أقرأ أيضاً
التاريخ: 9-2-2020
511
التاريخ: 13-11-2016
340
التاريخ: 23-1-2017
571
التاريخ: 9-2-2020
494
|
[نص الشبهة] : ذكر [فضل بن روزبهان] أن الأئمة سلام الله عليهم كانوا يثنون على الصحابة ، واستشهد برواية نقلها عن كتاب كشف الغمة ، قال : وذكر هو في الكتاب المذكور نقلا عن كتب الشيعة لا عن كتب السنة ، أن الإمام أبا جعفر محمد الباقر صلوات الله وسلامه عليه سئل عن حلية السيف هل يجوز ؟ فقال : نعم قد حلى أبو بكر الصديق سيفه بالفضة ، قال الراوي : فقال السائل : أتقول هكذا ؟ فوثب الإمام من مكانه وقال : نعم الصديق نعم الصديق ، فمن لم يقل له الصديق فلا صدق الله له في الدنيا والآخرة ، هذه عبارة كشف الغمة ، انتهى كلام الفضل (1).
[جواب الشبهة] : قال صاحب إحقاق الحق ما حاصله : أن هذا افتراء منه للترويج الباطل ، وإلا فليس في كشف الغمة مما ذكره عين ولا أثر ، ولا يستبعد منه وضع الخبر ، فقد أباح بعض أعاظم أصحابه وضع الحديث لنصرة المذهب ، كما ذكره الحافظ عبد العظيم المنذري الشافعي في آخر كتابه المسمى بالترغيب والترهيب ، وغيره في غيره ، ومع هذا صرح كشف الغمة بأنه اعتمد في الغالب النقل من كتب الجمهور ، ليكون أدعى إلى تلقيه بالقبول (2) انتهى ما أردت نقله .
أقول : مع ما ذكره في الرواية فيها علامة الوضع :
منها : قوله " قد حلى أبو بكر " لأن سياق الكلام يدل على ذكره في مقام السند ، ومع الاتفاق على عدم الحجية في فعل أبي بكر ، وقوله لم يكن من أهل العلم الذي يليق بمثل أبي جعفر (عليه السلام ) الاستشهاد بفعله أو بقوله ، وكيف يمكن تجويز التمسك بفعل جاهل آذى فاطمة وأمير المؤمنين ( عليهما السلام ) وغيرهما ؟ مع ظهور الشناعة لمن لم يخرج عن الفطرة الأصلية .
ومنها : قوله " فوثب الإمام من مكانه " لأن السؤال إنما يقتضي الإرشاد لا الطيش الذي يدل سياق الرواية عليه ، مع أنه لم يكن طريقته ( عليه السلام ) كما هو معلوم لمن تتبع سيرته وكلامه ( عليه السلام ) نعم يمكن أن يكون غرض السائل استكشاف ما في ضميره للأغراض الباطلة الناشئة من النفاق ، وحينئذ جوابه ( عليه السلام ) بما نسب إليه لا يدل على اعتقاده (عليه السلام) به ، بل يمكن أن يكون قوله وفعله على وفق التقية .
_____________
(1) إحقاق الحق 1 : 27 - 29 .
(2) إحقاق الحق 1 : 64 - 65 .
|
|
علامات بسيطة في جسدك قد تنذر بمرض "قاتل"
|
|
|
|
|
أول صور ثلاثية الأبعاد للغدة الزعترية البشرية
|
|
|
|
|
جامعة كربلاء: مشاريع العتبة العباسية الزراعية أصبحت مشاريع يحتذى بها
|
|
|