المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر

الأفعال التي تنصب مفعولين
23-12-2014
صيغ المبالغة
18-02-2015
الجملة الإنشائية وأقسامها
26-03-2015
اولاد الامام الحسين (عليه السلام)
3-04-2015
معاني صيغ الزيادة
17-02-2015
انواع التمور في العراق
27-5-2016


بعض الأمور التربوية التي يجب الالتفات اليها  
  
3725   10:53 صباحاً   التاريخ: 12-4-2017
المؤلف : السيد صالح السيد عبد الرزاق الموسوي الخرسان
الكتاب أو المصدر : تربية الطفل واشراقاتها التكاملية
الجزء والصفحة : ص179ـ181
القسم : الاسرة و المجتمع / التربية والتعليم / التربية العلمية والفكرية والثقافية /

هناك امور تربوية هامة يجب على الاباء والمربين والمعلمين ان ينتهوا اليها ويأخذوها بعين الاعتبار خصوصا عندما يكون المتعلمون والمتربون من الاطفال؛ لان مرحلة الطفولة احسن مراحل تعلم الاسلوب الصحيح في الحياة ، حيث إن الطفل في هذه المرحلة يملك من القدرة والاستعداد الشيء الكثير الذي يساعده على التعلم، والاكتساب والاقتباس فباستطاعته ان يتلقى كل اقوال المربي وافعاله وجميع حركاته وسكناته بدقة عجيبة وغريبة.

لذا ينبغي على المربين أن يسلكوا بروح الطفل طريق الرقي والتكامل وتعويده على الكمالات الروحية والشعور بالمسؤولية، والطهارة والصدق وحب الخير للجميع، والفضائل.

وكما هو معروف ان قلب الطفل كالأرض الخالية تقبل كل شيء يلقى فيها، فهو صفحة بيضاء لا يوجد فيها افكار صحيحة او خاطئة وانما الوالدان والمربون والمعلمون الشاعرون بالمسؤولية تقع عليهم مسؤولية زرع قلوبهم ونفوسهم بالملكات الفاضلة والقيم السامية، والاخلاق الحميدة والافعال الرشيدة.

وبهذا الصدد يقول امير المؤمنين (عليه السلام) لولده الحسن (عليه السلام):

(إنما قلب الحدث كالأرض الخالية ما ألقي فيها من شيء قبلته فبادرتك بالأدب قبل ان يقسو قلبك ويشتغل لبك)(1).

ويؤكد علماء النفس والتربية والطب النفسي: ان عواطف الطفل ومشاعره واحاسيسه تظهر قبل فكره وعقله، وتبدأ بالنشاط والفعالية في حين ان مواهبه الفكرية  والعقلية لا تتضح بصورة فعلية الا بعد السنة السادسة من العمر تقريباً لذلك يتم إرسالها إلى المدارس الابتدائية لتلقي دروس التعليم والتربية والنشاطات الفكرية الاخرى.

فالطفل يدرك الامور العاطفية وقضايا الاحساس والمشاعر وتترك اثارها فيه بصورة جلية وواضحة، فنلاحظه يتأثر بالعطف والحنان والإحسان والرفق، والحدة والغلظة واللين في وقت مبكر، ولكنه في الوقت ذاته نراه لا يفهم المسائل العلمية ولا يدركها، لذا يتحتم على الابوين والمربين والمعلمين الاهتمام الفائق بمشاعر الطفل وأحاسيسه وتنميتها بصورة صحيحة، وتخصيص الوقت والجهد اللازم لذلك ـ خصوصا من قبل الوالدين ـ لكي تتم عملية احياء جميع مشاعر الطفل، وهدايته إلى الطريق السويّ والسير الطبيعي الفطري.

وعلى كلّ حال، فإنّ مرحلة الطفولة هي مرحلة هامة وخطيرة بالنسبة إلى الطفل، وقد يتحدد مستقبله ـ سعادة او شقاءً، سلباً او ايجاباً ـ عليها، لذا ينبغي الاعتناء بها أيّ اعتناء والاهتمام بمفرداتها غاية الاهتمام. وطبيعي ان العبء الاكبر في اداء هذا الواجب العظيم يقع على الابوين قبل الروضة والمدرسة

والمربية ان وجدت؛ لأنها لم تستطع ان تحل محل الام ودفئها وحنانها.

ولقد قلنا في بداية الكلام : أن هناك امورا تربوية هامة يجب على الاباء والامهات ورسل التربية والتعليم الالتفات اليها والالتزام بها اثناء عملهم التربوي والتعليمي.

______________

1ـ نهج البلاغة : ص442.




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.






في البصرة.. قسم شؤون المعارف يناقش مع مدير قصر الثقافة سبل تعزيز التعاون المشترك
قسم المعارف يقيم ندوة علمية حول مدينة لملوم دراسة جديدة في ضوء الموارد التاريخية
المجمع العلمي يستأنف دروس مشروع التعليم القرآني المستمرّ في كربلاء
المجمع العلمي يكرم المساهمين بنجاح البرامج الرمضانية في قضاء الهندية