تسميد البطاطا

وجدوا أن ثلاثة أطنان من محصول البطاطا في الدونم قد سحب من التربة 15 كغ آزوت و6 كغ حامض فسفوريك و24 كغ بوتاس، وقد دل هذا على أن البطاطا نبات يتطلب الآزوت والبوتاس بكثرة، والآزوت عضد النمو الخضري يكثر الفروع والأوراق ويزيد حجم الدرنات، والفسفور يساعد على التبكير في النضج ويقوي النبات والبوتاس يساعد عملية انتقال النشا وتكوينه ويطيل فترة النمو الخضري.

والبطاطا محصول شره يحتاج إلى السماد العضوي احتياجاً شديداً فيسمد بزيل المزرعة بنسبة 1500-2000كغ في الدونم قبل الزرع الدرنات على أن يكون قديماً منحلا حتى لا يجذب المالوش وغيره من الحشرات القارضة، وإن لم يوجد هذا يستعاض عنه بالسماد الأخضر أي: زرع أحد نبات الفصيلة القرنية كالترمس الفول والبيقية التي تأخذ آزوت الهواء وتخزنه في العقد التي على جذورها بواسطة الجراثيم التي تمثل الآزوت المذكور وتجعله صالحاً لتغذي البطاطا منه، وهذه النباتات تطمر في التربة عقب إزهارها فتعطي التربة كمية من الأزوت مع بقية المواد المغذية الموجودة في فروعها وأوراقها، وهي لا تقل أهمية عن الموجودة في الأزبال البلدية.

وعلاوة على الأزبال العضوية المذكورة تسمد البطاطا بالأسمدة الكيماوية فيوضع للدونم مقدار 15-20كغ كبريتات الأمونياك و10-15 كغ وكبريتات أو كلورور البوتاس و15-20كغ سوبر فسفات بسيط.

أما كيفية الاستعمال فهي طمر الأسمدة في بطن الخط (الثلم) قبل الزرع وتغطيته بالتراب ثم يوضع البذار فوق الثلم المطمور بحيث أن جذور النبات تكون فوق السماد، وعلى العموم يوضع الزبل العضوي والسماد الفسفاتي والبوتاسي قبل الحرثة الأخيرة ويوضع النوشادري في الخطوط (الأثلام) المفتوحة للبذار قبل الزرع كما قدمنا.

أما السماد النتراتي فبعد الزرع وقبل الرية الثانية بمعدل 25كغ للدونم، وقد أثبتت التجارب أن الأسمدة المحتوية على عنصر الكبريت تسبب جودة البطاطا وتدرأ عنها الأمراض الجلدية، ولذا كانت كبريتات النشادر والسوبر فسفات وكبريتات البوتاس -والثلاثة أسمدة مكتوبة- هي التي تعطي أحسن النتائج في زراعة البطاطا.

وأثبتت التجارب أيضاً أن البطاطا ترغب الأتربة الحامضة وتكره القلوية، وإن وفرة الكلس في التربة تسبب مرض الجرب للبطاطا، لذا يجتنب من زرع البطاطا في أرض وضع فيها كلس أو استعمل أسمدة ذات كلس.