المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 17808 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
وظـائـف اتـجاهـات المـستهـلك
2024-11-28
كيفيّة محاسبة النّفس واستنطاقها
2024-11-28
المحاسبة
2024-11-28
الحديث الموثّق
2024-11-28
الفرعون رعمسيس الثامن
2024-11-28
رعمسيس السابع
2024-11-28

الإنتاج والإنتاجية Production And Productivity
13-12-2020
يوم الشرب
10-2-2021
اهم الامراض الفيروسية التي تصيب النبات
22-12-2015
تفسير آية (65) من سورة النساء
10-2-2017
سبب نزول الايات (1-6) من سورة الجن
26-11-2014
الحشرات التي تصيب الخوخ
12-2-2020


دور القلم في حياة الإنسان  
  
44865   07:32 مساءاً   التاريخ: 26-11-2014
المؤلف : ناصر مكارم الشيرازي
الكتاب أو المصدر : تفسير الامثل
الجزء والصفحة : ج14 ، ص345-347.
القسم : القرآن الكريم وعلومه / تأملات قرآنية / هل تعلم /

قال تعالى : {ن وَالْقَلَمِ وَمَا يَسْطُرُونَ (1) مَا أَنْتَ بِنِعْمَةِ رَبِّكَ بِمَجْنُونٍ (2) وَإِنَّ لَكَ لَأَجْرًا غَيْرَ مَمْنُونٍ (3) وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ (4) فَسَتُبْصِرُ وَيُبْصِرُونَ (5) بِأَيِّكُمُ الْمَفْتُونُ (6) إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَنْ ضَلَّ عَنْ سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ} [القلم : 1 - 7] .
إن من أهم معالم التطور في الحياة البشرية هو ظهور الخط وما ثبته القلم على صحائف الأوراق والأحجار ، إذ أن هذا الحدث أدى إلى فصل (عصر التاريخ) عن (عصر ما قبل التاريخ) .
إن ما يثبته القلم على صفحات الورق هو الذي يحدد طبيعة الانتصار أو الانتكاسة لمجتمع ما من المجتمعات الإنسانية ، وبالتالي فإن ما يسطره القلم يحدد مصير البشر في مرحلة ما أو مكان ما . . ف‍ ( القلم ) هو الحافظ للعلوم ، المدون للأفكار ، الحارس لها ، وحلقة الاتصال الفكري بين العلماء ، والقناة الرابطة بين الماضي والحاضر ، والحاضر والمستقبل . بل حتى موضوع ارتباط الأرض بالسماء قد حصل هو الآخر عن طريق اللوح والقلم أيضا .
فالقلم يربط بين بني البشر المتباعدين من الناحية الزمانية والمكانية ، وهو مرآة تعكس صور المفكرين على طول التاريخ في كل الدنيا وتجمعها في مكتبة كبيرة .
والقلم : حافظ للأسرار ، مؤتمن على ما يستودع ، وخازن للعلم ، وجامع للتجارب عبر القرون والأعصار المختلفة . وإذا كان القرآن قد أقسم به فلهذا السبب ، لأن القسم غالبا لا يكون إلا بأمر عظيم وذي قيمة وشأن .

ومن الطبيعي عندئذ أن يكون ( القلم ) وسيلة ل‍ ( ما يسطرون ) من الكتابة ، ونلاحظ القسم بكليهما لقد أقسم القرآن الكريم ب‍ ( الوسيلة ) وكذلك ( بحصاد ) تلك الوسيلة ( وما يسطرون ) .
وجاء في بعض الروايات " إن أول ما خلق الله القلم " . نقل هذا الحديث محدثو الشيعة عن الإمام الصادق ( عليه السلام ) (1)
وجاء هذا المعنى أيضا في كتب أهل السنة في خبر معروف (2) . وجاء في رواية أخرى : ( أول ما خلق الله تعالى جوهرة ) (3)
وورد في بعض الأخبار أيضا : ( إن أول ما خلق الله العقل ) (4)
ويمكن ملاحظة طبيعة الارتباط الخاص بين كل من ( الجوهرة ) و ( القلم ) و ) العقل ) الذي يوضح مفهوم كونهم أول ما خلق الله سبحانه من الوجود .

