أقرأ أيضاً
التاريخ: 3-08-2015
1183
التاريخ: 24-12-2017
770
التاريخ: 10-12-2018
790
التاريخ: 29-12-2018
6437
|
[النبي] صلى الله عليه وآله لم يكن متعبّداً قبل النبوّة بشرع من قبله من الأنبياء فيما عدا هذه الامور الكليّة والقواعد الحقيقية التي اتفقت الأنبياء عليها ودلّت البراهين عليها، كالتوحيد والعدل والقول بالمعاد، واستكمال النفوس بالعلوم والكمالات ومكارم الأخلاق، وذلك هو المشار إليه بقوله تعالى:
{فَبِهُدَاهُمُ اقْتَدِهْ} [الأنعام: 90] وبقوله تعالى: {إِنَّنِي هَدَانِي رَبِّي إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ دِينًا قِيَمًا مِلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفًا} [الأنعام: 161] ولكن تعبده بها لا من حيث أنّهم تعبّدوا بها، بل من حيث أنّها كمالات في أنفسها.
وأمّا الفروع المختلفة في الشرائع فأكثر المحققين على أنّه لم يكن متعبّداً بها واستدلّوا بوجهين:
أ- إن ما عدا شرع عيسى عليه السلام فإنّه كان منسوخاً به، وأمّا شرعه فأكثر الناقلين له كانوا كفّاراً ملحدة، كما حكينا عنهم في باب الاتحاد(1) ، والسالمون من ذلك كانوا في غاية من القلّة لا يفيد قولهم علماً.
ب- إنّه لو كان متعبداً بشريعة من الشرائع لاشتهر ذلك ولافتخر به أربابها، لأنّ ذلك مّما تشتد الداعية إليه وإلى نقله، لكنّه لم يشتهر ذلك، ولم ينقل، فلم يكن متعبداً بشيء منها، وهو المطلوب.
وأما بعد النبوة فكذلك وتحقيقه في أُصول الفقه.
_____________
(1) في الصفحة: 136- 137.
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
قسم شؤون المعارف ينظم دورة عن آليات عمل الفهارس الفنية للموسوعات والكتب لملاكاته
|
|
|