البندورة (الطماطم)

البندورة نبات من فصيلة الباذنجانيات، تدعى في بلاد الشام "بندورة"، وفي مصر (طماطم) و(طماطم) ليس اسما عربيا وليس له جذور في العربية، ويعود ذلك الى ان اصل البندورة القارة الامريكية في المكسيك او البيرو، ثم انتقل إلى أوروبا بعد فتح أمريكا على يد الإسبان والبرتغال في القرن السادس عشر، وكانوا يسمونها النبات الرديء ويعتبرونها للزينة وليست للأكل.

ولقد شغلت البندورة الناس وملأت الدنيا، ولعل ذلك بسبب ما رافق وصولها إلى بلاد العالم من حكايات واعتقادات خاطئة، وهذا ما جعل العلماء في العصر الحديث، يكبون على دراستها واجراء التجارب عليها بشكل متواصل حتى خلصوا الى النتائج الصحيحة وابعدوا عنها الاعتقادات الخاطئة.

ولم يكن الناس يقتنعون بسلامة البندورة مما أحيط بها من تهم حتى أقبلوا عليها يطلبونها بإلحاح فزينوا بها مطبوخة وغير مطبوخة موائد بيوتهم ومطاعمهم، وحتى اضحت أهم الخضار.

محتوياتها وفوائده الغذائية والطبية:

تحتوي ثمرة البندورة على ما يلى:

- 94.22 % ماء.

- 0.4 غلوسيد

- 0.3 احماض عضوية

- كالسيوم

- فوسفور

- مغنيزيوم

- بوتاسيوم

- كبريت

- فيتامينات:K, H, Pp, C, B6, B2, B1, A .

وفي الثمرة أيضا: صولانين، صابونين، مواد ملونه، کاروتين، حامض التفاح، توماتيدين.

وفي ماء البندورة: بوتاسيوم بنسبة 2.30 في الكيلو، وكذلك فوسفور حديد، وبروم.

ونظراً لغنى البندورة على أنواعها بالفيتامينات والأملاح المعدنية ونظراً لاستعمال الإنسان لها بطرق عديدة فأكلها نيئة ومطبوخة ومقلوه ومشوية، ونظراً لوقفات الطب الحديث طويلاً يدرس هذه النبتة ويتعرف على خصائصها ومزاياها وفوائدها ومضارها فقد تكونت للناس صورة كاملة عن هذه النبتة وبنتيجتها زاد استعمالهم لها.

والمعروف أن البندورة تشكل المادة الأساسية في السلطة، لذلك يجب التنبه إلى أن سلطة البندورة يجب أن نضيف إليها الخل أو الليمون، بل نكتفى بالزيت بدون ملح وذلك لغنى البندورة بالملح، ولا مانع من زيادة البصل والبقدونس والثوم إلى هذه السلطة التي لا تخلو مائدة من موائدنا منها.

أما البندورة الخاصة بالعصير فينبغي أن تكون طازجة، وإذا أريد تجفيفها، فالأفضل تجفيفها بواسطة أشعة الشمس لا بالغلي، لأن الغلي يفقدها كثيراً من فوائدها المغذية. وللاحتفاظ بفوائد البندورة يجب:

1- أن لا تقطعها إلا قبيل الأكل مباشرة.

۲- آن لا يكون الموسى صدئاً.

٢- أن لا تطيل غليها على النار.

4- أن تؤكل مباشرة بعد الطبخ.

5- وأخيراً فإن من الأفضل طهو البندورة بالزبدة أو الزيت.

أهم استعمالات البندورة الطبية:

- لمعالجة حب الشباب: يدهن الوجه بعصير البندورة، فانه يساعد على إزالة حب الشباب.

- الأكزيما: يقطع مقدار من أوراق البندورة، ويخلط بدهن غير مملح، ثم يوضع على النار ويترك حتى يغلي، ثم يوضع المزيج في وعاء محكم السد، ويدهن بهذا المزيج الأماكن المصابة بالأكزيما.

- لمعالجة البثور: تقطع البندورة شرائح، وتوضع على الوجه، وتترك مدة ربع ساعة، ثم يدلك الوجه باليد قليلاً، وبعدها يغسل الوجه بالماء البارد، يواظب المصاب على هذه العملية فإن البثور تزول.

- لمعالجة التهاب الخلايا: تهرس كمية من أوراق البندورة، وتوضع ضماداً فوق مكان الالتهاب فتشفيه.

- لإدرار البول: يشرب المصاب معدل كوب من عصير البندورة ، فإنه يساعد على إدرار البول.

- لمعالجة لسع الحشرات: يفرك مكان لسع الحشرات بالبندورة فانه يزيل الوجع.

- لعسر الهضم: أكل البندورة يفيد في حالة عسر الهضم.

- لمعالجة مسامير الأرجل: تنقع الأرجل المصابة بالمسامير بالماء الفاتر مدة 10 دقائق، ثم تغسل وتنشف جيدا، ويوضع قطعة من البندورة الخضراء فوق المسمار، وتربط وتبقى من المساء حتى اليوم التالي، ثم تعاد العملية ذاتها لمدة أسبوع، فإن المسمار ينضج ويخرج من دون الم.

يجب الانتباه الى نظافة مكان المسمار بعد اخراجه حتى يشفى تماماً.

- لتقوية الدم في الجسم: عصير البندورة دواء فعال في زيادة الدم و تقويته في الجسم لاحتوائه على الحوامض النباتية.

- لمعالجة الروماتيزم: عصير البندورة أو أكل البندورة يفيد مرضى الروماتيزم.

- لتغذية الأطفال: عصير البندورة يضاهي عصير البرتقال في تغذية الأطفال .

- لطرد البعوض: يؤخذ عدة أوراق من البندورة وتعلق بخيط على شكل عقد وتدلى في الغرفة، فإنها تساعد على طرد البعوض.

- لإزالة بقع الحبر: يدلك بعصير البندورة مكان الحبر على الأقمشة البيضاء فإنها عملية ناجحة في إزالتها.

- لحالات القبض:

يأكل المصاب البندورة مع قشرتها، فإنها مفيدة. وخاصة إذا أكلت على شكل سلطة مع الخس والكرفس والجزر.

- لمرضى السكري: يأكل المصاب بمرض السكري سلطة مؤلفة من شرائح البندورة متبله بالخل والزيت والملح والفلفل مع قليل من سكر السيونون. فإنه سلطة مغذية ومفيدة له.

وأيضاً يمكنه تحضير حساء لذيذ مفيد له وهي: تقشر البندورة وتحمس بالزبدة مع البصل والملح والفلفل، وتهرس فوق مصفاة، ثم يضاف الى عصيرها ليتر من مرق اللحم ويغلى المزيج على النار الهادئة.

وتعتبر هذه الوجبة أساسية لمرضى السكري.

المصدر:

يوسف البقاعي، الخضار غذاء وشفاء (الطبعة الثانية 2002).