جاء في نهاية الحديث الذي نقلناه عن الإمام الصادق ( عليه السلام ) إن الله تعالى قال للقلم بعد خلقه إياه : أكتب ، وأنه كتب ما كان وما سيكون إلى يوم القيامة .

وبالرغم من أن المقصود من القلم في هذه الرواية هو قلم التقدير والقضاء ، إلا أن جميع ما هو موجود من أفكار وعلوم وتراث ، وما توصل إليه العقل البشري على طول التأريخ ، وما هو مثبت من مبادئ ورسالات وتعاليم وأحكام . . يؤكد على دور القلم في الحياة الإنسانية ومصير البشرية .
إن قادة الإسلام العظام لم يكتفوا بحفظ الأحاديث والروايات والعلوم والمعارف الإلهية في ذاكرتهم بل كانوا يؤكدون على كتابتها ، لتبقى محفوظة لأجيال المستقبل (5) .
وقال بعض العلماء : ( البيان بيانان : بيان اللسان ، وبيان البنان ، وبيان اللسان تدرسه الأعوام ، وبيان الأقلام باق على مر الأيام ) (6) .
وقالوا أيضا : ( إن قوام أمور الدين والدنيا بشيئين : القلم والسيف ، والسيف تحت القلم ) (7) .
وقد نظم بعض شعراء العرب هذا المعنى بقولهم :
كذا قضى الله للأقلام مذ بريت    *    أن السيوف لها مذ أرهفت خدم
( إن هذا التعبير إشارة بديعة إلى بري القلم بواسطة السكين ، وجعل الشفرة الحادة بخدمة القلم من البداية ) (8) . ويقول شاعر آخر ، في هذا الصدد ومن وحي الآيات مورد البحث :
إذا أقسم الأبطال يوما بسيفهم      *     وعدوه مما يجلب المجد والكرم
كفى قلم الكتاب فخرا ورفعة   
    *     مدى الدهر إن الله أقسم بالقلم (9)
وإنه لحق ، وذلك أنه حتى الانتصارات العسكرية إذا لم تستند وترتكز على ثقافة قوية فإنها لن تستقيم طويلا . لقد سجل المغول أكبر الانتصارات العسكرية في البلدان الإسلامية ، ولأنهم كانوا شعبا سطحيا في مجال المعرفة والثقافة فلم يؤثروا شيئا ، وأخيرا اندمجوا في حضارة الإسلام وثقافة المسلمين وغيروا مسارهم .
ومجال البحث في هذا الباب واسع جدا ، إلا أننا - التزاما بمنهج التفسير وعدم الخروج عنه - ننهي كلامنا هنا بحديث معبر عن رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) في هذا الموضوع حيث يقول : " ثلاثة تخرق الحجب ، وتنتهي إلى ما بين يدي الله : صرير أقلام العلماء ، ووطئ أقدام المجاهدين ، وصوت مغازل المحصنات " (10)
ومن الطبيعي أن كل ما قيل في هذا الشأن ، يتعلق بالأقلام التي تلتزم جانب الحق والعدل ، وتهدي إلى صراط مستقيم ، أما الأقلام المأجورة والمسمومة والمضلة ، فإنها تعتبر أعظم بلاء وأكبر خطر على المجتمعات الإنسانية .
__________________________
1. تفسير نور الثقلين ، ج 5 ، ص 389 ، ح3 .
2. التفسير الكبير  ، ج 3 ، ص 78 .
3. المصدر السابق .
4. المصدر السابق .
5. وسائل الشيعة ، ج 18 ، ص 56 ( ح 14 ، 16 ، 17 ، 18 ، 19 ، 20 ) .
6. تفسير مجمع البيان ، ج 10 ، ص 332 .
7 - المصدر السابق .
8. المصدر السابق .
9. تفسير روح البيان ، ج 10 ، ص 102 .
10. ( الشهاب في الحكم والآداب ) ، ص 22 .




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .