أقرأ أيضاً
التاريخ: 12-4-2017
512
التاريخ: 9-2-2020
565
التاريخ: 13-11-2016
397
التاريخ: 13-11-2016
837
|
[نص الشبهة] : عبد الحميد بن أبي الحديد نقل كلام صاحب المغني والسيد المرتضى ( رحمه الله ) في منع كشف بيت فاطمة ( عليها السلام ) وإثباته ، ثم قال : والظاهر عندي صحة ما يرويه المرتضى والشيعة ، ولكن لا كل ما يزعمونه بل كان بعض ذلك ، وحق لأبي بكر أن يندم ويتأسف على ذلك ، وهذا يدل على قوة دينه وخوفه من الله تعالى ، فهو بأن يكون منقبة له أولى من أن يكون طعنا عليه (1) انتهى .
والمشار إليه بلفظ " هذا " هو قول أبي بكر في مرضه : ليتني كنت تركت بيت فاطمة ولم أكشفه .
[جواب الشبهة] : وجه كونه طعنا اعترافه بخطأ الكشف وإظهار ندامته عما صدر منه ، فلا يبقى مجال ما توهم بعضهم من جواز التشدد على الممتنع عن البيعة .
وأيضا فيه اعتراف بوقوع التشدد على أهل البيت الذين هم أسرع الناس إجابة إلى ما فيه مرضات الله تعالى ، لامتناعهم عن البيعة قبل تحقق الإمامة ، لأن سببها عندهم الاجماع ، وهو لا يتحقق عند مخالفة أحد له مرتبة الاجتهاد البتة ، ومع مخالفة أهل البيت ومن وافقهم من كمل الصحابة ، لا يتوهم جواز الجبر على البيعة .
فالجبر والتشدد على أهل البيت ، وترك مقتضى آية {قُلْ لَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَى} [الشورى: 23] وآية التطهير ، ورواية الثقلين ، ومثل سفينة نوح وغيرها ، برهان قاطع في الدلالة على كونه كاذبا في دعوى الخلافة ، وظالما أقصى مراتب الظلم على أهل البيت ، ومغضبا لرسول الله بغضب فاطمة ( عليها السلام ) فأي طعن أشد من هذا ؟
وتوهم كون الكلمة المذكورة منقبة لدلالتها على الندامة لو سلم عدم قصده بهذه الكلمة زيادة غرور من رسخ في قلبه محبته ، بلا دليل وبرهان ، بل بمحض تقليد الآباء والإخوان لا ينفعه هناك ، لعدم المعذرة من المظلومين ، وعدم طلب الابراء من المهمومين ، وعدم إظهار الخطأ فيما دعاه إلى هذه الخطيئة الذي هو اختلاس الأمر بالغلبة والخديعة ، فأي منفعة في كلمة توهم الندامة ؟ مع الاخلال بشرائط التوبة ، والإصرار في الأمر الذي دعاه إلى هذه القباحة .
____________
(1) شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد 17 : 168 .
|
|
علامات بسيطة في جسدك قد تنذر بمرض "قاتل"
|
|
|
|
|
أول صور ثلاثية الأبعاد للغدة الزعترية البشرية
|
|
|
|
|
جامعة كربلاء: مشاريع العتبة العباسية الزراعية أصبحت مشاريع يحتذى بها
|
|
|